جاء زوجي لينسيني عذابي مع خطيبي السابق

تجربةلي في الحياة.. منذ الصبيحة وانا اشعر بالقلق ،والان وانا جالسة بزينة متواضعة وتسريحة شعر بسيطة في الغرفة انتظر دخول خطيبي لرؤيتي نعم انها خطوبتي وانها النظرة الشرعية من رجل لا اعرفه فالخطوبة تقليدية ،ووافقت عليها بعد عدة محاولات من اهلي وبعد صراع طويل بيني وبين نفسي،والسبب هو خروجي من خطوبة فاشلة تركت أثارا نفسية عميقة والادهى انها كادت تودي بحياتي.اجل ،كدت افقد حياتي وها انا استرجع كيف كنت قبل الان فتاة بسيطة ذات تعليم وتربية اجيد اعمال المنزل ولا اقول كل فنون الطبخ ولكني اطبخ ....لكن المشكلة كانت في شكلي ،لست مشوهة او باعاقة لا وانما كنت نحيلة وضعيفة البنية ،تمت خطوبتي الاولى وبعد موافقتي على كل الشروط والتي كانت ضمنها شروط تعسفية لم يكتفي خطيبي ولا اهله بانتقاد جسدي وكيف اني لست ممتلئه القوام ولست بالطول الكافي ،اتذكر كيف كان أول ما يسال عنه خطيبي في اتصالاته :كم كيلو ازددتي؟اه لو ترين زوجة صديقي فلان ،اه لو ترين جسم فتاة لمحتها في الطريق...ولا يكف عن ارسال صور للبنات ويقول اذا صار جسمك هكذا فسأكون اسعد رجل في العالم..حتى وصل به الامر الى بعث وصفات التسمين واقتراح اسماء ادوية مختلفة ،في بداية الامر تذمرت وجادلته وقلت له أن يغض من بصره واني أبذل ما في وسعي،لكم تشاجرنا بسبب هذا الموضوع لكنه كان يستطيع أن يقنعي في النهاية او ربما انا من كنت مسلوبة الارادة وخاضعة له وكيف لا؟ انه العريس المنتظر ،والرجل يهتم لهذه الامور انها فطرة فيه واعذار اخرى كان يجدها الجميع من حولي لاقناعي بان الامر عادي في هاذ الوقت ،حيث صار جسم المراة ومظهرها الورقة الرابحة لايجاد زوج ...خطيبي لم يسالني يوما ان كنت صليت ، او قرات شيئا من القران ،لم يسالني عن هواياتي واحلامي بل كان يستغل كل فرصة ليبدا حديثه المعتاد عن الاجسام والاطراف ويحاول شرح تلك الافكار لكني كنت اقاطعه واغير الموضوع واقول له هذا الكلام بعد الزواج ....اسالني على الاقل ماذا فعلت اليوم؟ماذا طبخت ؟اسالني أن قرات شيئا...حاورني في السياسة في الرياضة صدقني لدي اطلاع بتلك الامور،لكن فقط ضحكاته الساخرة ،او زفرات انفاسه الغاضبة كانت اجابات لرغباتي.مرت الايام وانا لم اترك وصفة الا وجربتها ولا دواء الا اشتريته ،لكن لم اكن اجد اي نتيجة وخطيبي يزداد تذمره وغضبه الى أن حدد العرس وبقيت ايام معدوده ،كنت منشغلة باتمام ما ينقصني من مشتريات، في السوق انا وصديقاتي وبنات اعمامي واخوالي استوقفنا بائع افريقي يبيع اعشاب واكسسوارات بسيطة وبعد محادثات معه ،اقترح علينا عشبة تساعد على التسمين في اقصر وقت انا ترددت في البداية لكن مع إصرار البنات اشتريتها وشربت منها كما قال البائع واويت الى الفراش بعد يوم متعب، ولكم أن تتخيلوا ما حدث.. الم رهيب اصابني دوار واستفراغ احسست أن روحي تصعد ،بطني يتمزق وانا اصرخ وأبكي ولم افق الى وانا في المستشفى بعد أن قاموا بغسل معدتي .... جاء الطبيب ،وبعد تطمينه لي ،اعطني درسا في الاخلاق وقال انه غير مصدق أن فتاة متعلمة وواعية تقوم بامر متهور كهذا!قال انهم حللوا ما شربت وتبين انها عشبة تحتوي مواد سامة ومواد اخرى مجهولة وان لولا ستر الله لكنت الان في خبر كان...كانت هذه الصدمة الاولى واتت الصدمة الثانية اسرع مما تخيلت ،جاء قرار الطبيب اني جسمي مازال مرهقا ،واني احتاج تقريبا الى شهر لاسترجاع صحتي انهرت وقلت عرسي بعد اسبوع ،قال لو كنت مكانك لحمدت الله اني نجوت بمعجزة وانت تفكرين في عرسكعدت الى المنزل شاحبة ،والكيلوغرامات التي كسبتها تبخرت في ثانية ،جاء خطيبي واهله لزيارتي والاطمئنان على صحتي ،لكن وجهه لم يكن يبشر بخير.قال عبارات غير مفهومة عن سعادته بان الامر مر على خير وكانت جد مصطنعة ،ثم قال انه لديه امر مهم ينوي إبلاغي به...