أربي أطفالهما وهما في بحر الخيانة غارقين

تربية الأولاد مهمة شريفة يا عزيزتي فلا تشعري بأنك ارتكبت ذنب في حق نفسك ، بل على العكس لقد قمتي برسالة هامة ، فلا تندمي ، ولكن والان وقد قمتي بهذه المهمة ابدأي في التفكير في نفسك وخيريه بينك وبينها ، فإن اختارها اتركيه ، ولا تعودي له مرة ثانية مهما كلفك الأمر ، اختاري نفسك هذه المرة 

فرج الله عنك ما أنت فيه و أعانك على تربية الأطفال و ألهمك الصبر يا عزيزتي ,, 

إن حرمك الله من السند و الأهل فاصنعي من أطفالك السند لك و ربيهم على التقوى و الصلاح و مخافة الله ,, و خذي من زوجك حقوقهم من دون مشاكل ما استطعتي و عندما يكبرون ستجدين العوض الذي تنتظري فذلك جزاء الصابرين 

لنفسك عليك حق ,, و لو كل انسان قام بما تفعلين لماتوا ..

لا تقودي نفسك لتهلكة و تظلمي الأطفال معك ,, كوني لهم نعم الأم و لا تزيدي عليهم ما هم فيه من ضياع الأب و عدم وجوده كمحب و سند..

نحن لا نستطيع محاسبة الآخرين على أفعالهم اتركيهم لله فهو من يحاسب المسيئين و انت اصبري ما استطعتي و لا ترهقي نفسك بالتفكير بهم حتى لا تسوء حالتك أكثر ,, 

عالجي نفسك و الجإي لطبيب مختص ربما تحتاجين العلاج الطبي و النفسي و لا تكوني قاسية على نفسك بكثرة التفكير و الكتم الأمر كله بيد الله و ما دام الأمر خرج عن ارادتك فتوكلي عليه ستنصفين باذن الله ..

يا اختي العزيزه يجب عليكي ان لا تتاثري بهم وان تتطلقي من زوجك هذا لانه شخص لا يستحق ان تضحي من اجله ولا ان تبقي عليه ابدا مهما حدث عليكي يا ابنتي ان تكوني قويه وتطلبي منه الطلاق وان تصري على رايك هذه المره

ولم تربين اطفاله ، ان تربيه اطفاله في هذه الحالة تستوجب اقل شيء تقديره ولكنه لا يقدر ولا ينظر لك ولا يفرق معه شيء ، اذا اتركي اطفاله ، انت تقولين انك صبرت من أجل هذا وعلى ذلك الاساس لا يجب ان تصبري اكثر ، يكفي الآن هذا وعيشي من أجل نفسك 

اعتقد انه يجب ان تواجهيه يا اختي الكريمة لكي يعرف انك لن تقبلي الان ما يفعله، وان قبلتي الان فلن تقبلي غدا ، هذا من حقك ، لا تتركي الامور لتقديره فمن الواضح انه شخص لا مبالي ولو عشتي طوال عمرك بهذا الشكل فهو لن يفكر فيك من الأساس ، اذا فعليك ان تفكري انت في نفسك في هذه الحالة 

والله حتى لو كنت يتيمة وبدون أهل فإن التشرد أفضل من ان تقبلي على نفسك ذلك ، برأي أن تعملي وتنفقي على نفسك وتطلبي الطلاق منه ، لا يوجد انسان غير قادر على العمل وان شاء الله تجدي عمل تقومي به بتأمين حياتك ، حتى لو عشتي وحيدة ولكن لا تقبلي ابدا هذه الخيانة والعيش الحرام 

واضح من كلامك أنك انسانة مؤمنة و تعلمين أجر الصابرين على البلاء ,, جعلك الله منهم ..

حاولي قدر استطاعتك أن تجدي من يساندك في قرار الطلاق (خال أو عم أو أي أحد من أقاربك ) تجدي أنه فيه الرجل الذي يقف إلى جانبك و ان لم تستطيعي فاصبري و قومي بواجباتك و ارضي الله و ضميرك سيفرجها الله لو بعد حين 

شافاك الله يا أختي ,, و كان في عونك على مصابك .. 

لا تهملي نفسك فأنت محاسبة عليها .. كوني لنفسك و ارعيها و داو نفسك و راجعي أقرب مستشفى للحصول على علاج .. 

الزواج ليس محصوراً بالزوج ،ان كان يصعب عليكي الطلاق فابق لأجل الأطفال و رعايتهم و تجاهليه فهو ربما المنفق الوحيد عليك أنت و أطفالك .. ابق مع الله فهو من سينصفك و يعاقبه على أفعاله

كان الله في عونك يا أختي ,, 

أقدار الله لنا كلها خير ,, ربما فقدانك من السند هو ما يجعلك تشعرين بهولاء الأطفال و تحملتي ما تحملتي لأجلهم ,, تعالجي في البداية و لا تسكتي عن هذه الأمراض .. و عندما تشعرين بتحسن راجعي تفكيرك و قرري أيهما الأفضل لك الطلاق و البقاء وحيدة بدون سند أم تصنعين هذا السند بالاعتناء بهولاء الصغار ربما يكونون استثمارك في هذه الحياة و يعوضك الله خيراً برعايتهم 

اجد ان النظر الى نفسك هو الاهم ، تقولين ان الامراض بدأت تهاجمك ، والحل ان تبعدي نفسك عن تلك الضغوطات النفسية ، حتى لو لم تنفصلي عنه بالطلاق فإنفصلي عنه معنوياً، اتركيه يعيش بدون شريك في البيت وهو حر والاهم ان تفكري في نفسك 

لا حول ولا قوة الا بالله ، والله احزنني ما قلتيه يا حبيبتي ، ان هذا ليس تعاملا ولا يصح ، وهذا الذنب سوف يحل عليك انت ايضاً ، من رأي أن تتركيه ، فواجهيه ولا تتركي له الحبل ليفعل ما يشاء ، خذي موقف منه ومنها 

اختي العزيزة ، اعتقد انه لم يعد هناك مجال من أجل النقاش هو قد حكم على نفسه وعليك ، لا تقبلي مثل هذه الاهانة فذا الذي يفعله انقاص من كرامتك ، و معاملة لا تليق بك ، انت سيدة هذا البيت اما هي فطليقته ، خيريه بين الرحيل وبين قطع علاقته بها 

اصعب شيء على الزوجه الخيانه فما بالك ان تاتي الخيانه من الزوج على طليقته الوضع الصعب جدا ولكن عليك ان تنتبهي على صحتك و تنتبه على حياتك اهم من كل شيء وبالتالي لا تسمحي لافعاله وعليك ان تواجهه ودافع عن نفسك