هل أواصل علاقتي بخطيبي المسجون رغم كذبه السابق؟

هل أواصل علاقتي بخطيبي المسجون رغم كذبه السابق؟ أنا فتاة مسلمة، أبلغ من العمر 24 سنة، تعرفت على شاب عبر "فيسبوك"، وهو شاب متدين، ثابت على دينه، وفيّ، وحنون، تحدثت معه ووقعنا في حب عميق، ثم جاء إلى مدينتي ليتحدث مع أخي، لكن عندما علم أخي بالأمر غضب غضبًا شديدًا، وتعامل معي بعنف، ورفض ذلك الشاب قائلاً إنه شخص غريب

ومع ذلك واصلنا علاقتنا لأن الحب بيننا كان عميقًا جدًا، لكنني اعتُقلت بسبب أفكار سياسية، وهو أيضًا اعتُقل في قضية أخرى (ليست حرامًا)، وقد كان له دور بسيط فيها، لكن القاضي حكم عليه ظلمًا كأنه المسؤول عن كل شيء، قضينا سنتين في السجن، ثم أُفرج عنا، وبعد ثلاثة أشهر استدعوه ليكمل سنتين أخريين من عقوبته

ومع ذلك وعدته أنني سأنتظره وسأدعمه في كل شيء، في البداية كان يقول لي إنه بريء تمامًا ولا يعلم شيئًا عن القضية، لكن مؤخرًا اعترف لي بأنه كان يعلم وكان له جزء من المسؤولية، وهذا صدمني كثيرًا

كما أنه في بداية تعارفنا قال لي من نفسه، دون أن أسأله: «دائمًا حفظت عفتي»، وبعد ست سنوات سألته يومًا: «هل أنت عذري؟» فقال: «لا»، وهذا حطم قلبي، وبكيت كثيرًا، وأُصبت بتوتر شديد وفقدت الثقة، ولم أكن أنام، سألته لماذا كذب عليّ، فاعتذر وشرح لي وطلب المغفرة

وبعد ست سنوات من الحب العميق الذي أشعر به نحوه، أرسلت له رسالة في السجن وقلت له إنني أنهيت علاقتي به، الآن هو محطم تمامًا، يبكي حتى يكاد يختنق، ويتوسل إليّ قائلاً إنني الشخص الوحيد الذي بقي له، يقول إنه يفضّل أن يكون تحت التراب على أن يعيش من دوني

أما أنا فأشعر بالحزن الشديد، والتعب النفسي، وأخاف أن يعاقبني الله بسبب الألم الذي يشعر به، لا أعلم ماذا أفعل، منذ أن تعرفت عليه استخرت الله، وهذه هي قصتنا، دائمًا كانت هناك عقبات، والآن بقي له سنة واحدة ليخرج من السجن، ماذا تنصحونني؟ أنا أشعر بالإرهاق الشديد