أشعر أن زوجي نرجسي وأهله لا يثقون بي

في حالتك الطلاق هو الحل ، انت ما زلت صغيره وهذه الايجابيه الوحيده لك يعني بعد الطلاق بسهوله تستطيعين الزواج والبدء من جديد مع انسان يحبك ويقدرك فعلا فليس كل البشر سواء ، لا تضيعي اكثر من  عمرك .. اذا تعتقدين ان مسؤوليه الاولاد كبيره عليكي وحده وانت بلا سند ولا معيل ولا ماده تعتمدين عليها فالافضل تركهم عند والدهم مع زيارتهم والاطمئنان الدائم عليهم عبر التلفون والزياره . وهم عندما يكبرون ويعيشون الحياه سيتفهمون ويعذرونك لانك ببساطه لا خيار لك ،  

اختي كان الله بعونك جوزك هذا حاله ولن يتغير ابدا شخص كهذا لايخاف الله ولايقدر الحياة الزوجية ولاهو كفوا لها.   فاقد الشي لايعطيه ابدا  لابد ان تحزمي امرك قبل فوات الاوان الله تعالى قال ( وعاشروهن بالمعروف )وقال تعالى ( امساك بمعروف اوتسريح باحسانا) وقال النبي عليه الصلاة والسلام( ماكرم النساء الاكريم ولااهانهن الا ليم )وخلاصة القول ان خير الحلول لكهو طلب الانفصال عنه والزامه بالنفقة لاولادكحسب الشرع والقانون ولك رب كريم راح يعوضك ويكرمك بخير منه

رغم أني لا أفضل الطلاق و اري انه اخر الحلول التي يجب علي المرأة اللجوء لها و لكن بالنسبه لما تمرين به فاعتقد انه الحل الأمثل ، و حتي إذا كانت حياتك بعد الطلاق صعبه و لكن في رايي انها سوف تكون اهون بكثير مما تمري به الآن ، فزوجة و أهله لا يقدروكي و لا يشعروا بقيمتك برغم كل تلك التضحيات ، فلماذا تهدري عمرك اكثر من ذلك معه ! أنت لازالا صغيره و يمكنك العمل أو الزواج مره اخري فلا تضيعي عمرك معه اكثر من ذلك .

انصحك بان تغيري من شخصيتك يا عزيزتي ، فمن الواضح ان زوجك و أهله يستغلوكي لانك شخصيه هادئة و صاحبه قلب طيب و لذلك يتمادوا معك ، فكوني قويه و عززي ثقتك بنفسك و قدري ذاتك و لا تتهاوني في حق نفسك اكثر من ذلك ، لعل زوجك عندما يري تغيرك و قوتك يتراجع و يخاف من خسارتك

كان الله في عونك يا ابنتي فحقا ان ما تمرين به صعب و قاس عليك ، فالمرأه تحتاج الي ان تشعر ان زوجها سندها و عونها في هذه الحياه ، و ان يشاركها الحياه بمسؤلياتها و صعابها و ان يكون هناك حب و موده بينهما ، و ما يقوم به زوجك ليس عادل و سوف تشعري بالضغط النفسي و العصبي مع الوقت ، و لذلك انصحك بان تتحدثي معه بقوه و تأخذي تجاهه موقف جاد وحازم حتي يتغير بعض الشئ و يعلم بما تشعرين به

ان العلاقات الزوجيه السليمه تكون قائمه علي التوافق و الرضا التام ، و اذا اختفت تلك الامور بين الطرفين تزداد المشاكل و تصبح العلاقه مزعزعه و غير مستقره ، و هذا ما يحدث معك انت و زوجك ، فبسبب اختلاف شخصيتك عن شخصيه زوجك و عدم وجود توافق بينكما من البدايه لن تستطيعي الاستمرار في تلك الحياه الزوجيه اكثر من ذلك ، فاتخذي قرار الطلاق و لا تظلمي نفسك اكثر من ذلك

اختي العزيزه لقد تأثرت كثيرا بقصتك و شعرت بالتعب النفسي الذي تمري به فحقا انها حياه صعبه و قاسيه عليك و أدعو الله ان يعوضك خيرا و ان يصلح حالك و حياتك ، و انصحك بان لا تيأسي من رحمه الله ادعي الله ليلا و نهارا و في قيام الليل بان يفرج كربك و يغير حال زوجك لافضل حال ، و ان شاء الله تتغير حياتك لانك إنسانه صالحه و تستحقي الخير

انت تمري بكرب كبير يا ابنتي الحبيبه و لا اجد اي سبب لمعامله زوجك لك بتلك الحاله و ابتعاده عنك بتلك الطريقه و بدون ارتكاب اي خطأ منك رغم تضحياتك سوي وسوسه الشيطان و بعض الاوهام و الوساس التي سيطرت عليه و ابعدته عنك و أيضا الخلافات العائلية و بالطبع شخصيته النرجسية أيضا ، فتقربي الي الله و استغفريه كثيرا و داومي علي الصلاه و قراءه القرآن الكريم و خصوصا سوره البقره و ادعي لزوحك بالهدايه .. فالله قادر علي كل شئ فلا تيأسي .

