زوجي كان يطلب أن أنجب وأنا رفضت والآن أصبح يرفض الانجاب

في تلك الحالة يجب ان تفهمي دوافعه الحقيقية من أجل أن تأجيل امر الانجاب فانت كان لديك دافع واضح يا عزيزتي ، ولكن ما هو دافعه الان ، ولماذا لا يراه وقتا مناسبا، اذا كنت انهيت دراستك فلا يوجد ابدا داعي من اجل تأجيل الانجاب اكثر ، على الاقل من اجل ان يكون  سن الطفلين متقارب

ربما يكون العائق مادي يا اختي العزيزة ، ولكنه يشعر بالاحراج أن يقول لك ، فانجاب طفل جديد يتطلب مصاريف اكثر ، وهذا يجعل هناك عبأ على الاب ، والرجل لا يستطيع وبسهولة أن يخبر زوجته هذا ، لأنه من الطبيعي أن يخفي الرجل عن زوجته ظروفه المادية السيئة 

حاولي ان تلحي عليه اكثر ، حيث ان الفارق الكبير في السن بين الاخوة يجعل العلاقة اصعب وكلما اقترب اعمارهما وجدوا الصحبة والونس بينهما ، وصارت علاقتهما افضل بكثير فربما يقتنع هو بذلك المنطق ، ويقرر انجاب طفل ثاني

قرارا الإنجاب يجب ان يكون قرارا مشتركا بين الزوج والزوجة يا اختي العزيزة ، وقد احترم وقتها قرارك بأمر تأجيل الحمل فلماذا لا تحترمي قراره اذا في هذه الحالة يا اختي الكريمة من أجل أن التأجيل ، إن شاء الله يكتب لك الخير ، وهذا رزق ولكن فقط يجب تنظيم الامر اكثر 

اخشى انه يريد ان ينتقم منك على هذا الفعل يا اختي العزيزة ، اعتقد أن الأمر من الممكن أن يستمر اذا لم تعالجي الموقف تحدثي اليه وحاولي ان تعرفي السبب الحقيقي في رفضه لهذا الوضع الذي يصر على بقاءه ، وما الدافع الحقيقي لتأجيله فكرة الحمل 

انجاب الأطفال يتم بالاتفاق بين الزوجين لا أن يفكر مل شخص بطريقة شخصية و تخدمه لوحده ,, أنا أرى أن من الأفضل أن تفهمي سبب عناده ان الذرية متاع الحياة الجنيا و لا يوجد رجل أو امرأة ترفض الاحاب و هم على قدرة الا لأسباب قاهرة الا اذا كان زوجك قد اعتاد على عدم المسؤولية و خائف أن يحملها الآن بعد هذا العمر ,, و لكن على كل حال لابد و أن تسأليه لا أن تترك الأمر و كأنك لا تكترثي له ,,لابد و أن تعمروا هذه العلاقة لتتحول الى أسرة و عائلة حتى يكون لزواجكم ثمر تتذوقه اذا بلغ بكم الكبر وكان لكم من يرعاكم 

ما هي طبيعة علاقتكم الآن و هل هي على ما يرام أم هناك أي مشاكل تواجهونها في العلاقة ؟؟ خلال هذه الست سنين هل حصلت بينكم مشاكل و زوجك اتخذ منك موقف و ابتعدتهم فترة عن بعضكم ؟؟ هل يواجه زوجك أي مشاكل صحية و اذا لم تكوني تعرفي عليكي أن تجلسي اليه و تفهمي منه اذا كان رفضه للانجاب لأنه يعاني من مشاكل صحية و لا يريد الافصاح عنها ، أنت تعلمي شخصية زوجك أكثر منا و الأفضل أن تتقربي اليه أكثر و أن تتفرغي لأن تكوني هذه الأسرة التي تتمني أن تمتد و صدقيني هي لن تمتد و تستمر الا اذا كان بينكم اطفال يعززوا العلاقة بينكم 

اسأليه عن السبب بشكل مباشر و بشخصية قوية و تخلي بطبية هادئة و اذا  أصر على رأيه حاول أن تتجثي الى أهله و خصوصا أمه فالأم تشتاق لأن ترى أحفادها من ابنها و اطلبي منها أن ترشدك الى الأسلةب الذي يمكن من خلاله أن تقنعي زوجك في العدول عن رأيه و اذا لم تنجحي فعليكي أن تخبريها أن تتحدث هي معه و تغير من رأيه و الأفضل أن لا تتركي الأمر يمر بسلام من حقم أن تكوني أما الآن من بعد كل هذا الصبر 

الأمر بالطبع ليس طبيعي ان ناتج أي زواج هو الانجاب و بما أنه كان يرغب وبالحاح و الآن أصبح لا يريد رغم أنك الآن تحاولي أن تقنعيه و لا يريد فهذا الأمر مقلق و يدب عليكي أن تجاولي أن تفهمي منه سبب الرف و لا ترضي بأن يؤجل أكثر من ذلك ان ست سنوات بلا انجاب مدة طويلة و لا يجب أن تزيد عن ذلك لذا الأفضل أن تفاتحيه بالموضوع من الآن و تدرسوا الأمر بجدية و عقلانية و بأسلوب طيب و بعيد عن التفكير بأنانية و بصوت واحد و أيضا حاولي أن تستخدمي أسلوبك الذي يحبه بعيا عن العصبية و النكد حتى لا ينفر منك زوجك

عليكي أن تلحي على أن يكون لكم طفل الآن ,, لا تضيعي المزيد من الوقت وألحي على زوجك و اعرفي منه الأسباب ,, حاولي أن تستخدمي ذكائك في سؤاله و لا تتبعي أسلوب العتاب و التجريح أخبريه أن الفراغ الآن في حياتك يزداد و لابد و أن يزن في حياتك طفل بعد أن أكماتي دراستك و تفرغتي لتكوني الآن أماً ,, و من الأفضل أن تذهبي الى  الطبيبة النسائية و تطمئني على صحتك الانجابية و أن تتأكدي أنك لا تعاني من مشاكل و اطرحي الفكرة على زوجك في جو هادىء وبطريقة لطيفة ومحببة وقريبة من قلب زوجك