والدي عديم المسؤولية ويتصرف وكأنه مغلوب على أمره

السلام عليكمانا والدي رجل تقليدي عمل طوال حياته كموظف و للاسف لم يكن لديه اهداف او تطلعات للمستقبل. تقاعد الوالد منذ اكثر من 5 اعوام و اليوم هو في عمر ال67 عام و ليس لديه اي وظيفة او مدخول مادي و ليس متملك لاي بيت او ارض نتيجة سوء تخطيط منه. في ذات الوقت امي كانت تعمل كموظفة ايضا طوال حياتها و ساعدته في تنشئتنا و تربيتنا و ايضا تقاعدت لكنها احتفظت بتعويضها المادي للزمن. المشكلة تكمن في ابي فهو عديم الرضا عن اي شيء في حياته و سلبي لابعد الحدود و دائما يلقي اللوم على امي يحملها نتيجة اخطائه رغم انها عملت و افنت عمرها. يتهم امي بانها المسيطرة و انها لا تقيم له وزنا لدرجة انها كلما ابدت رايها في شيء اما يسخر منها او يمتعض و يتخذ موقفا مبرره انها تصغره و لا تحترمه. على مستوى تعامله مع ابنائه فهو قليل الحدديث و دائما عديم الرضا عنا و لديه قناعة ان اولاده غير ناجحين نتيجة ان كل منا لديه مشاكله كاي عائلة و لكن نحن جميعنا جامعيين و الجميع ينظر الينا بحسد الا ابونا يجد فينا علل الدنيا و دائما يتهم امي بانها السبب في مشاكلنا. الان ابي تفاقم معه الامر و اخطأ بحق امي و هي امراة موقرة و سنها تجاوز ال 60 و هزأها باعلى صوته في مكان عام و شتم اهلها لسبب تافه جدا و مع ذلك هي اختارت ان تصبر حفظا لكرامة بيتها و اولادها..مع ذلك و بدلا من الاعتذار ما زال ابي يتمادى و يتجاهلها امام الجميع و يتهمها باستصغاره و اتخذ موقف و انعزل حتى انه انقطع عن الناس بحجة انه لا يريد ان تحرجه او تصغره امي امام الناس رغم ان الله يشهد بانها قمة في الادب و دائما ترحب و تستقبل اهله بحسن الضيافة. وصل به الحد انه يفكر بالرحيل و سكن بيت مستقل حتى بنعزل و ينطوي به..و لم يفكر للحظة بمسؤوليته اتجاه زوجته مع العلم ان لديها اختي معاقة ذهنيا ..ابي اصبح عديم المسؤولية و كثير المسكنة و دائما يستخدم عبارات توحي بانه مغلوب على امره حتى انه ينام في غرفة الخادمة حتى يعطي هذه الصورة و ياكل لوحده رغم اننا و لله الحمد عائلة سعيدة و متماسكة و لم يجبره احد هلى هذا الوضع. اصبحت اشك ان ابي دخل حالة اكتئاب و لا ادري كيف نتصرف معه مع العلم ان النقاش معه منا نحن ابناءه لا يتجاوز 5 دقائق حتى ينفعل و يغضب و يتفاقم الامر الي عزلة و اكتئاب من جديد. بسبب كبر سنه اصبحنا نخشى الضغط عليه و لكن حالته و انعزاله اصبح لا يطاق..افيدونا افادكم الله.