علاج نزلات البرد عند الرضيع وأعراض البرد عند الرضع

ما هي نزلات البرد عند الرضع وهل هي خطيرة؟ أسباب وأعراض نزلات البرد عند الرض، وطرق علاج نزلات البرد عند الرضيع بالأعشاب والطرق الطبيعية
علاج نزلات البرد عند الرضيع وأعراض البرد عند الرضع

علاج نزلات البرد عند الرضيع وأعراض البرد عند الرضع

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

نزلات البرد عند الرضع هي عدوى فيروسية تصيب أنف وحلق الطفل، أي الجهاز النفسي العلوي، لا تسببها عدوى بكتيرية ولا تستجيب للمضادات الحيوية، والرضع معرضون بشكل خاص لنزلات البرد، بسبب زيادة احتمال نقل العدوى إليهم من المحيطين بهم، كما أن جهازهم المناعي لم يتطور بدرجة كافية بعد؛ ضد العديد من الإصابات الشائعة، فخلال السنة الأولى من العمر، يصاب معظم الأطفال بما يصل إلى سبع نزلات برد أو أكثر في حالات معينة، وفيما يلي معلومات عن نزلات البرد عند الرضع ومدى خطورة البرد على الصغار كذلك علاجه.

غالباً ما يكون المؤشر الأول لإصابة الرضع بنزلات البرد هو احتقان أو سيلان الأنف، بالإضافة إلى إفرازات أنفية تكون واضحة في البداية، فيما بعد قد تتكاثف هذه المفرزات وتتحول إلى اللون الأصفر أو الأخضر، كما تشمل الأعراض الشائعة الأخرى لنزلات البرد عند الأطفال ما يلي: [1،2]

  • الحمى.
  • العطس.
  • السعال.
  • قلة الشهية.
  • التهيج والبكاء.
  • صعوبة النوم.
  • عدم القدرة على الرضاعة بسبب احتقان الأنف.

سيحتاج جهاز المناعة لدى طفلك الرضيع إلى وقت حتى ينضج، إذا كان طفلك يعاني من نزلة برد دون أي مضاعفات، فيجب أن يتم شفائه في غضون 10 إلى 14 يوم.

animate

يمكن أن يسبب عدوى نزلات البرد عند الرضيع واحد من أكثر من 100 فيروس، وفيروسات الأنف (Rhinovirus) هي الأكثر شيوعاً، بمجرد إصابة الرضيع بالفيروس لأول مرة، يصبح بشكل عام محصناً ضد هذا الفيروس.
لكن نظراً لأنه يوجد العديد من الفيروسات التي تسبب نزلات البرد، فقد يصاب طفلك بعدة نزلات برد سنوياً والعديد منها بشكل متكرر.
كما أن بعض الفيروسات (خاصة التنفسية) لا تُنتج مناعة دائمة، ويدخل فيروس الزكام الشائع إلى فم طفلك أو أنفه أو عينيه، وذلك من خلال إحدى الطرق التالية: [1]

  • الهواء: عندما يسعل شخص مريض أو يعطس أو يتحدث، فقد ينقل الفيروس مباشرة إلى طفلك.
  • الاتصال المباشر: يمكن لأي شخص مصاب بنزلة برد يلامس يد طفلك أن ينقل الفيروس إليه، الذي يمكن أن يصاب بالعدوى بعد لمس عينيه أو أنفه أو فمه.
  • الأسطح الملوثة: تعيش بعض الفيروسات على الأسطح لمدة ساعتين أو أكثر، قد يصاب طفلك الرضيع بفيروس إذا لمس أو وضع في فمه لعبة غير معقمة مثلاً.

