أعاني من بخل عائلة زوجي وخوفي على تأثر زوجي بهم

السلام عليكم  .أختي السائلة .. وفقك الله وييسر أمورك لاتوجد حياة وردية أو ارتباطات نختار تفاصيلها وكأننا نصنعها بأيدينا  .. في سؤالك أرى أنك ذات حساسية زائدة .دعكِ من أهل زوجك .. واستثمري علاقتك الصحيحة معه مادام أن هناك توافق كبير بينكما ..أعظم مايمكن أن يؤثر على شخصيته معرفة سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حتى يتأسى به في كرمه وجوده وسماحته .. وقد يكون الطبع غلاب بالنسبة لأهل زوجك فأقلي من التواصل معهم ... حافظي على" شعرة معاوية " في الصلة معهم .أيضا كوني مدبرة ومقتصدة فحياتك في بيت أهلك تختلف مع حياتك الجديدة ،لاتقارني بينها وتقيسي عليها ، فتختلف الإمكانيات والدخل المادي وطبيعة الناس ، فهناك من طبع على السخاء،  وهناك من طبع على الإمساك،  وهناك المقتصد ومن يفرق بين الكماليات والخ الأمر يطول في هذا الشأن  ...لا أرى أن هناك سبب حقيقي لكي تطلبي الطلاق... أبدا عززي في زوجك حسن الظن والصلة بالله ،وأن الله كريم وعطائه ورزقه واسع ، ثم سير الكرماء من الانبياء وغيرهم لعله أن يتخلق بهذه الصفة الكريمة.  ثم حاولي أيضا البحث عن عمل ٍ أو مصدر دخل حتى تكوني في سعة من العيش لتنفقي على نفسك وبيتك في ماتشتهيه نفسك ، من الأشياء التي لاتدخل في النفقة الواجبة على الزوج. والنصيحة الأخيرة الطباع والعادات لايمكن تغييرها بسهولة ولكن يمكن تهذبيها وتنقيتها حتى نتلائم معها إلا إذا اقتنع الشخص ذاته وسعى جاهدا لذلك !وفقكِ الله وأنار دربك ِ ووسع عليكم . والسلام 

هذا كيف هم اسرة زوجك لا يوجد سبب اطلاقاً للأهتمام بهم خاصة وأنه لا يوجد أي علاقة لكم بهم فأمت مع زوجك وهم في حياتهم لذلك حاولي الاهتمام بحياتك مع زوجك وانسي امرهم تماماً ولا تحاولي أيضاً أن تنتظرى منه اعتراض عليهم فهم عائلته وإن قام بالتحدث عنهم او انتقادهم فهو لن يكون ابن جيد

لا يوجد سبب اطلاقاً لتفكري حتي في الامر هم ليس لهم أي تأثير اطلاقاً عليكي أو عليكي حياتك ولذلك عليكي أن تكوني انسانة قوية وتعرفي كيف تغيرى من حالتك تلك ولا تهتمي سوي بزوجك وأنه شخص كريم معك ولا يتأثر بما عليه اسرته بل علي العكس تماماً هو يهتم بكم ويعطيكي ما تريدينه 

ما يفعله زوجك الان ليس امر يدعوكى للشعور بالقلق زوجك شخص طبيعي وكل ما يفعله يحتاج منك الي الرضا عنه بشكل كامل فليس من الطبيعي ان تفكري دائما في أنه ربما زوجك يتأثر فأنت بتلك الطريقة سوف تدمري حياتك ولن تعيشي في امان بل سوف تعيشي في رعب لا مبرر له اطلاقاً

كون زوجك تربي في حالة من البخل الدائم هذا يعني أنه حقاً لن يكون في يوم ما شخص بخيل فهذا بسبب أنه ذاق معني البحل ومدى السوء في هذا البخل ولهذا هو لن يكون هكذا معكم ولهذا لا يوجد أي داعي لتشعري بالخوف خاصة وأنهم لا يسيطروا عليكم ولا يحاولوا فعل هذا حتي 

أنت يجب أن تكوني انسانة منطقية اكثر من هذا وتعرفي كيف لا تفكري في أنه من الممكن أن يتحدث زوجك في يوم ما عن عيوب اسرته او عن ان ما يفعله خاطئ فهو لن يعيب في اسرته لذلك فقط اهتمي بما يفعله معك وأنه يهتم بك ويعطيكي انت واسرتكم ما تحتاجون بدون بخل فهذا هو المهم

حاولي أن تستمري دائما في التحدث مع زوجك عن أهمية الانفاق والكرم ومدى فائدته في هذه الحياة وأن هذا يجعله يشعر بالسعادة وبأنه شخص جيد واشرحي له أن الدين أيضاً امرنا بالكرم علي انفسنا وعلي الاخرين وبهذا لن يقضل البحل وسوف يستمر في كرمه عليك ىعلي من حولكم  

