أعاني من شعور عدم الأمان مع زوجي بسبب ظروفه المادية

و ما الذى يجبرك على هذه الحياه يا ابنتى؟ انت لست مجبره على تحمل هذا الوضع فانفصلى عن زوجك هذا و ارجعى على بيت أهلك و طالبى زوجك بنفقه ابنائه ، و ادعى الله أن يصلح حالك و تستطيعى تحمل أعباء الحياة و تربية ابنائك بمفردك و انشاء الله يصبح الأمر افضل.

يجب عليكى أن تتأقلم على وضع زوجك و تعيشى بنفس مستواه المادى مهما كان فأنت تعلمى منذ البدايه بوضعه فهو لم يخدعك ، انت من وافقتى على ذلك و انت من انجبتى طفل و اثنين فحاولى أن تدبرى نفسك و تتخلى عن بعض الأشياء حتى تستطيعى أن تكملى حياتك بشكل طبيعى.

يا عزيزتى لماذا عندما انجبتى لم تكتفى بواد واحد حتى تتحسن حالتكما الماديه أكثر ثم تنجبى الطفل الثانى حتى يكون الأمر تدريجى؟ انت من اخطأت و بالفعل هذا ما كان سيحدث و كان يجب عليكى أن تعلمى هذا الأمر منذ البدايه فيجب عليكى أن تتحملى نتيجة أخطائك .

يا عزيزتى لماذا لم تفكرى في أن تساعدى زوجك فأنا أرى أنك لا تحاولين مساعدته و تتذمرى من الوضع فقط ، فابحثى عن عمل لك و ساعديه في الإنفاق على المنزل فهذا حقه عليك فتحدثى معه في هذا الأمر و ابدئى فيه على الفور و حاولى أن توازنى بين وقت العمل و وقت ابنائك.

اختى الفاضلة يجب عليكى أن تحتوى زوجك فمن الواضح أنه يريد أن يفعل لك و لأبنائك كل شئ و يشترى لكم كل ما تريدونه لكنه لا يستطيع فعل ذلك فهذا خارج عن إرادته فيجب عليكى أن تساعدين و لا اطلبى منه إلا الأشياء الاساسيه حتى تتحسن الحياه فهذا بالتأكيد وضع مؤقت.

كل تلك الامور التي حدثت و اثارت الشك في قلبك ليست أدلة على تعلق زوجك بأختك تعلقًا شديدًا، إلا أنه من الافضل ان تقضي على هذا الباب أو هذا المدخل الشيطاني تمامًا ، و ذلك الحل سوف يكون من خلال ابعاده عن اختك و عن الاستماع لاخبارها و عن زيارتها او حتي رؤيتها و وضع حدود واضحه بينه و بينها ، و علي الجانب الإخر التوقف عن المشاكل بينك و بينه و عن العصبيه و التقرب منه و التغيير من نفسك و التجديد من حياتك معه حتى إذا ما نظر زوجك إليك وتوفرت لديه القناعة بأنك أفضل من كل أحد، وأنك من أجمل نساء الدنيا، وأنه ليس في حاجة أن يفكر لا في أختك ولا في غيرها.

يا عزيزتي ان الحياه دا ابتلاء و اختبارات صعبه و قاسيه علينا ، فعليك ان تعلمي انه لا يوجد حياه كامله او خاليه من المشاكل او الصعاب ، فاذا اقتنعتي بتلك النقطه جيدا سوف تهون عليك الحياه و تسهل ، فتأكدي ان كل إنسان في حياته يواجه مشكله ما و يواجه صعوبات و لا يري جميع جوانب حياته جيده ، لذلك تحلي بالصبر و ارضي بحياتك و اعملي علي الإصلاح من نفسك و من حياتك الزوجيه حتي تستطيع مواجه مشاكلك بقوه ، و أعلمي ان الحياه دار شقاء و يجب ان تصبري حتي تتجاوز اختبارك فيها بنجاح

عليك يا اختي ان تقدري ظروف زوجك المادية ولا تحمليه ما لا يطيق لان الرزق بيد الله تعالي فارضي لكي يرضيكي الله ،، ايضا لكي تتخلصي من حاله الاكتئاب التي تعتريكي عليك بالنظر الي الإيجابيات وتتجنبي السلبيات او العيوب حتي تهدأ افكارك و تقللي من تلك الطاقه السلبيه ،  و كوني واثقه انت لا يوجد إنسان يخلو من العيوب او حياه خاليه من المشاكل

انت تمري بكرب يا ابنتي الحبيبه فمهما كانت الظروف الماديه صعبه فليس سببا كافيا لكي تصلي الي تلك الحاله بان جميع الناس من حولك يمروا بتلك الظروف ، ايضا لا تبتعدي عن زوجك او تخلقي مشاكل بينك و بينه لان الرزق ليس بيده ، فاصبري و حاولي التأقلم ، و تقربي الي الله و استغفريه كثيرا و داومي علي الصلاه و قراءه القرآن الكريم و خصوصا سوره البقره و ادعي لنفسك بالهدايه و لزوجك بصلاح الحال و ان يرزقه الله بالرزق الحلال  .. فالله قادر علي كل شئ فلا تيأسي .