لا يوجد علاج لنزلات البرد، المضادات الحيوية لا تعمل ضد فيروسات البرد، لذلك فإن الحل الوحيد هو تخفيف الأعراض والانتظار حتى يأخذ المرض مداه إذا لم تكن الحالة خطيرة وتستدعي الإسعاف الطبي الفوري، وتشمل طرق العلاج: [2،1]

  • تجنب إعطاء الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للرضيع بشكل عام، بحيث يمكنك استخدام الأدوية الخافضة للحرارة، باتباع تعليمات طبيب الأطفال بعناية.
  • تجنب أدوية السعال والبرد لأنها ليست آمنة للرضع.
  • الأدوية الخافضة للحرارة للرضع: تعتبر الحمى جزء من استجابة طفلك الطبيعية للفيروس، قد تخفف مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (تايلينول، وغيره) الانزعاج المرتبط بالحمى، لكن هذه الأدوية لا تقتل فيروس البرد، ويجب أخذها حسب توصيات الطبيب حصراً.
  • لا تعطِ الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين للأطفال دون سن 3 أشهر، إلا بتعليمات الطبيب الأخصائي، خاصة إذا كان يعاني من الجفاف أو يتقيأ باستمرار.
  • يجب عدم إعطاء الرضع الأسبرين أبداً، لأنه خطير ويرتبط بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة ولكنها قد تهدد الحياة لدى هؤلاء الأطفال.
  • أدوية السعال والبرد للرضيع: توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وبشدة؛ بعدم إعطاء أدوية السعال والبرد التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، هذه الأدوية لا تعالج الفيروس ولا تجعله يختفي في وقت أقرب، ويمكن أن تسبب الخطر على الطفل.

في أغلب الأحيان، يمكنك علاج نزلات البرد للرضع باتباع إجراءات منزلية بسيطة:[1][2]

  1. زوّدي طفلك بالكثير من السوائل: فهي مهمة لحماية الطفل من الإصابة بالجفاف وخاصة الماء، وشجع طفلك على تناول الكمية المعتادة من السوائل، لأن السوائل الزائدة ليست ضرورية، وإذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، استمري في ذلك، بحيث يوفر حليب الثدي حماية إضافية ضد نزلات البرد.
  2. تخفيف احتقان الأنف وتراكم المخاط: قد يوصي طبيب طفلك باستخدام قطرات الأنف المالحة لتخفيف المخاط السميك لأنف الطفل، متتواجد هذه القطرات في الصيدلية بشكل معتاد.
  3. تنظيف أنف طفلك: من الممكن استخدام حقنة ذات لمبة مطاطية لتنظيف الممرات الأنفية لطفلك، وهي مصنوعة خصيصاً لتناسب الرضع، وخطوات طريقة الاستخدام:
    • ضعي الرضيع في وضعية الجلوس، واستخدمي الوسائد للمساعدة.
    • اضغطي على البصلة (الجزء المنتفخ من الحقنة) لإخراج الهواء منها.
    • ثم أدخلي طرف البصلة في فتحة أنف الرضيع، من المهم استخدام حقنة تناسب حجم فتحة أنف الرضيع وتجنبي إدخالها بعمق.
    • توقفي عن الضغط على البصلة وثبتيها في مكانها بينما تمتص المخاط من أنف طفلك.
    • أزيلي الحقنة من فتحة أنف الطفل، وأفرغي المحتويات في منديل عن طريق الضغط على البصلة بسرعة.
    • كرري حسب الحاجة لكل فتحة أنف.
    • نظفي المحقنة بالصابون والماء بشكل جيد.
  4. ترطيب الهواء: يمكن تشغيل مرطب الماء البارد في غرفة طفلك، لترطيب الهواء وتخفيف احتقان الأنف، غيري الماء يومياً واتبعي تعليمات الشركة المصنعة لتنظيف الوحدة، اسألي الطبيب عن حرارة الماء المناسبة وضعيها بمكان لا يطاله الأطفال القادرون على المشي، كما يمكنك اتباع الطريقة التقليدية بترطيب الهواء من خلال وضع قدر ماء على المدفئة في فصل الشتاء مع القليل من الأعشاب العطرية المفيد مثل أوراق الغار أو الكينا.
  5. الاهتمام بحصول الرضيع على الراحة الكافية والدفء، والنوم لحوالي 18 ساعة يومياً.
  6. الاهتمام برضاعة الطفل الطبيعة لأنها تقوي المناعة، حتى إذا كنتِ لا ترضعي طفلك بشكل طبيعي حاولي إضافة القليل من حليب الثدي إلى زجاجة الرضاعة (الببرونة).
  7. تنظيف أسطح المنزل التي قد يلمسها الطفل والألعاب وغيرها من الأدوات.

