ذهبا واشتكيا عنا للشرطة... نعم أتكلم عن والداي!!

انسي امرهما، وكأنه ليس لك أب ولا أم ، أنت الآن لديك أسرة وزوج وأطفال وحياة كاملة ، انسي اذا ان لك اب وام واعتبري انهما فارقا الحياة ، وعيشي حياتك ، ولا تتحدثي معهما وهما من سيندمان على كل ما فعلوه ، فقط سنوات بسيطة وسييحتاجون لمن يسندهم في الحياة ، لا تتوقعي غير هذا يا اختي 

من الممكن أن اخيك الصغير هذا قد صنع لهما غسيل مخ ، فمن المستحيل ان يتصرف ام واب بهذا الشكل مع ابنائهم دون ان يكونا قد فقدا عقلهما، انهما غير طبيعيان ، هذا ليس طبيعي يا ابنتي فحاولوا ان تعرفوا سبب كل هذا

رد الفعل غريب ، فحتي ولو لم تقبلا التنازل عن حقكما من أجل اخيكم الأصغر فهذا بكل تأكيد يا عزيزتي من كامل حقوقك ، أن تقبلي او لا تقبلي هذا شأنك أنت ولا يجب أن يقوموا بالشكوة عل الشرطة ، حتى لو تطور الامر الى قضية لا تتركي حقك وحاربي من اجله ، فهما من قررا خسارتكما

من رأي ان تبتعدي عنهم كما يريدان وان كنت تخافي من العقوق فهذا ليس عقوقا والله يعلم ما حدث يا ابنتي ، ولن يحاسبك على شيء لأنه ليس بيدك بل طلبا منهم وهم من ظلموك في البداية ،فلا يجب ان تلقي نفسك الى التهلكة بعد ان اشتكيا الشرطة عليك

الحقيقة ان ما فعله والديك أمر غريب الحقيقة غير مستوعب وغير مفهوم ومن المستحيل ان يكون بدون سبب او بدون مقدمات ربما تكوني واخوتك قد فعلتم شيء ما قلبهما عليكم بهذا الشكل المبالغ فيه ، فحاولي التفكير في هذ الامر 

في الجماعة القوة ، اتحدوا في وجه أبيكم دون عقوق ودون ابتذال، قفوا وقفة حق وطالبو بحقوقكم الشرعية فوالديكي ليس لهم الحق بمنعك من ميراثك

لا يكون الحل بتجاهلهم والابتعاد عنهم حتى لو كانو هم المسيئون فهم اهلك بالنهاية وعليكى واجب البر تجاههم

انظري للامور من طرف اهلك مو من طرفك لوحدك لذلك انصحك ان تراجعى سلوكك معهم وتشوفى وين الخلل وتعالجيه

اذا وصل الأمر للشرطة فقد قطعا بأيديهما كل وشائج القربى بينكما، وما عاد في إمكانك فعل شيءغير أن تسألي الله أن يردهما إلى عقلهما ثانية ، فيعودان أب وأم ، ولا تسألي إلا أن يغفر لهما الله ما يفعلان فهذا عقابه عند ملك يوم الدين كبير 

أحزنني ما قلتي والله يا اختي العزيزة ، وارى ان تسعي في حل تلك المشكلة ، فهما من السبب في وجودك من الاساس ، ولدي حل فإخبريه اذا كنت موافقة عليه وهو ان توسطي عم أو خالك لك لحل مثل هذه الأمور ، وتنصبيه حكماً لك وأخوتك في تلك القضية 

والله هذه المرة أرى فيها هذا الظلم ، خاصة من الأب والأم ، فهما أرق الناس مع اولادهم مهما فعلوا ومهما حدث ولا يجب ان يتعاملوا معكم مثل هذه المعاملة، ولكن طالما أن هذا واقع وحادث رغم عنكما فلا حل سوى القبول وعدم الجدال أكثر من هذا 

يا سيدتي مهما حصل منهما هما ابيك وامك ويكفي ان لا تحملي لهما الضغينة وتسألي أن يسامحهما الله على ما فعلانه بحقكما ، وما صعباه عليكما في الحياة ، وحاولي التواصل معهم بدون زيارة على الاقل عبر الهاتف ، إسألي عنهما وكفى 

يا أختي العزيزة هما من طلبا هذا ، فلا تضعي نفسك في موضع احراج اكثر من هذا ، ولكن انسي امرهما ، حتى يجد جديد ، وحتى يأتي ذلك الوقت ادعي لهما بالهدية فقط ، ولكن لا تحاولي التواصل معهما فمن الواضح انهما فقدا عقلهما وانتهى الأمر 

اختى  عليكى ان لا تحاولى رؤيتهم وهم من يجب ان يشعروا بتانيب الضمير لما فعلوه من تفرقه ومعامله قاسيه لااولادهم وهم من يجب ان يطلبوا منكم السماح اتركيهم بعض الوقت حتى يجار عليهم الزمان وسيعلمون انهم كانوا مخطئين وهم من يطلبون رؤيتكم