كل ما تريدين معرفته عن أعراض سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر

ما الفرق بين السرطان والورم وما هو سرطان الثدي؟ طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي والاختبارات المنزلية لسرطان الثدي، أعراض سرطان الثدي وطرفق علاجه ومعلومات مهمة عن سرطان الثدي
كل ما تريدين معرفته عن أعراض سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

خلال شهر أكتوبر من كل عام يكتسي العالم باللون الوردي للتوعية بمخاطر سرطان الثدي، وإطلاق الحملات الطبية الدولية للتوعية بضرورة فحص السيدات والكشف المبكر عن أي إصابة.

وتعد نسبة انتشار مرض سرطان الثدي، مرتفعة نوعاً ما، بين السيدات، حيث تشخيص ما يقرب من 13 ألف سيدة تحت سن الأربعين بسرطان الثدي، مما يشكل حوالي 7% من إصابات سرطان الثدي في السيدات، و40% من جميع أنواع السرطانات التي تصيب النساء في هذه الفئة العمرية، وتم تشخيص أكثر من 2 مليون حالة بالإصابة بسرطان الثدي، فعلى مدار حياة المرأة تعاني واحدة من كل 8 سيدات من خطر الإصابة بهذا النوع، ويعتبر التشخيص المبكر هو مفتاح العلاج، بحسب منظمة الصحة العالمية.

مرض السرطان هو نمو غير طبيعي للخلايا التي تتواجد في أنسجة الثدي، وتتضاعف أعداد تلك الخلايا حتى تصبح كتلة أو ورم في الجسم.
ولمعرفة ما هو سرطان الثدي، يجب أن تعرف تشريح الثدي، حيث يتكون معظم الثدي من أنسجة دهنية، وبداخلها أربطة النسيج الضام، والأوعية اللمفاوية، والعقد والأوعية الدموية، كما يوجد بالثدي من 12 إلى 20 جزء يسمي فصوص، ويتكون كل فص من فصوص صغيرة تقوم بإنتاج الحليب، وترتبط بالقنوات التي تحمل اللبن إلى الحلمة.
ويعتبر أكثر أنواع السرطان الثدي شيوعاً هو سرطان القنوات، ويسمي سرطان الأقنية ويمثل أكثر من 80% من جميع أنواع سرطان الثدي،  وهو الأكثر انتشاراً بين السيدات الأقل من 40 عاماً،  كما يمثل سرطان الفصوص 10% من الحالات، وباقي أنواع السرطان الثدي قد تصيب الفصوص أو الأقنية أو  كلاهما وقد تكون مجهولة المصدر.

animate

يخلط الكثيرون بين الورم والسرطان، رغم أنه هناك بالطبع فرق كبير بين وجود الورم الحميد هو نمو غير طبيعي للخلايا يتوقف عند مرحلة ما، ولا ينتشر بالجسم ولا يسبب أي مشاكل بالثدي، وغالبا لا يحتاج إلا متابعة دورية مرة كل 6 أشهر، أما الورم السرطاني أو الخبيث فيمثل خطر على حياة المرأة، ويمكن أن ينتشر في أعضاء حيوية أخرى مثل الكبد أو الكلى.
وفي كل الأحوال عندما يتم تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، فيؤخذ عينة من الورم لتحليله في المعمل والتأكد من نوعه، وبناءً عليه يتم تحديد العلاج.

على عكس ما كان سائداً، فإن سرطان الثدي لم يعد قاصراً على السيدات بعد الأربعين، بل أصبح يصيب الفتيات في الفئة العمرية ما بين 25 إلى 35 عاما أيضا، وهنا يرتبط الأمر بعدد من العوامل التي لابد أن تلفتِ إليها مثل: 

  1. وجود بعض الطفرات الجينية الموروثة لرسطان الثدي (BRC A1 أو BRCA2) وهناك اختبارات بمراكز الأورام يمكن من خلالها التأكد من عدم وجود هذه الطفرات.
  2. وجود تاريخ مرضي عائلي للفتاة للأقارب من الدرجة الأولى مثل الأم، الأخت، العمة، الخالة، مع سرطان الثدي وتم تشخيصه في سن مبكرة.
  3. النضوج المبكر أي بداية الدورة الشهرية للفتاة أقل من 12 عام.
  4. أن يكون أول حمل كامل لك بعد الثلاثين.
  5. استخدام بعض موانع الحمل عن طريق الفم.

