ألوم نفسي على موت أمي فهل فعلاً سامحتني

أنا ألوم نفسي أيضا لأن أمي حصل لها تسلخ بالشريان الأبهر فجأة و نقلتها للمستشفى بنفس اللحظة التي أحست بالوجع و تم اجراء عملية قلب مفتوح لها طارئة و توفيت بعدها مباشرة. أعيش بندم قاتل لموافقتي باءجراء الجراحة لأنني علمت بعدها انه كان بالإمكان اقاذها عن طريق تركيب دعامة الندم يقتلني والله 

ابنتي الله يرحمها ويرحم أمهاتنا جميعهم انتبهي يوجد بر الوالدين بعد الوفاه استغفري وتصدقي عن روحها وبريها بعد وفاتها 

ايا كان مافعلتيه مع والدتك سيبقى دين يسدده لكي ابناؤك

رحمها الله و اسكنها فسيح جنانه لقد سامحتك و الحمد لله انك طلبت السماح منها و هي سامحتك من قلبها اما عن وفاتها رحمها الله فذلك كان اجلها لا ذنب لك فيه ..دائما صلي و ادعي لها و تصدقي عليها بما استطعت فإن كنت فقيرة ضعي الماء للشرب صدقة على روحها و اقرئي ما تيسر من القرآن و انوي اجره لها

هي فعلا سامحتك وسامحتكم جميعا.الام دائما متسامحة.هوني على نفسك فالله يقبل التوبة والحمد لله انها ماتت راضية عنك و اتصور انها كانت تعذرك.واسال الله ان يحعل تعبك معها في ميزان حسناتك.

هذا وسواس من الشيطان ليحعلك حزينه اكثري من الاستغفار لامك 

ماشاء الله رحمها الله رحمتا واسعه.الأم لا تحمل الا الخير وبكل تأكيد سامحتك. لكن عليك أن تكوني صالحه فتدعي لها. ينقطع عمل ابن آدم الا من ثلاث فقال الا ولد صالح يدعو له.. فكوني هذا الولد الصالح الذي يدعوا. لها. ودام نطقة الشهاده هذا حسن خاتمه إن شاء الله. من كان آخر كلامه من الدنيا الشهاده دخل الجنة 

والله إن هذا السؤال فيه عبرة لكل عاق وكل حرف في الرسالة يحمل من الغم والكَمَد ما تتقطع له نياط القلوبأولاً احمدي الله الذي جعلك تستسمحين منها قبل وفاتها وجعلها تنطق بسماحكوإلاّ فما هو موقفك لو ماتت قبل هذا ؟ولا أظن أن الله سبحانه وتعالى وهو الرحيم يعذبك بسبب أمك وهي قد سامحتكفكل كريم الله أكرم منهوكل رحيم الله أرحم منه فاستبشري خيراً وأحسني الظن بالله ولن تكون أمك أكرم من اللهلأن العقوق حق خاص للوالدين فإذا أسقط الأب والأم حقه فما يفعل بعذابكم وهو الذي لا يظلم أحداويلزمك والله أعلم أمران:الأول: حسن الظن بالله حتى لا يفسد الشيطان عليك حياتك بالحزن ؛ لأن الشيطان يسعى دائماً ليحزن الذين آمنوا كما أخبرنا الله في القرآنثانيا:أكثري لها من الدعاء والصدقة وصلة أقاربها والذين كانت تحبهم فهذان الأمران من البر بالأم بعد الممات فقد قال إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها الولد الصالح الذي يدعو لهوقال صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أبر البرِّ أن يصل الرجل أهل ود أبيه)واعلمي غفر الله لكِ أن الأم تدخل في هذا الحديث من باب أولىوالله المستعان

بالطبع يا عزيزتي امك سامحتك فلا تعقدي حياتك بفرض امور لا استسا لها من الصحة فانتي لم ولن تكوني سببا في وفاتها ولا في مرضها ولا في حياتها لهذا انسي كل تلك الامور واعلمي ان هذا قضاء الله وقدرة ويجب ان تؤمني بهذا وتؤمني بالقدر خيرة وشرة وتعلمي ان لله ما اخذ وله ما اعطى 

امك سامحتك يا عزيزتي وهذا ما قالته لكي ويجب ان تدركي هذا جيدا وان لا تفكري في الامر اكثر من ما يجب فانتي يمكنك ان تخلقي كل انواع الصور والحكايات التي تعذبي بها نفسك لكن الحقيقة انها فعلا سامحتك وهذا ما يجب ان تؤمني به وان تدعي لها بالرحمة والمغفرة دائما 

