مرض الغيرة عند الرجال وعلاج غيرة الزوج المفرطة

كيف أتعامل مع غيرة زوجي الشديدة؟ هل غيرة الرجل المفرطة مرض؟ ما هي علامات الغيرة المرضية وأسبابها؟ وهل هناك علاج لغيرة الزوج الشديدة والمفرطة؟
مرض الغيرة عند الرجال وعلاج غيرة الزوج المفرطة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعد الغيرة المرضية أبرز العوامل المؤثرة في تدمير الحياة الزوجية، لأنها عبارة عن اعتقاد غير صحيح ومبالغ فيه بأن شريك الحياة خائن أو غير مخلص أو يكذب بشأن علاقته بالجنس الآخر، وتظهر في شكل ضلالات أو استنتاجات خاطئة بالكامل، ولا يؤثر عليها وجود أدلة قاطعة أو منطقية أو عقلانية تدحض هذه الاعتقادات، كما أنها تكون غالباً مصحوبة بانفعالات وتصرفات عنيفة، لذا سميت بالغيرة المرضية.

مع الثورة التكنولوجية التي أسفرت عن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي بدأت الظاهرة تتفشى ويزداد انتشارها ويدور حولها النقاش، كونها تدمر الحياة الزوجية بل وتسبب الإزعاج لعائلة الزوجين والأصدقاء المحيطين بالزوجين.
وتشير الأبحاث إلى أن الرجال لديهم غيرة مرضية فيما يخص الأمور الجنسية أو الجسدية بينما النساء ترتكز غيرتهم المرضية على الجوانب العاطفية، ووجد العلماء أن تطور هذه الظاهرة مرتبط بالخلفية الثقافية، ويعتقد بعض الأزواج أن علاقة الزواج تعني السيطرة على الآخر وامتلاكه والتحكم في مشاعره وسلوكياته.
وكشفت دراسة للباحث Gary Brase في جامعة Sunderland أن النسبة الأكبر للغيرة لدى الرجال توجد بالدول التي فيها نسب الخصوبة ومعدلات الإنجاب أعلى من غيرها.

animate
  • العلاقات السابقة: تعد العلاقات السابقة للرجال قبل الزواج من أسباب الشك والغيرة المرضية، لأنهم يعتقدون أن زوجاتهم يمكنهم الدخول في علاقات مع رجال آخرين، وينعكس تاريخ علاقاتهم على حياتهم الزوجية.
  • خلل دماغي: يمكن للاضطرابات والخلل في النواقل العصبية الموجودة في الدماغ أن تكون سبباً في الغيرة المرضية للرجال على زوجاتهم.
  • الفوارق الاجتماعية: يعتقد الرجال في بعض الأحيان إن كانت الفوارق الاجتماعية كبيرة لصالح زوجاتهم أن هناك فرصاً لتطلع الزوجة إلى شريك أفضل أو أن يكون نمط حياتها مختلف فتبدأ مظاهر الغيرة المرضية في الظهور بسبب بعض المشكلات النفسية المتعلقة بهذه النقطة.
  • قصص الآخرين: تؤثر قصص الآخرين فيما يتعلق بالخيانة أو عدم الإخلاص بالسلب على بعض الرجال الذين يخشون من تكرار ما حدث مع أصدقائهم أو بعض أفراد عائلتهم من جانب زوجاتهم لتظهر الغير المرضية.
  • تعاطي المخدرات: من بين الأسباب التي تزيد من مخاطر تعرض الرجال للغيرة المرضية هو تعاطي المواد المخدرة أو المنشطة والمشروبات الكحولية.
  1. الشك والتحقيق: عندما يبدأ الزوج في التشكيك بروايات زوجته والتحدث معها في التفاصيل ومحاولة طرح الأسئلة بشكل مختلف بحثاً عن الإجابات وكأنه يفتح تحقيقاً مع متهم يكون قد أصيب فعلياً بمرض الغيرة.
  2. الاتهام بالإهمال: يتهم الأزواج المصابين بالغيرة المرضية زوجاتهم بالإهمال وعدم الاهتمام ويلمحون إلى أن هذا الأمر ربما يخفي الاهتمام بشخص آخر.
  3. المراقبة الدقيقة: يبدأ الرجل الذي يعاني من الغيرة المرضية في محاولات جادة لمراقبة زوجته ومحاولة مراقبة حسابها على مواقع التواصل الاجتماع أو التنصت عليها أثناء التحدث في الهاتف أو مراقبتها في الطرقات وغيرها.
  4. تفتيش الأغراض: الرجل المصاب بالغيرة المرضية يسعى للبحث عن دليل قد يكون غير موجود من الأساس بكافة الطرق عن طريق تفتيش مقتنيات زوجته في غيابها أو تفتيش حقيبتها.
  5. السعي للعزل: يطالب الرجال الذين يعانون من الغيرة المرضية زوجاتهم بالانسحاب من مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يحدث تواصل مع رجال آخرين، كما يحاولون عزل الزوجة عن دائرة معارفهم من الرجال حتى لو كانت علاقات عمل أو علاقة قرابة. 
  6. استخدام العنف: من أعراض الغيرة المرضية للرجال هي المعاملة السيئة لزوجاتهم واستخدام العنف اللفظي وكيل الاتهامات والصراخ في وجه الزوجة أو العنف الجسدي تجاه الزوجة عن طريق الركل أو الضرب.
  1. العلاج بالأدوية: استشارة طبيب مختص ضرورة في حالات الغيرة المرضية الناتجة عن خلل عصبي أو الاكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية، بالإضافة إلى الغيرة المرضية الناتجة عن تعاطي المخدرات والكحوليات.
  2. العلاج النفسي: يستهدف العلاج النفسي خفض أعراض الغيرة المرضية الناتجة عن اضطراب الشخصية أو الضغوط النفسية أو التأثر بتجارب سابقة وغيرها.
  3. علاج السلوك: يهدف هذا النوع من العلاج للغيرة المرضية إلى الحد من أعراض الاعتداءات اللفظية أو البدنية وعدم استخدام العنف ضد الزوجات وتقبل العلاقات السوية للزوجة مثل التواصل مع زملاء العمل أو الأقارب بشكل طبيعي.
  4. العلاج الذاتي: يمكن للرجال الذين يدركون أنهم يعانون من الغيرة المرضية أن يحاولوا بذل الجهد في سبيل العلاج الذاتي والذي يتضمن محاولة رفع معدلات الثقة بالنفس والتفكير بشكل إيجابي وفعال، مع عدم ترك مساحة كبيرة لأوقات الفراغ والتي أحياناً ما تكون أحد أسباب المشاعر السلبية، محاولة التدرب على أساليب ضبط النفس وتفريغ الغضب بشكل سليم.