كرهت عملي وهذا هو السبب..!

كرهت عملي وهذا هو السبب..... السلام عليكم أنا موظفة حديثة العهد في مجال التعليم الابتدائي كم تمنيت أن أكون مدرسة وتحققت أمنيتي العام الماضي واجتهدت كثيرا في جمع الدروس من أستاذات لديهن خبرة في التدريس ووفقت إلى أبعد حد وهذا بشهادة أستاذة كنت أتربص عندها مشكلتي بدأت هذا العام وبالتحديد يوم تثبيتي في شهر ديسمبر حضرت قسمي على أكمل وجه قمت بتزيينه و اجتهدت في تحضير التلاميذ وجاء اليوم المشهود وحضرت لجنة ترسيمي المكونة من أستاذ مكون ومدير ابتدائية والمفتش المشرف ألقيت الدرس وكنت مرتبكة في الأول لكن تغلبت على خوفي وأكملت مر كل شيء على ما يرام وجاءت اللحظة الحاسمة أخرجت التلاميذ وانصرفوا وعدت للصف للمناقشة . كل من المدير والأستاذ اعطوني رأيهم وقيموا عملي سجلت كل النقاط وأخبرتهم عن الضعف الذي يعاني منه التلاميذ واعترف الأستاذ بأن التلاميذ يعانون من الضعف الدراسي بحكم أنه درس من قبل في نفس المدرسة وأن المنطقة نائية ووجهني إلى أنجع الطرق التي يمكنني نهجها لنجاحهم خاصة أنهم مقبلون على شهادة التعليم الابتدائي المهم أعطاني المفتش أسئلة مطبوعة أجبت عنها على أتم وجه من هنا بدأ مسلسل الرعب حيث هاجمني المفتش ونعتني بالمستهترة و اللامبالية وواصل بكل جرأة اتهامي وقال لي بالحرف الواحد:«أخسرك ولا أخسر التلاميذ ، ما الذي تدرسينه أنت ، ولولا اللجنة لكنت غادرت الصف من أول وهلة ...... » وغيرها من العبارات التي يندى لها الجبين بكيت وبكيت أوشك قلبي على التوقف ألقيت أشنع صفعة في حياتي ولم تشفع له دموعي حاول الأستاذ والمدير تهدأتي لكن لم أكن أصغي لأحدهم كرهت اللحظة التي وظفت فيها إلى اليوم وأنا أعيش في دوامة ما هو ذنبي أبكي كلما تذكرت ذلك اليوم غادر المفتش القاعة وأخبرني أنه لا يشرفه ترسيمي كنت سأغادر القاعة أنا الأخرى وقلت له وللجميع :«إن كان هذا هو التثبيت فالله الغني لا اريده » هنا تدخل مفتش آخر وقال لي أنت مرسمة لكن لم أفرح البتة اليوم وبعد مضي شهرين لا أستطيع نسيان ما جرى لي ولولا خوفي من الله عز وجل ولولا تلاميذي لكنت رميت كل حرصي عليهم وراء ظهري ونسيت أن هدفي نجاحهم فوضت أمري لله وواصلت مشواري لكن نفسيتي في الحضيض أذهب لعملي والواجب والضمير هنا من يقوداني جسدا بلا روح فقدت حيويتي حتى في البيت صرت اتخاصم مع أخواتي لأتفه الأسباب وأبكي دونما سبب. بالله عليكم أفيدوني ما السبيل للخروج من هذه الدوامة وجزاكم الله خير الجزاء.