زوجك لن ينتقدهم يوماً يا عزيزتي ولا تنتظرى منه أن يفعل أمر كهذا في النهاية هو ابنهم وليس من الطبيعي أن يفعل أمر كهذا ولكن طالما أنه لا يفعل ما يفعلوه إذا فهو ليس مثلهم ولهذا عليكي أن تعيشي حياتك مع زوجك في أمان فهو لا يبخل عليكي بأي شيء وهذا ما يدعوكي للتغير من حالة القلق تلك التي تسيطر عليكي

حاولي الغيير من هذه الافكار التي سوف تدمر هذه العلاقة التي بينك وبين زوجك فهو شخص من الواضح أنه جيد لذلك لا داعي لأن تفكري في اسرته أو ما يفعلوه فحتي وإن كانوا هم بخيلون فهذا لا يجعل زوجك بضرورة يكون بخيل ولذلك عليكي أن تحاولي الابتعاد عن هذه الفكار التي تؤرق عليكي حياتك

لا يمكنكي الاستمرار في هذه الحالة من مشاعر الخوف طالما ان زوجك ليس هكذا فلا يوجد سبب يدعوكي للخوف او القلق علي زوجك من ما يفعله اسرته ففي النهاية هو ليس له علاقه بهم طالما أنك لا تشعري بهذا مع زوجك إذا فلا داعي لأن تشعري نفسك بالقلق من أمر كهذا

انتي تبحثي عن المشاكل لا اكثر , الظروف المعيشية في لبنان صعبة للغاية وانتي ترغبي ان يكون اهل زوجك مبذرين , إن لم تتقبلي زوجك إطلبي الطلاق وأجعليه يرتبط بمن تستحقه وتقدر ظروفه المعيشية . 

هذه العائلة التي تتحجثي عنها هي عائلة زوجك و عليك أن تقدري هذا ،، هم من ربوه و علموه الى أن أصبح رجلاً يتزوجك و يصونك ,, ليس شرط أن يهدوك  ولا أن يبذروا أمالهم على هذه المظاهر الاجتماعية السخيفة و من ثم أنت أخذت ابنهم ماذا تريدي أكثر من ذلك ؟! أنت وزوجك الآن من عليك أن تهديهم وتتقربي منه بالعطايا 

لا تتحدثي لزوجك عن أهله ,, على العكس ان عليك أن تقدريهم امامهم ولكن ان كانت هناك بعض الأمور التي تنعكس سلبيا على حياتك من الممكن أن تناقشي فيها زوجك من غير أي تجريح أو كلام لاذع لأن هذا الأمر سيؤدي الى حواجز سلبية بينك و بين زوجك

لا أرى ان من الصحيح أن تكون نظرتط الى بيت حماك بهذه الصورة ,,, لا تعلمي ما مر عليهم من ظروف حتى أصبح تفكيرهم على هذه الحال و من ثم لا تتدخلي بأسلوب حياتهم ,, عليك فقط أن تكون حريصة على حياتك أنت وزوجك و ليس لك أي علاقة بهم 

لا تطلبي الهدية من الغير و لا تنمتظري من أحد ان يقدر قيمتك بالمال ,, عليك أن تكوني حريصة على هذه النقطة لأنك لو انتقدتيهم في هذا الشيء من المممكن أن يرونك مادية و حسب ,, ان عليك ان تترك لهم حرية الحياة كما يشاؤون و لا توافقي على ما يخص حياتك أنت وزوجك فقط!!

النقاش هو الأسلوب الصحيح فقط ,, لكن لا داعي لأن تدققي كثيراً على كل شيء عليك ان تتعلمي ان تتجاهلي لأن كثرة الانتقاد لا تؤدي الى النفور ,, من الممكن ان يكون زوجك يعترض على بعض تصرفاتهم ولكنه من المستخيل أن يعيب على أهله أنامك و أنت أيضا لا تتطرقي الى هذه النقطة أبدا 

ربما هم يرون أن قيمة المال أكبر من أن يصرفونها على الأكل و الدواء ,, كل له رؤيته لهذه الحياة ,, و من ثم أنت لدخيلة على حياتهم لذا عليك أن تراعي أن هذا الأسلوب اهتادوا عليه من قبل أن تخلقي أنت لذا لا داعي لأن تشعري أنك من الممكن أن تغيري من أسلوبهم ولا من تفكير زوجك فقط ان كان لديك رأي بادري به وأثبتي صحته من غير أن تقللي من قدر غيرك 

أعتقد أن الأساس هو أن لا تعيبي عليهم لأن هذه هي طريقة حياتهم و عليك أن لا تكوني كل هذا القدر سلبية تجاههم ,, و من ثم بما أنهم أهل زوجك الذي هو في الأصل طيب معك و ليس بخيل أن تحترمينهم ,, من الممكن أن تقدمي النصيحة بطريقة لطيقة لا تقلل من شأنهم و لا تظهر تعاليك عليهم