كيف أعاقب زوجي النسونجي وهل يتغير الرجل اللعوب؟

عقاب الزوج النسونجي ليس عقاباً بالمعنى الحرفي بقدر ما هو محاولة لتعديل سلوكه وتغيير شخصيته وطباعه التي تؤذي الزوجة وتؤثر على صورة الأسرة الاجتماعية، ويبدأ تغيير طبع الزوج النسونجي من فهم شخصيته وإدراك دوافعه ثم مساعدته على تغيير سلوكه.
- الانسحاب العاطفي المؤقت والمدروس من أقوى الوسائل التي تُشعر الزوج بحجم الخطأ، خاصة إذا كان معتاداً على وجود دائم وداعم من زوجته رغم سلوكياته المؤذية.
- التوقف المؤقت عن الاهتمام والمساندة المعتادة يعكس رسالة واضحة بأن العلاقة لن تستمر كالمعتاد إذا استمر هو بسلوكه.
- فرض حدود واضحة دون تهديد مباشر أو عنيف (أنا لا أقبل هذا السلوك، واستمراره ستكون له نتائج).
- الامتناع عن التهديد المباشر أو المبالغات، الوضوح في الموقف أهم من التصعيد اللفظي.
- في بعض الحالات يكون الانفصال المؤقت (سواء العاطفي أو الفعلي) وسيلة لإعادة التوازن وتحفيز الزوج على مراجعة نفسه.
- الاهتمام بالذات وإعادة بناء الثقة الشخصية، فحين يرى الزوج أن زوجته بدأت بالتركيز على ذاتها دون أن تتوسل قربه أو تسعى لتغييره، قد يشعر بالخسارة والندم.
- ممارسة الصمت العقابي المصحوب برسالة واضحة، يكون أكثر تأثيراً في بعض الأحيان، لذا فإن التجاهل الواعي في مواضع معينة قد يكون أقوى من الانفعال.
- لا تجعي قيمتك الذاتية مرتبطة فقط بمدى استجابة الزوج أو عودته، وحافظي توازن داخلي يجعلك قادرة على الاستمرار، سواء نجح الزوج في التغيير أم لا.

نعم يمكن أن يتغير الزوج النسونجي، وذلك يعتمد بالدرجة الأولى على إدراكه أن سلوكه غير ملائم وخاطئ ورغبته بالتغيير، كما تشير بعض الدراسات إلى أن الرجل اللعوب قد يكون أكثر قابلية للتغيير في حال وجود خسائر نفسية أو اجتماعية حقيقية بسبب هذا السلوك، مثل تهديد العلاقة الزوجية والشعور أنه سيخسر زواجه، أو فقدان ثقة الأبناء، أو التعرض لعواقب اجتماعية حادة.
من أهم آليات التغيير هو الالتزام بالعلاج النفسي أو الإرشاد الزوجي، خصوصاً عندما يكون السلوك النسونجي ناتج عن عقد ومشاكل نفسية كامنة، كما يحتاج التغيير إلى بيئة أسرية تضع حدود واضحة للسلوك، وتُظهر نتائج حازمة للتجاوز، دون أن تكون هذه البيئة عدائية أو انتقامية، فالحزم الواضح، وليس التساهل أو التسامح غير المشروط، هو ما يدفع الزوج لمراجعة سلوكه وتغيير طباعه.
- اهتمي بنفسكِ أكثر وتذكري ما الأمور التي تغيرت من جانبكِ بفعل الإهمال أو المسؤوليات أو الخلافات الزوجية.
- اهتمي بمظهرك وحافظي على أناقتك وجمالك دائماً.
- قللي الضغوط الاجتماعية واليومية التي يتعرض لها زوجكِ وساعديه على القيام بالمسؤوليات المشتركة.
- اخلقي مساحات جديدة من التفاعل العاطفي المشترك، بعيداً عن نمط الحياة اليومية الرتيبة.
- فاجئي زوجك بكسر روتين العلاقة بينكما وبادري لخوض تجارب عاطفية وحميمة جديدة ومميزة.
- توقفي عن اللوم المستمر أو لعب دور الضحية، وتأكدي أن الحدود والواجبات والحقوق واضحة بينكما دون مبالغة بالتذمر أو اللوم.
- اجعلي الحوار معه صريحاً وغير هجومي تعبرين فيه عن رغبتك بعلاقة قائمة على الاحترام والوفاء، دون تهديد أو استجداء.