علاج الكحة الشديدة عند الأطفال

أسباب الكحة عند الأطفال والرضع.. علاج الكحة الجافة أو الناشفة والمستمرة عند الأطفال والرضع.. طرق العلاج للكحة والبلغم عند الأطفال
علاج الكحة الشديدة عند الأطفال
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يضيرك أن يعاني طفلك الصغير أو رضيعك من أعراض السعال والكحة المستمرة، لا سيما في بداية فصل البرد والشتاء، قد تكمن أسباب متعددة وراء إصابة الطفل بالكحة الشديدة، وقد تكون كحة الطفل والرضيع عرضية بسيطة وتزول باستخدام علاجات منزلية بسيطة، دعنا نتعرف معاً على أهم أسباب وحالات الكحة عند الأطفال والرضع، وما هي أهم العلاجات المنزلية الطبيعية لكحة الطفل؟

ما هي أسباب الكحة والسعال عند الأطفال؟ وما هي أسباب الكحة عند الرضع؟ وكيف تميّز بين أنواع السعال والكحة عند الأطفال والرضع؟

كحة الأطفال عند النوم من أكثر الأمور التي تسبب القلق للوالدين، نظراً للخوف من إصابة الطفل بمرض تنفسي مزمن، خاصة إذا كان ما يعانيه الطفل من أنواع الكحة المستمرة أو الكحة الشديدة المترافقة مع البلغم أو الكحة الجافة أيضاً، سنذكر تالياً بعض أسباب الكحة عند الأطفال والرضع وهي تتراوح بين الأسباب العادية والخطيرة    ، لكن لا تعمل على تشخيص الكحة التي تلاحظها على طفلك أو صغيرك الرضيع وتختار العلاج دون استشارة الطبيب المتخصص، فنحن في موقع حلوها؛ نعمل على جمع المعلومات الطبية وعرضها عليك للإفادة، فمن أكثر أسباب السعال والكحة عند الأطفال شيوعاً [1]:
- العدوى من نزلات البرد والأنفلونزا والخناق.
- ارتجاع المريء عند الطفل، ومن أعراضه السعال اللاإرادي.
- الربو كذلك السعال الديكي والالتهاب الرئوي.
- تليف كيسي أو أورام رؤية.
- التهاب اللوزتين والحنجرة.
- الحساسية والجيوب الأنفية.
- تعرض الطفل لبعض المواد الضارة مثل: التدخين أو الروائح الغريبة حتى بعض روائح الطعام.
- روائح بعض الحيوانات والطيور.
- ابتلاع جسم غريب.

ثم أن عليك أن تعرف التفريق بين أنواع السعال والكحة التي يعاني منها الأطفال والرضع أيضاً وتذكر أن:
- كحة الطفل الجافة:
تحدث عندما يعاني الطفل من نزلة البرد أو الحساسية، كما يساعد السعال الجاف أو الكحة الناشفة؛ في التخلص من تهيج التهاب الحلق.
- كحة الطفل الرطبة أو كحة الطفل مع البلغم: تكون نتيجة مرض تنفسي يصاحب العدوى البكتيرية، لأن السعال الرطب يسبب البلغم أو المخاط الذي يتشكل في الشعب الهوائية لدى الطفل، وهذا البلغم يحتوي على خلايا الدم البيضاء للمساعدة في محاربة الجراثيم.
- كحة الرضيع قبل عمر أربعة أشهر هي أمر غير طبيعي وخطير: لأن أي عدوى فيروسية ستكون خطيرة للرضع في هذه المرحلة العمرية، لكن بمجرد أن يكون عمر طفلك أكثر من سنة واحدة؛ يصبح السعال وإصابته بالكحة أمر أقل إثارة للقلق، وغالباً لا تكون كحة الطفل فوق عمر السنة أكثر من نزلة برد طبيعية.
 

