فسخت الخطبة لأنه يريدني أن أرتدي حجاب كامل فهل أخطأت؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فسخت الخطبة لأنه يريدني أن أرتدي حجاب كامل فهل أخطأت؟ أنا فتاة عمري 25 سنة، طالبة طب في السنة الأخيرة من دراستي، أنتمي لعائلة متواضعة ماديًا، ووالدي متوفى، تقدم لخطبتي شاب عمره 35 سنة يعمل كإطفائي، وكانت خطبة تقليدية، في البداية، لم أشعر بالانجذاب إليه خلال الرؤية الشرعية، ولم أجد فيه بعض الصفات التي أتمناها في شريك حياتي، بينما هو أُعجب بي كثيرًا، قبلت به رغم ذلك لأنه بدا لي شخصًا متدينًا وخلوقًا ومسؤولًا ومستقرًا ماديًا، ولأنني كنت أبحث عن سند في حياتي خاصة بعد وفاة والدي

بعد الخطوبة بدأنا نتحدث عبر الهاتف، وظهرت بيننا بعض الخلافات في طريقة التفكير، لكن المشكلتين الأساسيتين كانتا: 1، موضوع الحجاب: هو اشترط عليّ ارتداء الحجاب الشرعي الكامل بكل تفاصيله، مثل عدم وضع أي مستحضرات تجميل حتى لو كانت خفيفة، وعدم ارتداء الكعب، وغيرها، أنا محجبة وأرتدي لباسًا محتشمًا، لكن ليس بالصرامة التي يريدها، أعترف أني أشعر أحيانًا بالذنب من هذا الجانب، ولكن في الوقت الحالي لا أشعر نفسيًا أنني مستعدة لالتزام بهذا الشكل من اللباس، 2، موضوع الدراسة: أرغب في إكمال دراستي للتخصص في العاصمة، واقترحت أن نؤجر شقة هناك لمدة خمس سنوات في حال نجاحي في الامتحان، خاصة أن عائلتي لا تسمح لي بالذهاب إلا إذا كنت متزوجة وأعيش مع زوجي، لكنه رفض بشكل قاطع، وأقسم أنه لن يذهب للعاصمة، وقال لي إن بإمكاني العمل أو الدراسة لكن فقط بالقرب من مكان سكنه، رغم أنه لا يوجد هناك التخصص الذي أطمح له

بسبب هذه الخلافات، وبما أنني لم أكن أحمل له مشاعر حب، قررت أن أنهي الخطوبة، كنت أتوقع أن يحاول تهدئة الأمور أو إيجاد حل وسط، لكنه بدلاً من ذلك أخبر عائلتي بكل ما دار بيننا، وقال لهم إنني أتكبر عليه وأعايره، مع أنني لم أفعل ذلك، فقط كنت أعبّر بطبيعتي عن طموحاتي وطريقتي الصريحة في الكلام، الآن أشعر بتأنيب الضمير وأخاف أن أكون قاسية أو تسرعت في قراري، هي أول تجربة عاطفية لي، وأنا في حيرة كبيرة: هل أخطأت في فسخ الخطوبة؟ هل أراجع قراري رغم أنني غير مقتنعة بشروطه؟ أم أتمسك بموقفي وأتوكل على الله رغم خوفي من أن أبقى وحدي أو لا أحقق ما أطمح إليه؟ لقد صليت الاستخارة أكثر من مرة، لكني ما زلت غير مرتاحة ولا أعرف إلى أين أميل، الآن أمامي أسبوع فقط لأتخذ قراري النهائي، وأحتاج نصيحة صادقة تساعدني على رؤية الأمور بوضوح، وجزاكم الله خيرًا