لم أسأله عن سبب غيابه حفاظاً على كرامتي لكني أتمزق ألماً من الداخل

انت رومانسية بشكل زائد عن اللزوم يا ابنتي ، حتى الفاظك كذلك ..  "مثل الحلم" .. "كل شيء حلمت به" .. هذا كلام رومانسي لا نجده الا في القصص الخيالية ، انزلي على ارض الواقع ، هناك شباب يضحكون على البنات الرومانسية مثلك فكوني واعية بعض الشيء 

من الواضح انه شعر بالملل من العلاقة ، ولذلك لا تثقلي عليه وانسحبي بنبالة من تلك العلاقة ، لأنها لم تعد كما هي ، لا يجب ان تبقي في مكانه لا يريدك فيه الآخر ، ارحلي ، وصدقيني هو من سوف يندم 

على الرغم من انني شاب الا ان تلك الواقعة حدثت معي من قبل يا اختي الكريمة ، حيث تركتني حبيبتي وسافرت بدون اي داعي ولم تخبرني من الاساس لماذا سافرت من الأصل وكأني غير ذا قيمة ومن يومها وانا لا احدثها ، مر على ذلك ثلاثة اشهر ولا افكر حتى في التحدث اليها ، لا تتمسكي بمن يرحل 

الحمد لله الذي كشفه لك على حقيقته يا حبيبتي ، لأنه بدون ذلك كنت تورطت أكثر معه في تلك العلاقة وكانت الصدمة اكبر، اثأري الى كرامتك وابتعدي عنه الان فهو لا يستحقك ، لقد ملأ فراغة بك ، ولا يجب ان تهيني كرامتك بأن تسأليه لماذا

الحمد لله الذي كشفه لك على حقيقته يا حبيبتي ، لأنه بدون ذلك كنت تورطت أكثر معه في تلك العلاقة وكانت الصدمة اكبر، اثأري الى كرامتك وابتعدي عنه الان فهو لا يستحقك ، لقد ملأ فراغة بك ، ولا يجب ان تهيني كرامتك بأن تسأليه لماذا

وماذا تهمك الاعذار يا حبيبتي ، صدقيني لا تسألي راحلا عن اسباب رحيله ، فقد جهز حقائبه قبل أن يجهز أعذاره ، انسي الأمر ، وطالما هذا كان اختياره فليكن ، اقبليه ، ومن ثم ادعسي فوقه ومري وعيشي حياتك مرة أخرى من جديد 

عزيزي إن مثل هذا الشاب هو مجرد متلاعب ، لعب بك واستطاع ان يخلب لبك ومن ثم زهدك فلا تضعي ابدا اللوم عليك في ذلك ولكن حمليه الذنب وليكن هذا دافعك من أجل ان تكرهيه ، او على الاقل ان لا تكرهينه ولا تحبينه في نفس الوقت ، فيكون مثله مثل أي شخص 

ان ما تمرين به الان يا عزيزتي يسمى ألم ما بعد الصدمة ، وهو مشكلة واضطراب نفسي بعد الصدمات العنيفة مثل الافتراق بعد قصة حب ، ولكن هذ الاحساس لن يدون ولكن سرعان ما سوف يزول بسرعة مع الوقت ، فلا تقلقي 

لا تزعلي مني بس هذا سيصل لمرحلة فيها اهانة وعدم احترامك لنفسك ، اي شخص ما يحبك لا تفكري فيه، ولا حتى تبادليه الشعور، خاصة انه يتلاعب بمشاعرك

ومين قلك انه ما بيحبك ولا بتقدري تخليه يحبك ؟ تقربي وتوددي له بدون ما تهيني نفسك ولا تكسري كرامتك، ويمكن قلبه يلين لك ولو ما رق قلبه انسيه

يمكن هو مو منتبه لك ، وما يفكر بقصة الحب والخطوبة من اصله، سواء معك او مع غيرك، بالتالي انتي مو عارفة اصلا شو موقفه

عليكِ النظر بتقدير واحترام لنفسك.. غيري طريقة تفكيرك.. كيف تتوسلين لشخص أن يحبك؟ إذا ما أحببني الطرف الآخر فليذهب الحب إلى الجحيم وليذهب هو نفسه أيضاً.. صوني نفسك وعززيها.

انتى تفكرين بطريقه عقليه وصحيحه ان كرامتك وكبرياؤك اكبر بكثير من اى حب او علاقه ولا تسالايهخ عن اى سبب بل اتخذى موقف الرحيل فى صمت وانتى تشعرى بكرامتنك وانك لن تتركيه يتلاعب بكى وبمشاعرك ولا يهم اسبابه المهم الواقع انه يتهرب ويغيب اى لا يشتاق ولا يحبك

عزيزتى لا تتعجبى هذا هو حال الشباب يبدؤن العلاقه بمنتهى الحب والشوق وعندما يتاكد من حب الفتاه له يتهرب ويملل ويتوقف ويغيب وهذا يدل على عدم الحب الفعلى منذ بداية العلاقه لذا لا تعطى لاه اى اهمية اكبر من حجمه انه لا يستحق مجرد علاقه فاشله وانتهت

حبيتى ان الوضع لا يستدعى كل هذا القلقل والحيرة انه توقف عن حبك ولا يريدك وعليكى ان تواجهى حالك بهذه ااحقيقه وان تتوقفى عن التفكير به لانه يرسل لك رسائل الفراق شيئا فشئا وانتى تتلقيها ولكن تهربى منها  سارعى واجعلى انتى من تتركيه وليس هو 

اتصلي فيه واسأليه عن السبب لا تخافي ولا تندمي وان كنتي خائفة اتصلي فيه واسأليه بطريقة غير مباشرة لا مشكلة في ذلك حتى تعلمي ماذا تعني له لهيك انا مع الاتصال به .

في مثل بيقول" اضرب الحديد وهو حامي " أي يعني لا تنتظري اتصال منه او شيء انتي اتصلي فيه وافهمي منه لماذا يفعل ذلك واعترفي له بكل شيء وانتظري منه القرار .

لكل فعل ردة فعل، انتي تتخذي القرار بالانسحاب والسبب هو انه لام بالي ولا يهتم ولكن الا تعلمي ان الان وقت امتحانات ودراسة ومشغول بالدراسة والتركيز عليها ، انتي لا تتخذذي القرار ولكن انسحبي بهدوء ولا تتصلي فيه وانتظري هل يسأل عنك ام لا وبعد ذلك خذي القرار المناسب .

ان اردتي اتخاذ قرار الرحيل عنه نهائياً عليكي ان تعلمي شيء واحد وهو ان لا تسألي عن الأسباب وعن المبررات القرار اتخذ وانتهى الاسباب والمبررات لا تجدي نفعاً اما اذا كنتي مترددة وهناك شيء ما زال يجذبك اليه واجهيه في الموضوع وتفاهمي معه وبعد ذلك ضعي القناط على الحروف .