العلاج الأول لسرطان الثدي وأهم شيء به هو الاكتشاف المبكر له، فكلما مرّ الوقت، زادت صعوبة العلاج، لذلك يجب على المرأة ملاحظة التغيرات التي تحدث على الثدي، خاصة إذا وجدت أيا مما يلي:

  • ورم في الثدي أو بالقرب منه، او تحت الذراعين.
  • تغيرات في حجم أو شكل الثدي مثل حدوث انتفاخ أو تجعد الجلد.
  • تغير في شكل الحلمة مثل أنها مقلوبة، فتبدو مدفوعة إلى الداخل بدلاً من الشكل الطبيعي.
  • إفرازات غريبة من الحلمة، وغالباً يكون سائلاً مائياً يميل إلى اللون الأصفر أو دماً.

ومع هذا فإن هذه التغيرات لا تعني بالضرورة أنك مصابة بسرطان الثدي، ولكنها علامات مقلقة يجب أن تستشيري الطبيب بها حتى يتم معرفة أسبابها والبدء في العلاج الصحيح.
 

لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض سرطان الثدي، لذلك لا يوجد طريقة محددة لمنع الإصابة، لكن يعتبر الكشف المبكر الطريقة الأهم في علاج هذا النوع من السرطان، فبحسب الدراسات العلمية كلما تم اكتشاف سرطان الثدي في المراحل الأولى ارتفعت نسبة الشفاء إلى 95%، لذلك يجب أن يتم الفحص منزلياً شهرياً، وخاصة بعد انتهاء الدورة الشهرية، وذلك من خلال الوقوف أمام المرآة مع النظر إلى الثدي لملاحظة وجود أي تغيرات ظاهرية على الثدي، وكذلك البحث من خلال أصابعك عن وجود تكتلات أو أورام في الثدي أو تحت الإبطين، وإذا كنت قد تجاوزت الأربعين فيمكنك الخضوع إلى الفحص بجهاز الماموجرام، وإذا كنتِ أقل من الأربعين فيمكنك الخضوع إلى فحص بالموجات الصوتية مرة واحدة سنوياً، وسوف تساعد في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ويتم فحص الثدي من خلال الوقوف أمام المرآة، والنظر من جهة اليمين واليسار ومن الأمام مع ملاحظة وجود أي تغيّرات في شكل الثدي، أما الخطوة الثانية وهي وضع اليد اليمنى على الثدي الأيسر، مع عمل حركات دائرية للكشف عن وجود أي تكتلات أو ألم بالثدي.
ويساعد الفحص الشهري السيدات على اكتشاف أي تغيرات تصيب الثدي بسهولة، ويمكن بعدها اللجوء إلى الفحص الطبيب المختص.

علاج سرطان الثدي يختلف حسب الحالة
على عكس ما يعتقد البعض فإن سرطان الثدي هو مجموعة من الأمراض، قد يكون بعضها حميد بدون أي تأثير على المريض، وبعض الأنواع الأخرى قد تكون شديدة الخطورة، تحتاج إلى متابعة دورية وعلاج مختلف، لذا يمكننا القول أن علاج سرطان الثدي يختلف من امرأة إلى أخرى حسب الحالة وشدتها وعمر المريضة ومرحلة المرض، وهكذا، لذلك يجب على المصابة أن تكون على دراية بخياراتها العلاجية التي تناسب حالتها، ولا بأس من أخذ أكثر من رأي طبي للتأكد.

  • العلاج الدوائي والمتابعة: يأتي هذا عند التشخيص بأنواع محددة من سرطان الثدي والتي لا تمثل خطر على صحة المرأة، لذلك يتم الاكتفاء ببعض المتابعة والأدوية المثبتة للهرمونات.
  • العلاج الجراحي: ويقوم الطبيب الجراح في تلك الحالة باستئصال الورم فقط، وفي بعض الحالات يضطر الطبيب إلى استئصال الثدي، ويمكن للمرأة استعادة مظهرها من خلال إجراء جراحة تجميل.
  • العلاج الإشعاعي: ويتم استخدام هذه الطريقة عندما يضطر الطبيب إلى ترك جزء من الورم بسبب الخوف على حياة المرأة، ويتم من خلاله القضاء على الخلايا السرطانية، وقد يتم اللجوء إلى تلك الطريقة لتقليل حجم الورم قبل الجراحة.
  • العلاج الكيميائي والهرموني: قد يلجأ الأطباء لهذا النوع من العلاجي لتقليص حجم السرطان، والتأكد من أن الجسم تخلص تماماً من المرض، ويتم إعطاء العلاج عن طريق الوريد ويكون الهدف هو قتل الخلايا السرطانية، وقد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية ومنها تساقط الشعر من كافة أنحاء الجسم.
  • أما العلاج الهرموني، فهو يعطي لتقليل إفراز هرمون الاستروجين والذي يساعد على نمو السرطانات النسائية، ويسبب هذا العلاج أعراض تشبه انقطاع الطمث منها الهبات الحرارية، الاكتئاب وغيرها.