هل مشاكل الزاوج بسبب عقل الرجل العربي أم هي مشكلة المرأة

وما المشكلة في ان تكون المرأة مثالية ، حتى في الغرب وفي امريكا ، تقوم الزوجة بالطبخ وبتربية الاطفال وما الى ذلك من الامور والواجبات ، المشكلة هنا اننا نريد ان ننقل المفهوم الغربي بدون فهم او استيعاب، فالمرأة في الغرب تعمل كذلك فوق مهامها وتنفق على البيت 

الرجل يعشق السيطرة ، واصبح تراوده ان يعيد رغبات أجداه في ان يكون "سي السيد" وتلك المشكلة وهذا العصر قد انتهى وانتهت قصصة ، الموضوع يكمن في ان الرجل يجب ان يفهم ان للمرأة حقوق مثل ما يكون للرجل حقوق 

المشكلة في المرأة وليس في الرجل، والبرامج التي تملأ رأسها بالكلام الفارغ من حقوق المرأة وغيرها من تلك الخرافات ، والمساواة بين الرجل والمرأة والرجل والمرأة لا يمكن ان يكونان متساويان فللرجل على المرأة درجةوهذا كلام الله سبحانه وتعالى وليس كلام ولا كلام غيري ويجب ان تفهم المرأة ذلك

المشكلة بكل بساطة أن حركات التطور والانفتاح وحقوق المرأة ظهرت في وقت لم يتخلص فيه العقل الذكوري العربي من حالة القديمة المسيطرة ولهذا يحدث دائما الصدام بين معايير الرجولة القديمة وبين المرأة التي تريد ان تواكب بحقوقها حقوق المرأة في الخارج وهنا تنشأ المشكلة ويبدا الصراع

التعيميم في اي قضية يا اختي العزيزة أمر غير طبيعي ، أرى انه لا يجوز اطلاق احكام مثل العقل العربي او الزوج العربي او المرأة العربية ، المشاكل الزوجية هي مشاكل فردية ، ففي كل بيت مشكلة اما ان يكون السبب فيها المرأة او يكون السبب فيها الرجل ولذلك ارفض فكرة التعميم فكل مشكلة مشكلة فردية بذاتها

الرجل قد يكون مخطى في بعض الاحيان والمرأة قد تكون مخطىه في احيان اخرى فلا يمكنك ان تفترضي ان فكر الرجل العربي خاطئ فهذا غير منطقي ولا يمكنك ان تفترضي ان فكر المراة العربيه خاطئ لان هذا ايضا غير منطقي فيجب ان تفهمي ان لكل انسان حياته ولكل انسان اخطائهوومميزاته ولا يمكن الاجماع 

الرجل ليس ملاك و المرأة ليست شيطان ولا العكس صحيح فهناك رجال جيدين ورجال سيئين وهناك نساء جيدات ونساء سيئات فيجب ان يتم فهم الامر بالشكل الصحيح وان لا يتم تعقيد الحياه بوضع قانون ان كل هذا الجنس مخطئ وكل هذا الجنس محق فهذا غير منطقي على الاطلاق 

يا ابنتي الغاليه انسي امى ان الرجل هو السبب او ان المرأة هي السبب فانتي يجب ان تعلمي ان اي منهم قد يكون هو السبب فلا داع لان تعقدي حياتك ولا لان تفكري في ان واحد من الطرفين هو السبب فلكل علاقه المشكلة الخاصه بها والمسبب لها سواء كان الرجل او المرأة 

صدقيني يا ابنتي انا ارايت في الدول الربيه نفس المشاكلالموجوده في الدول العربيه واكثر بكثير فيجب ان تفهمي ان ظلمك للمنطقه العربيه والتفكير العربي هو امى خاطئ فلا يجب ان تعتقدي ان العالم قد انتهى من المشاكل وان الوطن العربي هو الوحيد الذي لديه مشاكل فالعالم كله يعاني من سوء التافهم والتواصل 

مشاكل الزواج مشكلة المتزوجين فلكل زواج مشكلته الخاصه وهي بسبب زوجين وليست بسبب غيرهما فلا يزجد قانون عام يمكن ان يضم تلك المشاكل فكل مشكله فريده من نوعها وسببها احد الطرفين في العلاقه او كليهما فلا يجب ان تفكري في التصنيف بل فكري في كل مشكلة على حدى 

أعجبني موضوعكِ إعجابا كبيرا برأيي الزواج بشكل عام لا يخلو من المشاكل وصحيح أن المجتمع العربي يميل إلى سماح زلات الرجل أكثر من زلات المرأة. فتجد المرأة خائفة من الطلاق حتى لا تسمى 'مطلقة' والرجل عنده الطلاق مثل الماء. ومثال آخر إذا خانت المرأة زوجها وكشف الأمر في أغلب الأوقات لن يسامحها بل يلاعنها أو يطلقها بالثلاث ثم يفضحها وتصبح المرأة عار لأسرتها. أما الرجل إن خان زوجته لا يحدث كل هذا بل حتى إن اشتكت أمرت بالسكوت والحفاظ على بيتها.