عزيزتي لوم نفسك لن يقدم ولن يؤخر ولن يعيد والدتك للحياة لهذا عليكي ان تتوقفي عن ما تفعليه وان تبدئي في التعامل مع الامر يحكمه اكبر عن طريق الدعاء لوالدتك وتقديم الصدقات على روحها فهذا هو ما يهم الان اما التفكير في امور لا معنى له فهذا لن يقدم ولن يؤخر على الاطلاق ولا داع له

يا عزيزتي يجب ان تعلمي انه لا دخل لكي في موت والدك فهذا قضاء الله وقدرة فلا تحملي نفسك اكبر من طاقتك واعلمي ان الامور لا تسير بتلك الطريقة ومن الافضل ان تخرجي من تلك الحالة فهذا قدر الله عز وجل ولا يجوز الاعتراض عليه من الااساس فارضي بما قسمه الله فله ما اخذ وله ما اعطى 

لا تقلقي يا عزيزتي فوالدتك سامحتك فلا يجب ان تفكري في الامر ابدا ولا ان تقلقي من ان تكون عاضبه منك فهي تظل امك وتحبك وعليكي ان تعلمي هذا جيدا فلا يمكن ان تغضب منك مهما فعلتي حتى ان شعرت بغضبك او عدم قدرتك على تحملها فستظل تحبك حتى النهايه بدون شروط 

عزيزتي..اولا احسن الله عزاءك وغفر لوالدتك وجعل مقامها في اعلى عليين والهمكم الصبر والسلوان..،ثانيا: لست السبب في موتها فان الاجل يأتي بوقته المحدد له ولا يمكن لمخلوق على وجه الارض ان يقدمه او يؤخره!، ثالثا هنيئا لكِ خدمة والدتك ورضاها عنكِ في آخر يوم لها، بل هنيئا لكِ الاجر وانا مأكدة انها كانت سعيدة لاعتنائك بها وكانت تشعر بالسرور لتواجدك بقربها ، رابعا: ان كان قلبك لا يزال حزينا فاعملي عملا يدخل السرور الى قلبها..، اقرأي لها سورة يس كل يوم او تصدقي عنها بصدقة جارية يبقى اجرها مستمرا، اكثري من الدعاء لها ولا تهمليه ابدا فذلك سيسعدها حتما

عندما قرأت رسالتك بكيت. بالطبع لقد سامحتك امك. الام دايما تسامح أولادها فهي القلب الواسع الحنون الذي من بعده لن يجد الإنسان احن منه ابدا. اسمعي مني يا اختي تأكدي أن امك سامحتك. هي كانت تبكي لأنها تعلم انها ستموت. ادعي لها. اقرئي لها دايما الفاتحة وسورة يس. كلما شعرتي انك تريدين البكاء ارجوك لا تبكي لان البكاء سبحزنها لان الميت يشعر ان اهله يبكون. ادعي لها أن يرحمها الله وان يغمرها برحمته. إنا لله وإنا اليه راجعون. هذه هي سنة الحياة. كلنا سنموت. تستطيعين ان تقومي باعمال الخير وتهدي ثوابها لها. مثلا انشاء بئر ماء في منطقة فقيرة. تصدقي عن روحها ساعدي الفقراء واهدي الثواب لروحها. اكررها لك نعم امك سامحتك لا تبكي... 

كان يجب عليكى ان لا تقومى بهذه التصرفات مع والدتك في اخر أيامها فمن الواضح انك كسرتى قلبها و اثرتى على حالتها النفسيه التى قد أثرت بشكل تلقائي على مناعتها التى لم تستطيع التصدى للأمراض ، رحم الله والدتك يا عزيزتى ، يمكنك أن اجعليها تسامحك عن طريق كثرة التصدق و الاستغفار و الدعاء لها

اختى الغاليه يجب عليكى أن تشغلى وقتك و تفكيرك في اى شئ اخر غير هذا الأمر حتى لا تصابى بمشاكل و ضغوطات نفسيه تؤثر عليكى و لكى تستطيعى أن تعيشى حياتك بشكل طبيعى ، و اذا كنتى تريدى أن تطمأتى فعليكى أن تسأل دار الأفتاء او شيخ موثوق به في ما يشغل بالك و انشاء الله خير.

كان الله في عونك اختى الغالية فأنا أتفهم وضعك و اعلم أن شعور الندم و اللوم صعب جداً لكن يا عزيزتى ما باليد حيله فقد حدث ما حدث لكن يمكنك أن تقومى بعمل صدقة جارية لوجه الله تعالى بنية التصدق لوالدتك فهى ستستفاد من هذا العمل و بالتأكيد سترضى عنك.