animate

مهما كان السبب وراء كحة الطفل أو الرضيع أو قلقك من معاناته بسبب السعال المستمر أو المتقطع.. الجاف أو مع البلغم؛ فإن الأعراض التالية تستدعي الاتصال بالطبيب فوراً، حيث يمكن أن تكون علامات على المضاعفات المحتملة المرتبطة بكحة مرضية شديدة عند الطفل [2]:
- لم تتحسن حال الكحة عند الصغير بعد ثلاثة أسابيع من إصابته أو يزداد الوضع سوءاً أو يبدأ البلغم بالتشكل مع السعال.
- ترافق كحة الطفل مع الحمى، أو يعاني الطفل من ارتفاع في درجة حرارته لأكثر من يومين.
- يعاني الطفل من صعوبة في التنفس، أو يتنفس بسرعة، أو يعاني من نزلات الربو.
- يبدو الطفل خاملاً قليل النشاط والحركة.
- يتقيأ أو تحمّر بشرته ووجهه أثناء نوبات السعال.
- إذا كان الطفل رضيعاً بعمر أقل من أربعة أشهر.
- استمرار سيلان الأنف مع كحة الطفل لأكثر من أسبوع.
- الصفير السريع المترافق مع تنفس الطفل السريع أيضاً، بحيث يستطيع الطفل بالكار التقاط أنفاسه.
 

أفضل علاج للكحة للأطفال والرضع وكيفية تخفيف السعال 
أولاً وقبل كل شيء عليك أن تميز بين الكحة الشديدة عند الأطفال والرضع، والتي تحتاج لتدخل طبي فوري، وبين السعلة أو الكحة العادية بسبب نزلة برد والكحة الطبيعية، التي يمكنك التعامل معها بطرق بسيطة في متناول يدك، لذا عليك أن تتبع بعض الإرشادات [3] [4]:

- كحة تشير إلى نزلة برد: عندما يكون سعال الطفل جافاً، مترافقاً مع أعراض تشمل انسداد الأنف أو سيلان الأنف والتهاب الحلق، بحيث يتوقف جفاف الكحة على شدة البرد، يمكن أن يعاني طفلك من مخاط شديد في أنفه و / أو حمى خفيفة خلال الليل، وللتعامل مع الكحة الجافة والتخفيف من هذه الكحة الناشفة وقت النوم للأطفال، ما عليك إلا إعطاء الطفل الكثير السوائل ومنحه الكثير من الراحة، ولا تعطي الطفل أي أدوية للكحة أو شراب للسعال من دون وصفة طبية، حيث تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال؛ بعدم إعطاء هذه الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، ومن الأفضل التمسك بعلاجات السعال الطبيعية للكحة الجافة، وترطيب جو المنزل بالرذاذ اللطيف، وأفضل دواء كحة للأطفال في هذه الحال هو استخدام دواء آمن لخفض الحرارة في حال ترافقت مع الكحة؛ كمخفضات الحرارة ومسكنات الألم بدون وصفة طبية مثل: الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، بالطبع عليك استشارة الطبيب قبل أن تعتمد أي دواء بدون وصفة لمثل هذه الحالات الطارئة، كذلك عليك الاتصال بطبيبك فوراً إذا ارتفعت درجة الحرارة أكثر وبدا الطفل مريضاً جداً، كذلك إذا أصابت الكحة الجافة طفلك الرضيع وهو في عمر أقل من أربعة أشهر.

- كحة تشير إلى الخناق: تسببها عدوى فيروسية ومن أعراضها أن يكون سعال الطفل من الحنجرة وبصوت خشن، بحيث يصعب على الطفل التنفس، ويمكن سماع ذلك بوضوح خلال نوم الطفل ليلاً، وتصيب كحة الخناق الأطفال دون عمر 5 سنوات، فتبدأ غالباً بالزكام أو تحسس الأنف وسيلانه في وقت مبكر من اليوم، وبعد سماع كحة طفلك لأول مرة أثناء النوم، لا بد من محاولة تخفيف الكحه عند الطفل من خلال وضعه في جو حمام بخاري، وإذا كانت الكحة خفيفة فاخرجي بالطفل إلى الهواء الطلق والرطب مما يسهل عليه التنفس، أو من خلال وضع رذاذ مرطب من دون عطور في المنزل، ويجب مراقبة الطفل لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، إذا لم يتحسن لا بد من الاتصال فوراً بالطبيب المتخصص.

