هوس الاغتصاب والقتل حرمني من لذة الحياة الطبيعية

لا بد من مراجعة طبيب نفسي؛ لتلقي العلاج الدوائي المناسِب، سواء كانت من الأدوية المضادة للقلق والتي تخفف كثيرًا من مظاهر القلق الجسمانية، كخفقان القلب، وسرعة التنفس، وبقية الأعراض المصاحِبة

 

عندما ينتابك الشعور بالخوف من الخروج، فلا تلتفت إلى مخاوفك، ولا إلى تسارع دقات قلبك، بل امضي  إلى مشوارك، واستغيني  بالله ولا تعجزي
 

ابدأِي بالتدريب بالذَّهاب إلى مشوار قريب وقصير لمدَّة لا تتجاوز نصفَ ساعة يوميًّا، ولمدَّة أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، ثم بعدَ ذلك يمكنك الذَّهاب بمفرَدك، وإطالة المدة إلى ساعةٍ، وهكذا.

يمكنك التغلُّب على المشكلةِ بالمواجهة تدريجيًّا، إلى أن تُصبِحَ تلك الأماكن مألوفةً لديكي، ومِن الأفضل أن تقومَي باصطحاب أحد صديقاتك  المقرَّبين جدًّا معك، أو أحدِ إخواتك المتفهِّمين ممَّن تثقي بأن يكون عونًا لكي، وداعمًا متى ما رغبتَي في الخُروج من المنزل
 

عليكي بالتعرض الاجتماعي الجمعي وذلك عن طريق ممارسة الرياضة مع مجموعة من صديقاتك  واختلطي بمن هن من جنسك وأنواع العلاج السلوكي الاجتماعي الجمعي، وكذلك زيارة الناس ومشاركتهم في مناسباتهم، هذا كله فيه خير كثير وكثير جدًّا

أريدك أن تحقري فكرة الخوف هذه، حقريها تمامًا، اطرحي على نفسك أسئلة: (لماذا تخافي؟ أنتي لستي بأضعاف من الآخرين، لماذا لا تستفيدي من هذا القلق وتجعليها قلقًا بسيطًا وراشدًا كطاعة محركة لكي  عليك بالإكثار من المواجهات، المواجهات يجب أن تكون متعددة، لا تقل عن مرتين إلى ثلاث في اليوم للكي تتغلبي من هذه الفكرة

اذا انتابتك الأفكار بعد الوضع يمكن أن تتناولي أحد مضادات الوساوس مثل الـ (سيرترالين) أو الـ (بروزاك) 

عليكي بالصلاة بها تطمئن النفوس، وعليك بالدعاء والمحافظة على الأذكار، خاصة أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ.

الذي تعانين منه من فكرٍ مخيفٍ ومُزعج لك هو وسواس قهري، هذه وساوس وأفكار، وقد كان الدافع فيها أو المثير لها هو سماعك عن جريمة القتل أو الاغتصاب ، حاولي أن تتناسي هذه الافكار و تركزي على أشياء أكثر فائدة لكي

أرجو أن تُحقِّري هذه الأفكار، أرجو أن تطمئني، لا تُناقشي هذه الأفكار أبدًا، بل قولي لنفسك: (هذه أفكار حقيرة، هذه أفكار لن أناقشها، بل سوف أتجاهلها تجاهلاً قاطعًا) واصرفي انتباهك لغيرها من الأنشطة اليومية أو الأفكار التي تكون أكثر فائدة.