يلجأ الاهل إلى محاولة تخفيف مرض أطفالهم عن طريق الأعشاب، لكن مكملات الأعشاب قد تكون ضارة على الرضع، بالإضافة إلى أن الأعشاب والأطعمة الشائعة مثل الليمون والعسل والثوم لعلاج نزلات البرد ممنوعة لدى الأطفال تحت عمر ال 6 أشهر أو السنة، استشيري الطبيب قبل تجريب أي من الأعشاب التالية أو غيرها على الطفل الرضيع: [3،4]

  • عشبة القنفذية (الإشنسا): وهي عشبة معززة للمناعة، ويمكن استخدامها على شكل شاي، لتخفيف أعراض نزلات البرد.
  • البابونج: واحد من أفضل الأعشاب لعلاج العديد من الحالات عند الأطفال، مثل المغص واضطرابات الجهاز الهضمي خاصة المرافقة لنزلات البرد، يمكن شربه على شكل شاي، أو دهن جسم الطفل بزيت البابونج الأساسي لمساعدته على الراحة.
  • زهرة آذان الدب: يُستخدم منها الزيت دافئاً، وهو مفيد في علاج احتقان الشعب الهوائية أو التهابات الأذن البسيطة المصاحبة لنزلات البرد والإنفلونزا.
  • عرق السوس: يستخدم لاحتقان الشعب الهوائية والتهاب الحلق والسعال والتهاب الجهاز الهضمي، استخدمه في العصائر والشاي.
  • نبات ست الحسن (البيلادونا): يساعد في حالات الحمى عندما يكون وجه الطفل متورداً، ويعاني من الصداع والنعاس، ولكن مع صعوبة في النوم ووجود حرارة عالية.
  • البريونيا: هي علاج رئيسي للسعال، وخاصة السعال الجاف الذي يتفاقم بسبب الحركة.
  • البانيكورا: نبات هندي معمر، يسخن ويجفف ثم يوضع على جبين الطفل ليمتص الرطوبة ويعالج السعال والبرد.
  • زيت الخردل مع الثوم والكاروم: سخني 1/4 كوب من زيت الخردل وأضيفي 2 فص من الثوم المهروس وبذور الكاروم، بمجرد أن يتحول لونها إلى البني، ارفعيها عن الموقد، دلكي الزيت على الدافئ على صدر الطفل وأسفل قدميه، للمساعدة في تخفيف الاحتقان والتعب.
  • الكركم: قد يساهم الكركم في السيطرة على أعراض نزلة البرد عند الرضيع بسبب خصائصه المضادة للفيروسات والبكتيريا، لكن لا يتم استخدام الكركم فموياً للطفل، وإنما من خلال تحضير عجينة الكركم المجفف بعد حرق عود جذر كركم جاف وعجنه مع الماء، ثم وضعه على جسر أنف الطفل.

إذا كان عمر طفلك أقل من 3 أشهر، فاتصلي بالطبيب في وقت مبكر من إصابته بالمرض، فعند الأطفال حديثي الولادة، من المهم التأكد من عدم وجود مرض أكثر خطورة، خاصة إذا عانى الصغير من الحمى.
معظم نزلات البرد تسبب الإزعاج للطفل فقط، لكن من المهم أن تأخذي علامات وأعراض طفلك على محمل الجد، وإذا كان طفلك يبلغ من العمر 3 أشهر أو أكبر.