- كحة تشير إلى التهاب القصبات: تسببها العوامل البيئية مثل الغبار، وغالبية حالات التهاب القصبات عند الأطفال دون عمر السنة، تحدث بسبب فيروس تنفسي شائع يُدعى (respiratory syncytial virus)، وقد يصيب هذا الفيروس الأطفال الأكبر من 3 أعوام بسبب نزلة برد بسيطة، لكنه يمكن أن يخترق رئات الأطفال الرضع وقد يكون مهدداً للحياة، ومن أعراض التهاب القصبات سماع صوت صفير في تنفس الطفل، مع السعال وسيلان الأنف، فتبدو الأعراض شبيهة بالربو، لكن يمكنك علاج أو تخفيف الكحة الناجمة عن التهاب القصبات في المنزل بمجرد استطاع الطفل التنفس بشكل طبيعي، من خلال منح طفلك الكثير من السوائل والراحة ومرطباً بارداً، والحرص على مراقبة معدل التنفس لديه، فإذا زاد ارتفاع التنفس عن 50 نفساً في الدقيقة أو أكثر؛ يكون طفلك بالتأكيد في ضائقة تنفسية، وعليك إسعافه أو الاتصال بالطوارئ فوراً.

- كحة السعال الديكي: الذي وُجد لقاحه منذ ستينات القرن الماضي، إلا أنه قد يصيب الأطفال مع ذلك، يكون صوت كحة السعال الديكي عالٍ وسريع، وتبدو أعراضه في تشنجات السعال المتكررة كما يُخرج الطفل لسانه وتكون عيونه منتفخة وقد ينقطع اللون من وجهه خلال السعال، لذلك لا بد من تحصين الطفل ضد السعال الديكي (الشاهوق) من خلال اللقاحات التي تُعطى ثلاث مرات للطفل، فإذا كنت تشك بإصابة طفلك بالسعال الديكي؛ لا بد من إسعافه فوراً لأن هذا السعال شديد العدوى، حيث يصف الأطباء أيضاً مضادات حيوية لكل أفراد الأسرة.

- كحة الالتهاب الرئوي: سببها عدوى فيروسية أو بكتيرية في الرئتين تنجم عن عدد من الحالات، بما في ذلك نزلات البرد، وتكون الكحة رطبة ومترافقة مع البلغم، بالإضافة إلى أعراض التعب الشديد، ويخرج البلغم مترافقاً مع لون أخضر وأصفر، ولعلاج الالتهاب الرئوي.. لا بد من الاتصال بطبيب الأطفال المتخصص، لا سيما إذا كان الطفل يعاني من الحمى، والالتهاب الرئوي الجرثومي عادة ما يكون الأكثر خطورة.

- الكحة الناجمة عن الإصابة بالربو: يتفق الأطباء عموماً بأن الطفل أقل من عامين لا يُصاب بالربو، لكن سيعاني الطفل من نوبات الحساسية مع وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو، حتى يتم تشخيص الربو بشكل نهائي، فتبدو الكحة كالصفير، وفي أعراض الربو يتراجع صدر الطفل والحجاب الحاجز ويتقدم بشدة عند تنفس الطفل، كما يعاني الطفل من أعراض البرد وسيلان الأنف وحكة العيون، ولعلاج كحة الربو عند الطفل؛ من الأفضل الاتصال بطبيبك عندما تسمع صوت صفير وأزيز تنفس طفلك، حتى قبل التشخيص النهائي للربو، حيث سيصف الطبيب المتخصص الدواء المناسب، وللاحتياط إذا عانى طفلك من سعال رهيب أو كحة تزداد سوءاً بعد يوم أو يومين من الإصابة بها وأصبح تنفسه صعباً فاتصل بالطبيب فوراً، وراقب معدل التنفس لدى طفلك، فإذا زاد ارتفاع التنفس عن 50 نفساً في الدقيقة أو أكثر.. اتصل فوراً بالطوارئ.