كان الله في عونك يا اختي و لكن عليك أولا قبل اتخاذ اي قرار الجلوس مع زوجك جلسه مصالحه و الاستماع له و لرغباته ، اطلبي منه ان يكون صريح تجاهك و ان يخبرك عن أسباب تلك المعامله التي يتبعها معك ، فبالتأكيد هناك تباعد بينك وًبينه أو خلل في العلاقة جعله يتعامل بتلك الطريقه القاسية و الظالمة ، إذا تبين من حديثه انه نادم و يرغب في إصلاح علاقته معك و يوضح لك الأسباب حتي تعالجيها ، أعطيه فرصه اخيره من اجل ابنائك في المقام الأول و إذا لم يقدر حديثك فانفصلي علي الفور

يا عزيزتي انصحك بالتحلي بالصبر و الحكمه في التعامل مع زوجك ، فبرغم ان ما قام به طوال حياتكم الزوجيه آمر صعب عليك و لكن أيضا لا يجب ان تتخلي عن حياتك و زوجك و عن استقرار اسرتك ، فعليك بالصبر من اجل اولادك علي الأقل ، و محاوله تعديل الحياه بينك و بين زوجك و تجديدها من اجل ابعاده عن تلك الوساوس و تلك العادات القاسية ، فساعديه علي التغيير و علي ان يكون اكثر رحمه و موده

الأهم هو أن تتحدثي عن نفس بثقة في أي مجلس يجتمعون فيه أخبريهم بما تفعلي طوا اليوم من أعمال و تعب و أثبتي مكانتك بينهم و أيضا حاولي أن تقسمي الأعمال بين كل الأفراد بخحكمة ان كتن له أخوات بنات و أيضا لك سلفات قسمي العمل بينهم و حاولي أن يكون لك شخصية حكيمة في الكلام و الأفعال ,, لابد و أن تفرض وجود في البيت بحيث لا يستطيعوا أن يستغنوا عنك 

لا تقولي لا أسايع أن أغير أي شيء ,, لا يا عزيزيت الناس من حولك بشر مل و ه لهم نقاط ضعف كما لهم نقاط قوة عليك أن تحاويل أن تحاربي هه الأفكار التي في رأسك و أن تكوني أمامهم قوية و أن لا تسمنحي بأن يتك التعدي على حقوقك و أن تكوني مجرد خادمة لأهله افعلي ما تستكيع من باب المشاعدة و لكن لا تسمحي لأ ي أحد أن يهينك 

أنا أعلم أن من الصعب أن تشكي لأمك و أخوانك لأنه من الممكن أن لا يكونوا الى صفك و ربما لأنك في الأصل تزوجت و أنت صغيرة كان من الطبيعي أن تكون الكلمة في البيت للأم و أن يكون رضاها عنك مربوط لطاعتك لها و أنت لست الوحيد التي تتعرضي لمثل هذه القوانية في العائلة الممتدة و التي تفرض على البن ان يعيش مع أهله

أنت لا تزالين صغيرة في العمر يا عزيزتيو يمكنك أن تعيشي الحياة الحب و الفرح كما تتمني ,, أعلمي أن الله لا يرضى بالظلم و وزوجك من نصيبك هو بالتأكيد شخص فيه أمر ايجابي هو و عائلته , بما أنه لا يجب أن يجعل أمه تزعل منه تقربي منها و حاولي أن تعتبرينها بمقام أمك لا تشعري أنهم يريدون أن يلغوا شخصيتك أنت من تستطيعي أن تفرضي ذلك بينهم بالاحترام و التعامل بأخلاق و أن تكوني الى جانب أمهم لتكسبيهم

الحل هو أن تحاولي أن تكسبي أهله ,, من بعد كل هذه السنين ان التمرد بالنسبة لحالتك يعني خسارة كل شيء حاولي أن تتعلمي من أهله أسلوبهم في التعامل ,, أنا أرى أن من الأفضل أن تتقربي من أمه بالطريقة التي ترضيها و تحلي بالثقة بالنفس و لا تريهم أنك تنتقص من قدرك كوني مطيعة لها وقريبة منها كي تطتسبي أسلوبها مع الوقت و بالتالي لن تشعري أنك غريبة بينهم أبدا