انصحوني كيف أنقذ حياة صديقتي الزوجية من الخراب؟

انصحوني كي انقذ بيت صديقتي؟ لي صديقة وهي جارتي ايضا.. وصلت مؤخرا الى الطلاق مع زوجها، وتدخلنا نحن الاصحاب مع الاهل لتهدئة الاوضاع: المشكلة انها موظفة متزوجة منذ 10 سنوات، بعد الزواج، ترك زوجها عمله وتركها تتكفل بمصاريف البيت، ثم وجد عملا اخر وتركه ثم عملا ثالثا وتركه.. كل شهرين ثلاثة يعمل ويترك، علما انه لم يكن كذلك قبل الزواج.. قبل الزواج كان مجتهدا والكل يتحدث عنه. هو انسان عطوف وقلبه حنون ولطيف مع الكل، وهي ايضا طيبة وبسيطة وجميلة.. يعني هما شخصان ماشاء الله والكل يتحدث عنهم بخير. في الخمس سنوات الاخيرة توقف تماما عن العمل، رغم ان هناك عروضا كثيرة عليه، نظرا لسمعته المهنية، واصبح يقضي الوقت بين البيت وبين المقهى، ويسهر حتى ساعة متاخرة ليلا، ثم يعود ويسهر مع الفيسبوك حتى الصباح، ثم ينام معظم النهار. هي حاولت ان تسد نفقات البيت (مرتبها قليل) مع حثه على العمل، استخدمت معه كل الطرق السلمية واستعانت بطبيب نفساني لحل مشاكله، دون فائدة، ومؤخرا نفذ صبرها امام مبرراته الواهية التي يسوقها كل يوم (اتعب من الزحام في الطريق، لا احب ان اشتغل مع فلان، هذا العمل لا يناسبني..الخ) بدأت مرحلة المواجهة والشجار. اخيرا اهتدت الى حل، وهو ان تتوقف تماما عن العمل، لعل البقاء دون مصروف يجعله يعمل، وفعلا استقالت ولم تعمل لمدة 8 اشهر، لكنه لم يبالي، وصار يستدين من الاصدقاء، ما جعلها تجن.. لانها في النهاية هي التي تحملت مسؤولية تسديد الديون للدائنين. منذ شهر، وجدت له عملا مريحا: ان يعمل في البيت، من خلال اعادة صياعة نصوص وكتب باللغة الانجليزية لفائدة دور نشر، مقابل مبالغ معتبرة، وقد قبل الوظيفة وتعاقد مع اصحاب هذه الدور.. لكنه حتى الان لم يلمس شيئا، فكل وقته في الفيسبوك والنوم والمقهى.. منذ ايام تشاجرا شجارا سمع به كل الحي، والآن هي تعبت نفسيا من خموله، وهو تعب من إلحاحها عليه في العمل.. ةبدا ان الطلاق وشيك.. انصحوني لانصحها قبل خراب هذا البيت.