لماذا المجتمع العربي ينهر المطلقات؟

للاسف يا ابنتي ان هذا هو الحال وهو متوارث قديم ولكنه بدا بتغير الان نتيجه الاشخاص مثلك الذين يفكرون قبل اطلاق الاحكام فالمراه المطلقه قد تكون تطلقت بناء على اي سبب اخر وليس فشلا او تقصيرا منها هي لكن قليل من يدركون ذلك

تفكير رجعي المطلقة لها كل الحقوق التى يجب ان تتمتع بها المراة العازبة للاسف مجتمعنا بحاجة للتغيير

للاسف وبكل أسى المطلقة في مجتمعنا يُنظر لها نظرة طمع وسلبية، كما انها لا تحظى بفرصة مجتمعية، ولتغيير هذه المسألة نحن بحاجة لتغيير ثقافة مجتمع وهذا امر صعب

للاسف هذا صحيح فالمراه المطلقه لا يقبل عليها الخطاب ابدا وان وقعت في مقارنه مع من اقل منها لكنها غير مطلقه فستخسر بالتاكيد . فالمجتمع للاسف يتحامل كثيرا على المراه المطلقه ويحملها خطا الزواج الفاشل كاملا وكانها هي سبب الفشل الوحيد

لانه مجتمع ذكوري لازال يعتبر ان العذريه بالنسبه للمراه هي دليل عفتها وليس اخلاقها وان المطلقه لا يمكنك ان تعرف ما ان كانت عفيفه ام لا للاسف ان المجتمع مازال بهذا الجهل ليفكر هذا التفكير الذي ليس له اساس من الصحه

للاسف ام هذا التفكير هو المنتشر والاغلبيه في مجتمعنا العربي برغم الانفتاح الثقافي والحضاري للمجتع لكن هناك البعض بعد مازالوا يحملوا المراه وحدها سبب فشل الزواج ويعاملونا معامله سيئه على هذا الاساس

انه شيئ مؤسف حقا لكن المجتمع مازال امامه الكثير ليتعلمه فهو مازال يتعامل مع المراه كانها جسد فقط وبلا روح او عقل فان تم استعمالها فقد قل ثمنها فللاسف مجتمعنا العربي مجتمع ذكوري منذ قديم الازل

ان المجتمع يعامل المراه المطلقه بعذا الشكل لانه يعتبرها امراه غير قادره على الحفاظ على بيتها ولا على اسرتها ولا على زوجها بالرغم من ان هذا خطأ تماما فهي ليس شرط ان تكون هي المخطئه بهذا الامر فيمكن ان يكون الزوج او الظروف الحياتيه لكن المراه للاسف تحمل نتيجه فشل العلاقه الزوجيه وحدها

من الرائع ان تتحدثي انتي وامك بمثل هذه الامور فالنقاشات بهذا الشكل هي ما تغير تفكيرنا الحقيقي وتجعلنا نكون اكثر حساسيه للشعور بالصواب وفعله وعدم فعل الخطأ فهي تجعلنا نكون اكثر شفافيه مع انفسنا

يؤسفني قول هذا يا ابنتي لكن مجتمعنا العربي لازال به الكثير من الافكار الخاطئه التي يجب ان ينقه منها وان تزال حتى يرقى ويصبح مجتمع فعلا يمكن احترامه وتقديره فاشياء مثل هذه تخبركي باننا لازال امامنا الكثير حتى نكون متحضرين بالمعنى الحقيقي لكلمه تحضر

ان الحياه غير عادله ابدا يا ابنتي وليس عليها ان تكون فان كانت المراه المطلقه تعامل على انها مخطئه فهذا لا يعني بالضروره انها كذلك او ان الجميع يظن ذلك فهناك الكثير من الناس يدركون انها ليست مخطئه وانه يجب ان تعامل باحترام وتقدير وخاصه ان كانت ام وتسعى لتربيه اولادها بدون مساعده وبنفسها فانا ارى ان هذه هي اسمى الصفات الانسانيه

ان الامر دائما كان هكذا وسيستمر فعلينا نحن فقط ان نغير تفكيرنا وليس تفكير العالم فان بحثنا عن اخطاء غير ذلك فلن يكفي عمرنا كله في جمع التفكير الخاطئ للانسان فحتى الان في بعض الاماكن يوجد بعض الاهالي لا يريدون انجاب اناث ويريدون اولادا ذكورا فقط حتى عصرنا هذا فلا تستغربي 

لقد بدا الامر يختلف في الاجيال الجديده قليلا لكن مازالت النسبه الكبرى تتعامل مع المطلقه على انها مخطئه فهم يظنون ان طلاقها ناتج عن خطا ماء بها او غشلها مع زوجها او انها لا تصلح لشيئ لذلك طلقها و لا ينظرون ان العيب قد يكون من زوجها وليس منها هي فالرجل في مجتمعاتنا لا يخطئ

للاسف فان مجتمعنا العربي يتعامل مع المراه على انها اداه وليست بشرا فاداه مستعمله ليست كالجديده والسيااره المستعمله ليست كالجديده وهكذا فالمجتمع لازال غارق في الافكار القبليه القديمه ولازالت راسخه في ذهنه ولم يتخلى عنها الى الان

للاسف ان المجتمع فرض على المرأة المطلقة شروطاً قاسية عليها أن تخضع لها حتى تستطيع البقاء في هذا المجتمع فخياراتها في الحياة محدودة ومنها 
 

لقد كان الامر هكذا على مر التاريخ وفي كل العالم ليس بقهر المطلقه لكن بتقديس العذراء وبالتالي لا اراديا قهر المطلقه فكان في الاديان القديمه اذا ما ارادوا التضحيه او فك سحر او عمله فيجب ان يحصلوا على دم فتاه عذراء وهذا تقديس وليس شيئ غير ذلك فهذا تقديس لاهميه الفتاه العذراء عن غيرها

هذا هو حال الدنيا للاسف و لا أدرى ماذا أقول أختي قلة الوازع الديني لدى البشرجعل قلوبهم قاسية كالحجرلا أعتبر أيا من كان ويظلم إمرأة من بني البشر