- الكحة والسعال الناجمين عن دخول جسم غريب في فم الطفل: راقب الطفل أثناء تناول الطعام أو اللعب بألعاب صغيرة، لأنها الأسباب الأكثر شيوعاً لسعال الطفل فجأة، وتشمل أعراض كحة الطفل بسبب جسم غريب؛ نوبة سعال أولية تليها كحة مستمرة أو صفير خفيف على مدى أيام بعد ذلك، دون أي أعراض للإصابة بالبرد أو الحمى، حتى أن الالتهاب الرئوي يمكن أن يكون نتيجة للأطعمة التي تم بلعها بالطريقة الخاطئة والتي علقت في رئتي الطفل، أما إذا علق الجسم الغريب في مجرى تنفس طفلك فإن الأعراض تبدو في صعوبة التنفس ولا يستطيع الطفل أن يصدر أي صوت كما يتحول لونه إلى شاحب أو أزرق، حيث يمكنك إمساك الطفل من أسفل حجابه الحاجز وضربه خمس ضربات خفيفة على ظهره بين كتفه، وإذا لم يخرج الجسم العالق في فمه اتصل فوراً بالطوارئ، وتذكر 

تذكر.. لا يجب أن تعطي الفول السوداني والفشار وقطع الجزر للأطفال دون سن 4 سنوات.
 

هناك نصائح يمكن أن تستفيد منها في إجابة الطبيبة أخصائية الأطفال ومستشارة الرضاعة الطبيعية لدى موقع حلوها، الدكتورة سندس عجرم.. حول سؤال أحد متابعي الموقع عن علاج كحة الأطفال تقول الدكتورة عجرم: "الكحة عند الاطفال لها أكثر من سبب، لذلك يجب أن يتم فحص الطفل من قبل الطبيب فقد يكون من أسباب الكحة المستمرة عند الاطفال الحساسية، كما لا بد أن يعرف الطبيب عمر الطفل وتاريخ العائلة المرضي إذا كان أحدكم يعاني من حساسية أو جيوب أو أكزيما، ومن الممكن أن تكون كحة طفك نتيجة حساسية القصبات الهوائية والتي تشبه الربو، والعلاج مختلف تمام في كلتا الحالتين، لكن وفي جميع الأحوال للحصول على علاج الكحة الشديدة عند الأطفال؛ يجب الذهاب للطبيب ليفحص الطفل جيداً، وفي كان كل شيء طبيعي افعلي التالي لـتخفيف الكحة عند طفلك:
- أزيلي السجاد من البيت ومن غرفته والغرفة التي يجلس بها.
- اكنسي البيت والمكان الذي يجلس به يومياً والستائر أيضاً باستخدام المكنسة الكهربائية يومياً.
- غسيل أغطية السرير والمخدات كل 3 أيام بدون معطرات.
- لا تجعلي طفلك ينام على مخدة مصنوعة من الريش. 
- ممنوع التدخين في البيت وابعدي الطفل عن أجواء التدخين كلها.
- اسقيه ماء دافئ وعسل وليمون عندما يستيقظ فوراً وهو يسعل اسقيه فوراً من هذا المشروب.
- نصيحة أخيرة ممنوع البخور والعطور واستخدام أدوات الغسيل التي تحتوي على العطور لأنها مسببة للحساسية والربو".

في النهاية.. إذا فعلت كل هذه الأمور ولم يتحسن الطفل، فقد يكون ما أصابه هو الربو أو الالتهاب رئوي، لذلك يجب الذهاب إلى طبيب أخصائي فوراً للحصول على أفضل علاج للكحة للأطفال.
 

[1] مقال الدكتورة مروة عصمت، أفضل علاج الكحة عند الأطفال (السعال) وقت النوم بالأعشاب، منشور على موقع dailymedicalinfo.com، تمت المراجعة في 30/10/2019 
[2] مقال Nicole Harris، سعال الطفل الأسباب والعلاج ومتى تقلق، منشور على موقع parents.com، تمت المراجعة في 30/ 10/2019
[3] مقال Evan Forster، فك شيفرة سعال الطفل، منشور على موقع parents.com، تمت المراجعة في 30/10/2019
[4] مقال Nicole Harris، متى تقلق من سعال الطفل؟، منشور على موقع parents.com، تمت المراجعة في 30/10/2019