كيف يمكن استخدام الألوان في تعليم الأطفال؟

هل سمعت عن العلاج بالألوان؟ هل فكرت يوماً في توظيف الألوان لتعليم أطفالك؟ كيف يمكن استغلال الألوان بالشكل الأمثل مع الأطفال؟ ما هي الألوان المناسبة لغرف الأطفال؟
كيف يمكن استخدام الألوان في تعليم الأطفال؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

خلال العقود الأخيرة ازداد الحديث عن أهمية الألوان المتزايدة سواء في التعلم أو العلاج أو تحقيق الراحة والاسترخاء وغيرها من الاستخدامات التي يمكنها التأثير مباشرة في الجهاز العصبي للإنسان، وعندما يصل الطفل إلى عمر 3 سنوات يكون في هذا السن مستعداً لتعلم الألوان ولو بشكل بسيط.

محاولة إدخال الألوان في حياة الطفل واختيار الألوان المثالية له في البداية مثل الألوان الأساسية وهي الأحمر والأصفر والأزرق، ثم التدرج لجعل عالمه مليء بالألوان ستساعد بشدة في تحقيق العديد من المكاسب، أبرزها التأثير على الخلايا في جسد الطفل، لأن لكل لون موجة ضوئية خاصة به لها طول وتأثير معين على الحالة النفسية بل ويصل تأثيرها إلى حياته الاجتماعية.
وهناك ألوان تؤثر إيجاباً وتعتبر رمزاً للحب والفرحة والبهجة والراحة، وهناك ألوان تأثيرها سلبي وتعبر عن القلق والتوتر والحزن والغضب، وقد استخدمت العديد من البلدان الأسيوية العلاج بالألوان كنوع رئيسي من أنواع العلاج مثل الهند والصين على سبيل المثال.
وهناك العديد من الدلالات والرموز للألوان فاللون الأزرق مثلاً يعبر عن الذكاء والحكمة والعقل واللون الأصفر يشير إلى الإبداع والثقة والمشاعر، أما اللون الأحمر فهو رمز الشجاعة والقوة.

وأبرز دكتور ألكسندر شاوس مدير المعهد الأمريكي للبحوث الحيوية الاجتماعية، العلاقة بين الحالة النفسية للإنسان والألوان من خلال نظريته حول تداخل الطاقة اللونية مع الغدد النخامية والصنوبرية، عن طريق هرمونات بعينها تؤثر في العمليات الفسيولوجية التي تسيطر على الحالة المزاجية، ويعد الاستخدام الصحيح للألوان أحد أبرز وسائل رفع معدلات التعلم
 

animate

اختيار الألوان المناسبة للحجرات الدراسية هام جداً، وعلى سبيل المثال اللون البرتقالي اللامع يزيد من إحساس الطلاب بالحيوية والنشاطـ، ويحفز الأنشطة العقلية، ويصل بهم إلى الإبداع، وهو يعالج الاكتئاب ويعطي إحساساً زائداً بالثقة في النفس، ويمنح الطلاب الدفء. 
أما الأطفال الذين لديهم نشاط زائد وفرط حركة أو ميول عدوانية، فيمكن أن تكون الحجرة باللون الوردي، لأنه يعمل على تهدئة وارتخاء أعصابهم، وهو يساعد في تخفيف حدة الأرق الذي يصيب بعض الأطفال.
اللون الأزرق أيضاً له دور ملطف ويحد من التوتر العصبي ويجعل الهدوء يتسلل إلى نفوس الطلاب، ويساعدهم على التحصيل الدراسي بشكل سريع، ويحسن من نفسيتهم.
اللون الأصفر هو أكثر الألوان تأثيراً على الذاكرة، لأنه يرتبط بالشمس وأشعتها ويدخل إلى النفس مشاعر من التفاؤل والبهجة، وينشط العقل، ويصفي الذهن، وينشر طاقته الإيجابية عبر التيارات المغناطيسية التي تؤثر على الجهاز الليمفاوي.
واللون الأخضر كونه مرتبط بالنباتات والأشجار والمساحات الخضراء، فهو يدفع الطفل للإقبال على الحياة ويهدئ الأعصاب ويبعث على الأمل والراحة، ويزيد من الطاقة ويضبط معدل ضربات القلب ويساعد على تحسين الدورة الدموية.
أما اللون الذي لا يعتبر مناسباً على الإطلاق لطلاء الغرف الدراسية هو الأحمر، لأنه يرتبط في أذهان الأطفال بإشارات المرور "قف"، وهو يزيد من المشاعر العدوانية لدى الطفل، ويزيد من القلق والتوتر والضيق.
 

لم تعد الأساليب التقليدية في التعليم ناجحة مع الأجيال الجديدة، لذا يجب محاولة تعليمهم بطرق غير تقليدية ومنها استخدام الألوان بشكل مختلف:
1- يمكن تعليم الأطفال الألوان من خلال اختيار وجبة تعتمد على الألوان التي يمكن تعليمها للطفل مثل اختيار وجبات من المعكرونة بالصوص الأحمر، أو التفاح الأحمر، الفراولة أو الطماطم، لتعليم الطفل اللون الأحمر على مدار عدة أيام.
2- شراء 3 صناديق صغيرة وأوراق صغيرة بـ3 ألوان والطلب من الطفل بأن يضع الألوان المتشابهة في صندوق.
3- اتفق مع طفلك عند التسوق على البحث عن سلع باللون الأصفر مثلاً واجعله يشير لك عليها.
4- العب مع طفلك لعبة كتيب التلوين والتي تعتمد على تمييز الألوان، ويمكن اللعب بالصلصال الملون لكن تحت إشرافك.
5- يمكن وضع أوراق بـ5 ألوان على سبيل المثال على الأرض وتطلب من طفلك أن يقفز من فوق اللون الذي تختاره أنت وتقوله بصوت عالٍ.
6- اختر مجموعة من قطع ملابس طفلك واطلب منه القطعة باللون المراد تعليمه له ليأتي لك بها.
 

هناك نظريات عديدة للعلاج بالألوان تعتمد على أن لكل لون تردد ذبذبي وخلايا الجسم تمتلك ترددات أيضاً، ويمكن العلاج بالألوان على النحو التالي: 

اللون الأحمر
يجعل عضلات الطفل تعمل بشكل أكبر ويمنح جسد الطفل الطاقة المطلوبة، ولكن يجب عدم تعريض الطفل له قبل النوم لأنه سيعرضه للأرق.

اللون الأزرق
إذا كان الطفل عصبياً وعنيفاً يمكن اختيار اللون الأزرق لتهدئته والسيطرة على انفعالاته.

اللون البرتقالي
قدم للطفل الأطعمة ذات اللون البرتقالي إذا كان فاقداً للشهية، كما يمكن زيادته في ملابس الطفل لمعالجة الخمول والكسل.

اللون الأصفر
يعالج اللون الأصفر مشكلات الذاكرة لأنه ينشطها ويرفع من معدلات التركيز والنشاط الذهني لدى الأطفال.