ما سبب عدم زيادة وزن الطفل رغم شهيته على الطعام؟
يرتبط عدم اكتساب الطفل للوزن أو ثبات وزنه رغم الشهية المفتوحة على الأكل بعدد من العوامل المختلفة، تتعلق بعاداته الغذائية أحياناً ونوع الغذاء الذي يتناوله، أو معاناته من مشاكل هضمية أو هرمونية تسبب مشاكل بالامتصاص أو بالتمثيل الغذائي لديه، وقد لا يكون ذلك خطيراً أبداً خصوصاً إذا كانت بعض أفراد عائلة الطفل يتميزون بالنحافة رغم الشهية المفتوحة على الأكل.
- سوء الامتصاص الهضمي مثل مرض السيلياك، أو عدم تحمل اللاكتوز، حيث لا يستفيد الجسم من العناصر رغم تناول الطعام بشكل جيد.
- زيادة الاحتياج للطاقة في بعض الحالات مثل أمراض القلب أو الرئة المزمنة تجعل الطفل يحرق سعرات أكثر مما يستهلك.
- مشاكل في التمثيل الغذائي بسبب اضطرابات وراثية أو هرمونية (مثل قصور الغدة الدرقية) تؤثر على تحويل الغذاء إلى طاقة ونمو.
- الالتهابات المزمنة أو التهابات الأمعاء تقلل قدرة الجسم على الهضم والاستفادة من الغذاء، وتؤدي لتأخر في النمو رغم الشهية.
- معاناة الطفل من مشكلات في المضغ أو البلع مثل الحنك المشقوق أو ضعف عضلات الفم، ما يقلل فعالية تناول الطعام دون أن يظهر للعين المجردة.
- أخطاء في تحضير أو تقديم للطعام مثل اعتماد أصناف قليلة محدودة، أو تقديم وجبات منخفضة السعرات وإن كانت مرتفعة في القيم الغذائية الباقية.
- عوامل بيئية ونفسية كالتوتر الأسري، قلة التفاعل، أو الرعاية غير الكافية، وكلها تؤثر في النمو حتى مع وجود شهية.
- العوامل الوراثية التي تجعل الطفل لا يكتسب الوزن بسهولة، ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة من خلال مراجعة التاريخ العائلي لجهتي الأب والأم وإيجاد أقارب كانوا لأكلون ولا يكتسبون الوزن.
- إذا كان طفلك لا يكتسب الوزن رغم شهيته المفتوحة على الطعام، فإن الخطوة الأولى تكون بإجراء تقييم طبي شامل لتحديد السبب المحتمل، سواء كان عضوي مثل مشاكل في الامتصاص أو التمثيل الغذائي، أو وظيفي مثل اضطرابات التغذية.
- بعد استبعاد الأسباب المرضية، يُحلل الطبيب أو أخصائي التغذية النظام الغذائي للطفل من حيث كمية السعرات ونوعيتها، ويُنصح غالباً بزيادة الكثافة الحرارية للوجبات عبر إضافة الدهون الصحية والبروتين الكامل.
- كما يُوصى بتقديم الطعام على شكل وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم، بدلاً من الاعتماد على ثلاث وجبات رئيسية فقط، مع التركيز على خلق بيئة غذائية إيجابية بعيدة عن الضغط أو الإكراه.
- وفي بعض الحالات تُستخدم مكملات غذائية عالية السعرات أو الفيتامينات تحت إشراف طبي.
- وتُعد المتابعة الدورية لمخطط النمو أساسية لتقييم فعالية التدخل وتعديله عند الحاجة.
هل تأخر زيادة وزن الطفل يعني دائماً وجود مرض؟
ليس بالضرورة فتأخر الوزن قد يكون مرتبط بتباين طبيعي في نمط النمو أو بطبيعة الجسم العائلية، لكن إذا كان مصحوب بثبات طويل أو تراجع في الوزن على مخطط النمو، أو أعراض مرافقة مثل الإسهال المتكرر أو التعب، فقد يشير إلى مشكلة طبية تتطلب تقييم متخصص.
ماذا أفعل إذا كان طفلي يأكل جيداً ولا يزيد وزنه؟
يُوصى بمراجعة طبيب الأطفال لإجراء فحص شامل وتحاليل إن لزم الأمر، غالباً ما يحتاج الطفل إلى خطة تغذية مكثّفة تُعزّز كثافة السعرات في الطعام، بالإضافة إلى تتبع وزنه وطوله بانتظام لتقييم مدى الاستجابة.
هل من الطبيعي أن يبقى وزن الطفل ثابت لعدة أشهر؟
من الطبيعي أن يتباطأ نمو الوزن مؤقتاً في فترات معينة من الطفولة، خاصة بعد السنة الأولى، لكن الثبات المفرط أو المصحوب بأعراض أخرى (نحول واضح، ضعف النشاط، تغيّر في الشهية) يستدعي تدخل طبي لتحديد السبب.
هل استخدام المكملات الغذائية مفيد؟
في بعض الحالات قد تُستخدم مكملات غذائية عالية السعرات أو فيتامينات تحت إشراف طبي، خصوصاً إذا كان النظام الغذائي العادي لا يُغطي احتياجات النمو، لكن لا يُنصح باستخدامها بشكل عشوائي دون تقييم طبي.
