ندمت على زواجي! التعامل مع الندم على الزواج د. خليفة المحرزي

animate

الندم على الزواج من المشاعر الطبيعية التي غالباً ما يشعر بها الزوجان وفي مراحل مختلفة من الزواج، تتولد مشاعر الندم على الارتباط والزواج عادةً بسبب التغيرات الكثيرة التي تطرأ على حياة الزوجين، كما قد يكون الشريك مساهماً بتوليد مشاعر الندم على الزواج أو الشعور بالندم على اختيار هذا الشخص تحديداً.

في هذا الفيديو الدكتور خليفة المحرزي مستشار العلاقات الأسرية يشارك معكم بعض الحلول والأفكار التي تساعد السيدات على تخطي شعور الندم على الزواج أو الارتباط بزوجها، وكيفية تقبّل الواقع والخروج من دائرة الإنكار إلى دائرة التأقلم والإصلاح، لتحقيق الحياة الزوجية المستقرة والهانئة.


أسباب الندم على الزواج والارتباط

  • الشعور بفقدان الحرية والاستقلالية بعد الزواج قد يكون من أهم دوافع الشعور بالندم، حيث يشعر الزوجان أنهما أصبحا مقيدين بعضهما إلى الآخر، وأن قرارتهما حتى الصغيرة منها لم تعد ملك أحدهما دون الآخر! وهذا الشكل من الندم أقرب للحنين إلى العزوبية.
  • التوقعات المسبقة من أهم أسباب الندم على الزواج والارتباط، حيث يرسم كلٌّ من الزوجين صورةً خياليةً للحياة الزوجية ولشخصية الشريك، وفي معظم الأحوال تكون هذه الصورة مختلفةً بشدةٍ عن الواقع، ما يجعل شعور الندم على الزواج يهاجم الزوجة أو الزوج في كل مرة يشعران فيها أن الزواج خالف التوقعات المسبقة.
  • من أسباب الندم على الزواج أيضاً الشعور بتفويت الفرص، سواء فرصة الزواج من شخصٍ آخر ربما أغنى أو أكثر وسامةً أو أعلى مرتبةً في السلم الاجتماعي، أو حتى فرص تحقيق إنجازاتٍ شخصيةٍ على صعيد العمل أو الدراسة أو الموهبة؛ كان الزواج سبباً بتأخيرها أو تعطّلها.
  • مواجهة مصاعب الحياة الزوجية قد تدفع الزوجين للندم على الزواج، سواء التحديات المادية أو الاجتماعية أو التربوية، أو حتى تحديات حلّ الخلافات والنزاعات بينهما.
  • الندم على الزواج قد يكون الأصل فيه الندم على اختيار الشخص وليس على دخول مؤسسة الزواج، وربما تكون هذه الحالة الأكثر تعقيداً من حالات الندم على الزواج، حيث يرتبط الندم ارتباطاً وثيقاً بسلوك الشريك والصفات السلبية التي تظهر بعد الزواج والتي قد تكون مغايرةً تماماً لما كان عليه الأمر قبل الزواج.
  • لا يمكن إنكار الحالات التي يكون فيها الندم على الزواج مجرد مشاعرَ عابرةٍ قد ترتبط بأحداثٍ أو ظروفٍ نفسيةٍ خاصة، وقد يكون هذا الندم أقرب إلى مواساة النفس برسم سيناريوهات خيالية عنوانها "ماذا لو لم أتزوج"!

اقرأ أكثر عن تحليل مشاعر الندم على الزواج من خلال النقر على هذا الرابط.


كيفية التخلص من مشاعر الندم بعد الزواج

  • أولاً تفهّم أو تفهّمي حقيقة مشاعر الندم على الزواج والارتباط، وحاول تفسير هذه المشاعر وأسبابها الحقيقة بشكلٍ موضوعي قدر الإمكان.
  • اعمل على إسكات الصوت الداخلي الذي يحاول نقل الرسائل السلبية إليك، حاول أن تستبدل هذه الرسائل بأخرى إيجابية.
  • فكّر وفكّري بالتصحيح والتعديل ومعالجة مشاكل الحياة الزوجية، فالشعور بالندم على الارتباط والزواج وحده ليس سبباً كافياً لإنهاء الزواج أو الحكم عليه بالفشل.
  • إذا كان الشريك متفهّماً ومتعاطفاً، من الحكمة مشاركته في مشاعر الندم هذه بطريقةٍ غير مباشرة، أحياناً قد يكون سؤال "هل ندمت على زواجنا؟" مفتاحاً للبوح الذي غالباً ما يريح البال ويقلل من المشاعر السلبية.
  • ابحث وابحثي عن مساحةٍ شخصيةٍ إضافية، غالباً ما يرتبط الندم على الزواج بضغوطات الحياة الزوجية الكثيرة والمستمرة والمتتالية، لذلك فإن إيجاد مساحةٍ شخصيةٍ لكلٍّ من الزوجين على حدة يساعد كثيراً في السيطرة على مشاعر الندم أو الخيبة.
  • لا تترد بطلب استشارة تخصصية من مستشار العلاقات الأسرية أو الأخصائي النفسي، وإذا لم يكن ذلك ممكناً لعلك تستشير صديقاً تثق به وتعتقد أنه الشخص المناسب لطلب المساعدة.

فيديوهات ذات صلة