قال انه علم بما قال الطبيب وانه سيلغي العرس ،لكن ليس من اجل أن اتعافى واسترد طاقتي ،بل لانه راجع نفسه في فترةمكوثي في المشفى وعرف اننا غير مناسبين لبعضنا وقدم عدة اسباب لم افهم اي شيء منها لاني ببساطة كنت تحت تأثير الصدمة ،وحتى قبل أن اقول شيئا خلع خاتمه ووضعه امامي وقال : الله غالب مكاش مكتوب ،ربي يلاقيك بلي خير مني و يجيبلك الشفا.....المهم لن اطيل ما حدث بعد ذلك من دخولي في موجة اكتئاب ودموع وانهيارات متتكرة ،ولكن مع الوقت والحمد لله استطعت تجاوز الامر وها انا كما قلت انتظر خطيبي الجديد.دخل والقى التحية والسلام ،وبعد أن عرف بنفسه وانا فعلت الامر نفسه قال: لقد علمت أن زواجك الغي لكن كانت المعلومات قليلة اريد ان اسمع منك التفاصيل لو سمحت .كنت اعلم انه يراوغ(لان والدي اخبره كل التفاصيل حتى المسمنات والادوية والاعشاب لم يترك شيئا الا واعلمه به) وفهمت أن نفس القصة ستتكرر ،سيتركني بسبب نحافتي .قلت انظر الي جيدا وستعرف التفاصيل .قال مبتسما : من الباب شفتك غير ما متخافيش قلت منزعجة من جرأته : اذن؟قال : اصبري واحد زوج ثلاثة ربعة ممممممم عشرة عندك عشر صباع في يديك الله يبارك وعشرة في رجليك ...تسمعي مليح ؟لم اجب .تشوفي مليح ؟؟نظرت اليه : ارجوك الامر جدي بالنسبة لي اذا كنت تريد المزاح فتفضل خارجا . قال : اذن تركك لانك نحيلة؟ هذا مكان !!!!!لم اجب ايضا : قال حسنا ساخرج واخبري اهلك انك انت من لم يوافققلت مندهشة : لكني لم اقل شيئا .قال : انت تظنين اني ساتركك بسبب نحافتك صح؟امالا انت ايضا سترفضينني بسب هذا...قام ونزع سترته ليكشف عن ذراعين هزيلتين ،وبحركة استعراضية مقلدا الرياضيين محاولا اظهار قوته بلي ذراعه...شوفي العضلات المفتولة مكاش.ثم تحسس ذقنه ،فتنبهت انه لا يملك لحية قال لا املك ولن املك ...مهما حاولت لكنها لم تنبت ثم قال انظري والتفت لاجد بقعة في راسه خالية تماما من الشعر ...قال ضاحكا نعم انها بداية الصلع...وفي الحي عندما نلعب كرة القدم تنقطع انفاسي من العشر دقائق الاولى هذا ان لعبت فانا دائما حارس المرمىضحكت وقتها ضحكة طويلة وهو ايضا....ثم تحول الى شخص جدي ،وقال انا لا ابحث عن جسد ومفاتن وجمال فقط. الحمد لله كما ارى لا يعيبك شيء ولا ينقصك طرف ،انا ابحث عن انسانة وزوجة لاكمل معها حياتي بجسمها وعقلها ايضا ، المهم الاخلاق والصبر على الحلوة والمرة اريد زوجة تعينني في امور ديني وتهون علي مصاعب الحياة....لقد قال كلاما معبرا غصت خلاله وانا اتذكر خطيبي السابق تراءت لي عيوبه امام عيني لاول مرة فعلا لم يكن وسيما ولا طويلا وكان سنه مكسورا ولثته زرقاء من شدة التدخين ،حتى انه لم يكن مرحا ولا خفيف الظل...تبا كيف استطاع أن يشغلني عن عيوبه ويجعلني انا فقط الناقصة .اه لو تتاح لي الفرصة فقط لاكلمه واقول كل ما احس به الان....لكن لا .انا الان صرت زوجة رجل يراني اجمل الاناث يهتم بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة حتى نحافتي غازلني بها فقد كان لا يفوت زيارة الا وقد احضر دمية وقطع حلوى يقول انه يراني فتاته الصغيرة . .......لم يعلق ابدا على جسمي وكم صرت سمينة بعد الزواج ،كيف اني صرت امارس الرياضه لانحف ،واجعله يحلف كل صباح انه لن ينظر لغيري ولن ينتقد وزني الزائد حتى مل من خوفي وقام بحلاقة راسه كليا معللا اننا صرنا متعادلين قال ان اشتكيت انا من شكلك اشتكي من صلعي وانتهى الامر.اعترف لي مرة انه احبني يوم الخطوبه قال انه منع نفسه بالقوة يومها من امساك يدي لانه كان يخشى أن اكسر اصابعي الصغيرة الرقيقة وانا افرقعها من شدة التوتر والخوف. وهو لم يسالني يوما متى احببته لان نظرة الثقة في عينه واضحة انه ليس فقط زوجي وحبيبي بل هو كل شيء بالنسبة لي. فعلا الحياة غريبة ولا احد يعلم ما يحمله له الغد