هل أطالب بحقي في الذهب بعد الطلاق العملي؟

السلام عليكم، هل أطالب بحقي في الذهب بعد الطلاق العملي؟ تزوجت منذ أربع سنوات زواجًا عن طريق والدي الذي كان يسافر إلى الخارج وتعرّف على عائلة هناك، واتضح أننا لم نكن نعرف الكثير، فترة الخطوبة لم تستمر طويلًا، ولم يرني إلا ثلاث مرات قبل كتب الكتاب نظرًا لبعد المسافة بين المحافظتين، تزوجنا وبدأت المشاكل بعد فترة قصيرة من الزواج، وانصدمت بردود فعله في المشاكل التي كنت أحسبها أشياء بسيطة

كنا خارجين مع أهله لزيارة أحد الأقارب وقال لي ألّا أضع مكياج نهائيًا وأنا ما زلت عروسة، لكني وضعت، ولما ذهبنا إليهم صلّينا، وبعد الصلاة البنات كنّ يضبطن لبسهن ومكياجهن، فأخذت شيئًا بسيطًا مثل بلاشر ووضعته على وجهي، فلما رآه بعد أن عدنا لم يكلمني، ثم ذهب وكسر كل مكياجي ورماه من البلكونة، ونادى أهله وكبّر المشاكل وكان يريد أن يردّني إلى أهلي مرة أخرى

صوّر لأبي ملابس على السرير غير مطبقة، مع أني بعد الزواج كنت دائمًا أنزل عند أمه ونطبخ معًا، وكنت تعبانة، مرة أخرى كنت تحت فقال لي لا تطلعي، ولم نكن نعمل شيئًا، ولما تأخر طلعت شقتي قليلًا ورجعت نزلت، فعرف من أمه وجاء عمل لي مشكلة على الموضوع، كل هذا ونحن ما زلنا في أول الزواج ولم نكمل شهرًا

المهم، سافر أهله وجلست معه شهرًا لوحدنا، ثم قبل أن يسافر هو أيضًا أخذني عند أهلي، وقبل أن أخرج من البيت أخذ ذهبي وقال سأضعه عند أبيّ، وإذا احتجت شيئًا خذيه والبسيه، ذهبت عند أهلي وكان يكلمني عادي، بعد ذلك اتصلت بأمه في التليفون، وكان هو عنده مشاكل صحية كثيرة ولم أكن أعرف أنها بهذا الشكل، كنت أظن الأمور بسيطة، قلت لها إنه يحتاج عمرة، فنقلت الكلام له فقطعني، وكنت حاملًا وهو يعرف، ومع ذلك تركني خمسة أشهر لا يكلمني

ثم حين نزل أهله أصلحوا الموضوع وعدنا نتكلم، ولدت ابني عند أهلي، وجاء أهله وأخذوني وأنا ما زلت في فترة الأربعين، سلفتي ولدت بعدي بأربعين يوم، خلال هذه الفترة كنت أنا وحماتي نطبخ، وزوجات إخوة زوجي ينزلن يأكلن على الجاهز، وأنا أغسل أكوامًا من المواعين، يعلم الله، كنت قد اشتريت ٣ جلابيات للبيت بعد الولادة بسبب زيادة وزني، لكنها تهرأت من عند البطن لكثرة وقوفي عند الحوض، تعبت معهم كثيرًا خمسة أشهر، وكان كل شوية تحدث مشاكل ويقولون لزوجي، حتى في آخر الإجازة قطع كلامه معي

قبل سفرهم عملوا دعوة زيارة وكانوا مخبّئين عني ميعادها، وسلفتي كانت تعرف من زوجها، كنت أريد أن أذهب لأهلي قبل السفر، فقلت لحماي فرفض وعملوا لي مشاكل، وبعد أن انتهت إجازتهم قالت حماتي مش عايزاها تحت، فبقيت عشرة أيام قبل السفر وحدي فوق، حتى جاء معاد السفر وسافرت معهم، هناك رأيت أسوأ أيام حياتي، لم يتركني أطبخ أو أشاركهم، مع أنهم في مصر كانوا يرهقونني، لم يدخلني الحمام الذي فيه الغسالة لأضع ملابسي، وكنت في غرفة بحمام، كلما كلمت أهلي كان زوجي يضربني

مرة ذهبت أطعم ابني، فقالت لي إحداهن صغير أوي باستهزاء، لما عدت للبيت ضربني زوجي واتهمني بالإهمال، وكانوا يتصلون على أبيّ باستمرار، أخيرًا قلت لهم أريد النزول، وكان باقي أيام قليلة وتنتهي الزيارة، عدت إلى أهلي وطلبت أن أرجع لمكان وحدي

رجعت الغربة فوجدته قد عمل لي غرفة بمطبخ وحمام في ظهر بيت عائلته، الغرفة ليست جيدة، كل شيء فيها مستخدم حتى المرتبة قديمة، رغم أنهم أغنياء، عشت معه أربعة أشهر، وكان ابني بدأ يحبو، مرة كنت أغسل رجليه بمياه ساخنة وأدلكها بالحجر، فأخذ قطعة بلاستيك فشلتها منه، فصرخ عليّ، ثاني يوم قال لي ستسافرين مع أبي وهو نازل مصر، أنت غير أمينة، وأخذ هاتفي ليريهم ما أبحث عنه على النت، توسلت له أن يتركني معه، لكنه لم يرضَ، ونزلت بالفعل معهم

قضيت أربعة أشهر في شقتي بمصر لم أنزل عندهم، وكانوا يأتون بطلباتي، نحفت عشرة كيلو من التعب، وكنت أرضع وأعيش وحدي، حتى جاء فجأة وطرق الباب ليأخذنا معه لأن دروس أخيه الصغير ستبدأ هناك، سافرت معه، وعشنا فترة قصيرة مع بعض، ثم يوم جمعة ومن غير سبب كبير، كلمة منه على كلمة مني، ضربني ضربًا مبرحًا وشتمني وسبّ أهلي، وأخذ هاتفي، أخته كانت شاهدة وجلبت لي الهاتف لأكلم أهلي وهي واقفة

أبوه استغل الموقف وذهب لأبي وقال كل واحد يروح لحاله، تفاوض مع أبي، فتنازل أبي عن أشياء كثيرة، كان قد جلب لي ٢٠٠ جرام ذهب، وأبي جهز لي حاجات بـ ٢٠٠ ألف جنيه، حماي أعطى أبي ٢٠٠ ألف مقابل القائمة، وقال الحاجات التي كنتِ جلبتيها خذيها الرفايع والعفش، أما الذهب والمطبخ والأجهزة الكبيرة فكانوا هم من جلبها، وأبي دفع فلوسها وأخذ القائمة، قالوا الولد سنأخذه، والذهب والله ما رأيته من يومها

زوجي لم أشعر يومًا أنه يحبني، وكان دائمًا يعمل مشاكل، أنا خائفة أن أكمل معه وأُنجب مرة أخرى فأندم، حتى الآن ليس في أذني حلق، حتى الدبلة أخذها لما ضربني في الغربة وما رجعها، لكن الحق يُقال بيته ليس ناقصًا شيئًا، وطلباتي يوفرها لي بالسيارة، لكن لا أعرف هل الذهب راح عليّ أم لي حق فيه، لا أعلم، أفيدوني