اختي الكريمه عليك ان تعرفي ان الارزاق بيد الله و ان الله مقسم الارزاق بين عباده بالتساوي و لا يجب ان تكوني غير راضيه بتلك الطريقه ، بل ترضي بنصيبك و بقضاء الله حتي يرضيكي الله بجمال قدره ، و انصحك بان تتركي العصبيه و التوتر و تهتمي بزوجك و ببيتك لان حاله الاكتئاب التي تمري بها لن تفيدك و لن تفيد زوجك . 

ليس أمامك سوي الصبر يا عزيزتي ، الصبر علي حاله زوجك و الصبر علي حالتكم الماديه من اجل اطفالك و خصوصا انه من الصعب عليك الطلاق .. عليك ان تكوني اكثر صبرا بان ما يمر به زوجك من الواضح انه ليس له ذنب فيه .. فاصبري عليه و ادعي له بصلاح الحال و ان يفتح الله له ابواب الرزق و الخير

اتفهم صعوبه موقفك كثيرا يا ابنتي و انصحك بان تعملي علي التكاتف مع زوجك للخروج من تلك الازمه فلا يوجد مانع في ان تعملي ايضا و تساعدي زوجك لكي يعبر تلك الازمه الماليه ، و حتي اذا لم ترغبي في العمل خارج المنزل فيمكنك العمل داخل المنزل باي عمل بسيط و لكنه سوف يخلق فارق في حياتك . 

يااختي كلنا نمر بظروف صعبه وعصيبة لاتهولي الأمر دوام الحال من المحال وتلك الأيام نداولها بين الناس كوني بجانبه واهدأي واسعدي بأجمل طفلين.

ليس زوجك هو سبب الحرب و لا سبب ضياع عمله و لا ماله ,, وخصوصا أنه انسان لا يريد أن يكون في خياته مسؤوليات تفوق طاقته و لكن هذا قدر الله ان ما يجصل لكم لابد و أن يعلمكم كيف تتحملون الظروف و طبيعة الحياة الصعبة و ان من الأفضل أن تتعاوني معه لا أن تكوني طوال الوقت في حالة من التوتر و العصبية 

زوجك أيضا كان الله في عونه ,, هو لا يريد أن يظلمك و لا يظلم الاطفال و لا يريد لكم أن تعيشوا هذه الحياة التي كلها صعاب و أيضا هو يريد أن تكوني أنى و الاطفال بأفضل حال فلم أنت أصلا ساخطة عليه و هو يسعى جاهداً لكي لا ينقص منكم شي واعلمي أن ما تتناولي عنه هو مفروض عليك و عليه ولست أنت التي تضحي فقط

ما هو اعتراضك بالزبط على قدر الله أم على شخصية زوجك أم على اطفالك !! أنت مخطئة يا عزيزتي بكل أفكارك السلبية التي أنت تسقطيها على حياتتك تفائلي الله هومن كفل الرزقللانسان ,, و ما ليه الا أن يعبد الله حق عبادته ,, ارحمي نفسك و اطفالك و كوني أنت البلسم في البيت و يكفي قلقاً 

وماذا تصنع لك العصبية و التوتر و السخط على وضع زوجك الا زيادة كرهك للحياة و لاطفالك و لنفسك أيضاً ,, ان عليك أن تكوني راضية و صابرةو أن لا تكوني أنت التي تأتي بالتعب لنفسك ,, نظمي يومك و حاولي أن تقضي أغلب وقتك مع أطفالك احمدي الله على نصيبك و على ما قدر الهل لك فأنت لست الوحية التي تعاني من هذه الظروف 

ان من الأفضل أن تصبري لأجل أن تكوني أنت بخير ,, لا تضغطي على نفسك لأن العصبية و التوتر لن يأتي بالمال ,, ان عليك أن تؤمني أن الأمر بيد الله و ليس بيد زوجك ,, مهخما تقلبت عليكم الظروف يأتي مع العسر يسراً و هذا ما عليك أن تؤمني به ,, ان كان لديك أي فكرة كي تساعدي زوجك على المصاريف اقترحيها و الا من الأفضل أن تجلسي و تستغفي كثيرا كي يأتي اليك الرزق وأنت بنفس هائة و راضية