تركني لأني قصيرة القامة!

سلامانا فتاة في منتصف العشرينات تعرفت على شاب عن طريق النت و كنت اكلمه دائما عبر سكايبي..الحمد لله انا جميلة الوجه لكنني قصيرة جدا.كنت اخبره بهذا و كان دائما يجيب ليس نهما فانتي جميلة جدا و ذكية و متعلمة والله لا يعطي كل شيئ, كان يحبني جدا او ربما تظاهر لم اعد افهم..اتى اليوم الذي التقينا فيه و كنا قد انفصلنا من قبل و لكنه عاد و اصر ان يلتقي بي كي اسمع منه السبب و نتفق وجها لوجه.ربما خجل فقط ان يهرب مهرولا, كان جامدا الى حد ما و لما رجع البيت انا من اردت ان اكلمه لانني احسست... اخبرني انه لم يكن موعد حبيبين هو فقط لانني وعدت ان التقيكي و فعلت..و الان كل في سبيله.... و انا اعلم جيدا انه بسبب قصر قامتي و وخبرته ذلك. نفى باسلوب تفهمين من خلاله بانك محقة و لكن ... لا وبل اخبرني ان من يحبك سيتقبلك مثلما انتي و لكنه ليس هو لان له ظروف لا اعرفها.تصوري سيدتي انه بين ليلة و ضحاها اصبح لا يحبني لا بل اختفى باتم ما للكلمة من معنى...ذهب ولم يعد و كانه التقى كائنا غريبا.ليته احترم مشاعري لايام و عاملني بصفة عادية افهم فيها لوحدي و ربما انسحب بكرامة.. لا لم يكن مستعدا ان يكلمني حرفا اخر.لم اصدم لفراقه و لكن صدمت بمشكلة الثقة المنعدمة بنفسي.تركني اصارع نظرة دونية لنفسي قبل غيري.اقف امام البنات احس انني اقل من كل واحدة فيهم حتى انني انزل راسي..صرت اتحاشى المناسبات متل الحفلات كي لا اسمع ملاحظة تؤلمني .حتى انهم يتكلمون فيقولوا " من يدري ربما ستتزوج"..ملاحظاتهم عن طولي اصبحت تؤرقني مع انهم اطول مني قليلا فقط.. علما ان طولي متر و خمسون.مشكلتي الان انني ارى نفسي باعين ذلك الرجل, اخجل حتى من تفكيره لانه ربما راني اقل من انني استحقه.. عندما اكون انيقة اتذكره و اقول : ستظلين تلك القصيرة التي لن يرغب بها احد و سيراك الجميع متله.اصبح هاجسا لي هدا الشخص..كل مصاعب حياتي تذكرني به لست ادري لماذا.... انهض صباحا اتذكره فاحس انه ناجح و انا لا ...هو سعيد و انا لا.ربما لانني اريد ان افعل شيئا خرافيا كي اتخلص من احساس الدونية و عقدة القصر.( مرت اكثر من سنة عن الحكاية ولازلت مرهقة و الموقف يلاحقني).انصحيني.