ما الذي يجعلك تفكري بهذا الشكل فانتي يا عزيزتي يجب ان تعلمي ان المرأة الضعيفه من الطبيعي ان تعيش في عذاب والمرأة القويه يمكنها ان تحصل على حقوقها فيمكن ان تعيش الفتاه تندب الحياه والحظ ويمكن ان تصنع لنفسها حياه تستحق بدلا من اهدار وقتها في التفكير في المجتمع وظلمه لان كل تلك مجرد اعذار للفشل وليست حقيقه على الاطلاق والدليل النساء الناجحات والتي يعشن حياتهن بامرهن وبدون تدخل من احد

فكره اختلاف المجتمعات هي فكره فاشله ويجب ان تدركي هذا فالمشاكل الزوجيه في كل مكان والخيانات الزوجيه والضرب للازواج والزوجات موجوده في كل مكان في العالم فعليكي ان لا تفترضي ان هناك خلل في اي مجتمع ولا ان هناك مشكلة في الجرل او المراه فالتفسبى الوحيد الصحيح ان هناك اشخاص جيدين واشخاص سيئين والعاقبه لمن اساء الاختيار 

من الافضل لكي ان لا تفكري في الامر من الاساس فان افترضتي ان المرأة مظلومه او افترضتي ان كل الرجال ظالمين فانتي لن تتمكني من عيش حياتك بالشكل الصحيح ففي النهايه هناك رجال ظالمين وهناك نساء ايضا كذلك فيجب ان تعلمي انه لا يوجد طرف افضل من الاخر فكل شخص مسئول عن تصرفه وهناك السيى والجيد في كل من الرجل والمرأة 

الاختيار الصحيح هو الحل الوحيد للتعامل مع هذا الموقف فان كنتي تريدي ان تعيشي حياتك كما يجب فلابد من ان تختاري شريك حياتك بتمعن وان لا توافقي على اي انسان فالتفاهم هو اهم شيئ والاختيار السليم هو ما سيجعل حياتك مستقره فالمشاكل لا يمكن ان تنتهي لكن يمكن ان يتم التعامل معها ان اخترتي الزوج المناسب 

تلك نظره متعصبه تجاه الرجل فعليكي ان تعلمي ان الرجل قد يعاني من المراه والمراه قد تعاني مع الرجل فستجدي هناك نساء خائنات وغيرهم عصبيات وعيرهم غيورات والرجال ايضا مثلهم ففي النهايه الخطا قد يكون في اي انسان سواء كان امراه ام رجل فتلك هي الحياه وعليكي ان تتعلمي كيف تختاري شريك حياتك بدلا من الخوف منه 

اختي الكريمة إذا كان الزواج بتلك الصوره التي تتحدثي عنها بالفعل سوف يكون زواج غير سليم و يكون فيه ظلم كبير للمرأة و اهدار حقوقها ، و لكن من الأساس تلك الصوره ليست بالصورة الحقيقة السليمة للزواج ، بالطبع هناك حالات زواج تسير بذلك الشكل و لكن ليست كل العلاقات تسير بتلك الصوره ، فهناك ازواج متفاهمين و مترابطين و مقدرين لبعضهم البعض و يعملوا علي بناء أسره سويه سليمه خاليه من الاضطرابات أو المشاكل النفسيه و يقع الحد الفاصل علي الاختيار المناسب السليم

اتفهم موقفك جيدا يا عزيزتي فمن الواضح انك تصبي تركيزك علي العلاقات الزوجيه غير الناجحة التي لا تأسس علي توافق و احترام و حب ، فالعلاقات الذي يكون فيها الطرفان متوافقان من البدايه و يوجد حب و احترام و ثقته بينهما لا تصل الي تلك الحاله و لا تستمر بهذا الشكل ، و لذلك حاولي الاعتماد علي اختيار شخص مناسب لك متوافق معك في شخصيتك و في حياتك و لا تلتقي لتلك الأفكار السائدة

من قال لك يا عزيزتي ان المجتمع ككل علي هذا النحو الذي تتحدثي به ، علي العكس هناك الكثير من الرجال المقدرين للمرأة و دورها و يقدرون كل ما تقوم به من اجل الاسره و من اجل استقرارها ، فانصحك بتغيير وجه نظرك عن الزواج ككل و تغير افكارك ، لا تنظري من خلال النطاق الضيق الذي تعيشين فيه بل وسعي الدائرة و انظري حولك سوي تجدي الكثير من العلاقات الذي يكون فيها الرجل مقدر لزوجته بل و يعاملها كعماد لبيته.

في رايي ان الزوجه هي المسؤله عن نظام الاسره ، فإذا كانت الزوجه تضع حدا لتعامل الزوج معها ، و أيضا تضع لنفسها مكانه و قيمه في المجتمع ككل و بعد زواجها تحتفظ بشخصيتها القويه و تثق في نفسها ، لن يستطيع الزوج إحباطها أو التقليل منها أو معاملتها بتلك الطريقه ، بل سيظل لها مكانتها و كيانها وستظل محتفظه بشخصيتها مهما حدث