عليك الاتصال بالطبيب عند وجود أعراض مثل: [1]

  • عدم ترطيب الحفاضات كالمعتاد.
  • ارتفاع حرارة الرضيع أكثر من 38 درجة مئوية.
  • يبدو الطفل كما لو أنه يعاني من ألم في الأذن أو أنه سريع الانفعال بشكل غير عادي.
  • يعاني من احمرار في العين أو ظهور إفرازات صفراء أو خضراء في العين.
  • صعوبة في التنفس.
  • من سعال مستمر.
  • إفرازات أنفية سميكة وخضراء مستمرة منذ أيام.
  • بكاء غير عادي ومتكرر يثير قلقك.

طلب المساعدة الطبية فوراً إذا كان طفلك:

  • لا يقبل الرضيع الرضاعة الطبيعية أو الصناعية ويرفض أية سوائل.
  • يسعل بقوة كافية للتسبب في القيء.
  • تغيرات في لون الجلد.
  • قد يترافق سعال الرضيع مع بلغم ملطخ بالدم.
  • صعوبة في التنفس أو ازرقاق حول شفتي الطفل.

يصاب معظم الرضع والأطفال حديثي الولادة بنزلات البرد، بسبب وجود عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة، وهي: [1]

  • ضعف الجهاز المناعي: الجهاز المناعي عند الرضع غير قوي بشكل كافٍ لمقاومة مسببات المرض مثل البالغين والأطفال الأكبر سناً.
  • وجودهم بالقرب من أشخاص آخرين: غالباً ما يكون الرضع على اتصال مباشر مع الأطفال الأكبر سناً أو البالغين، الذين قد يعطسوا أو يسعلوا دون مراعاة تغطية الأنف والفم مما ينقل الفيروس بسهولة إلى الرضيع، بالإضافة إلى أن تواجد الرضع في الحضانة يزيد من احتمال العدوى لأنه مكان مغلق ومزدحم بالأطفال من كل الأعمار.
  • الوقت من العام (الفصل أو التوقيت): معظم الرضع والأطفال عموماً أكثر عرضة لنزلات البرد بدءاً من فصل الخريف إلى أواخر الربيع.

تشمل المضاعفات الشائعة لنزلات البرد عند الرضع الأمور التالية:
ومن المحتمل أن تتطور نزلات البرد عند الرضع إلى حالات أصعب إذا تركت دون رعاية، مثل:[1]

  • التهاب الأذن الوسطى: من أكثر المضاعفات شيوعاً لنزلات البرد، تحدث عندما تنتقل العدوى أو الفيروسات إلى الفراغ خلف طبلة الأذن.
  • الأزيز: يمكن أن يؤدي الزكام إلى حدوث أزيز مسموع في صدره، حتى لو لم يكن طفلك مصاباً بالربو، أما إذا كان مصاباً، فإن الزكام يمكن أن يزيد من سوء الوضع.
  • التهاب الجيوب الأنفية: قد تؤدي نزلات البرد التي لا يتم شفائها؛ إلى التهاب الجيوب الأنفية لدى الرضيع.
  • التهابات أخرى: وتشمل هذه الالتهاب الرئوي والتهاب القصيات والخناق، هذه الأمراض الخطرة والتي تتطلب التشخيص الفوري والمتابعة العاجلة من قبل الطبيب.

في النهاية... يجب الاهتمام بعوامل الوقاية لتجنب إصابة رضيعك بنزلات البرد، التي تشمل غسل اليدين قبل التعامل مع الرضع ويجب على الزوار أن يفعلوا نفس الأمر، وحث الأطفال والأشخاص المحيطين بالرضيع على تغطية الأنف والفم عند السعال والعطس لتجنب نقل العدوى، وإبعاد أي شخص مريض عن رضيعك حتى يتماثل الشفاء.

المراجع