أساسيات العمل الجماعي وأهداف العمل ضمن فريق

ما هي أسس العمل الجماعي ومهارات عمل الفرق؟ مفهوم وأهمية العمل الجماعي وتناغم فريق العمل، الضوابط التي تحدد عمل الفريق، وأهم مهارات العمل الجماعي
أساسيات العمل الجماعي وأهداف العمل ضمن فريق

أساسيات العمل الجماعي وأهداف العمل ضمن فريق

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يشمل العمل الجماعي أشخاصاً مختلفين يعملون معاً لزيادة إنتاجياتهم والوصول إلى هدف مشترك، مهما كان هذا الهدف سواء تطوير منتج معين، أو عملية تصنيع أو بحث أو أي شيء آخر، فإن مبادئ العمل الجماعي تبقى ذاتها، نستعرض في هذا المقال معلومات عن العمل الجماعي.

العمل الجماعي هو العمل والتعاون مع مجموعة من الأشخاص لتحقيق هدف معين مشترك، من خلال أداء دورك في الفريق وامتلاك مهارات تدعم العمل مثل القدرة على التواصل الفعال والتواضع وضبط النفس، لأن العمل الجماعي هو أكثر من مجرد التوافق مع الناس، فهو يشمل القدرة على وضع احتياجات الفريق فوق احتياجاتك الشخصية، تشمل كيفية بناء فرق العمل: [1]

  • فهم ما هو الفريق الناجح: حتى يكون فريق العمل ناجحاً لا بد أن يملك عناصر مثل وجود أهداف واضحة ومحددة، وتحديد دور ومهمة كل شخص في الفريق، والتركيز على سهولة التواصل والتعاون بينهم، إضافة إلى وجود فرصة لكل شخص حتى يطور ذاته.
  • وجود قائد مؤثر: عامل هام جداً لبناء فرق العمل، فوجود قائد يمتلك رؤية واضحة للعمل يمكنه من تفويض المهام والمسؤوليات للشخص المناسب، والحفاظ على تواصل ممتاز مع كل أعضاء الفريق وتقديم الدعم والتعاطف لهم.
  • التعاون بين أعضاء الفريق: وهو من أبرز ميزات العمل كفريق فالتعاون لإنجاز مهمة محددة يسهل عملية الإنجاز بدرجة كبيرة.
  • مشاركة المعلومات: تسهيل عملية تشارك المعلومات بين أعضاء الفريق والوصول إلى المصادر التي تفيد تحقيق الهدف المشترك.
  • تقوية الروابط: تشجيع أعضاء الفريق على ممارسات فعاليات اجتماعية متنوعة خارج أوقات العمل لزيادة الثقة والتفاهم بينهم، مثل مشاهدة السينما والرياضات والمشاريع الخيرية وغيرها.
  • التقييم والمراجعة: وهو عنصر أساسي لبناء الفرق، حتى يتم تقييم الموظفين وقياس نتائج عملهم، ومعرفة نقاظ قوتهم والأمور التي تحتاج إلى تطوير.
animate

لم يكن العمل الجماعي مهماً كما هو عليه اليوم، ففي الماضي، كان يتم تمثيل معظم الوظائف من قبل أشخاص يقومون بشيء واحد طوال اليوم، لكن مع تداخل وتعدد التخصصات في الوقت الحالي أصبحت أهمية العمل الجماعي أمر أساسي لا جدال فيه، تشمل أهمية العمل الجماعي فيما يلي: [2]

  • تحفيز الوحدة في مكان العمل: يمتلك الأشخاص مهارات وعادات وأطباع مختلفة، وقد تشكل هذه الأمور عائقاً أمام تحقيق الأهداف العامة، لأنها قد تعيق التنافس البناء والتعاون بين أعضاء الفريق، لكن بيئة العمل الجماعي تخلق جواً يعزز الصداقة والولاء بين الموظفين، ويكون الفريق بأكمله متحمساً لإنجاز نفس الهدف.
  • تعدد الآراء ووجهات النظر: يسمح جو العمل الجماعي الناجح للأفراد بالعصف الذهني بشكل جماعي، مما يوفر مجموعة متنوعة من الأفكار ووجهات النظر، التي قد تفيد في تطوير العمل وحل المشاكل بفعالية والإبداع أكثر.
  • تحسين الكفاءة والإنتاجية: تسمح استراتيجية العمل الجماعي بمشاركة عبء العمل بين الجميع وتقليل الضغط على الأفراد مما يضمن إكمال المهام ضمن الموعد الزمني المحدد، وبالتالي زيادة الكفاءة والإنتاجية.
  • يوفر العمل الجماعي فرصاً تعليمية رائعة: يتيح العمل في فريق التعلم من أخطاء الآخرين، مما يسمح بتجنب الأخطاء المستقبلية، واكتساب نظرة ثاقبة من وجهات النظر المختلفة المطروحة، وتعلم مفاهيم وحلول جديدة من الزملاء الأكثر خبرة.
  • تعزيز التآزر في مكان العمل: عندما يكون الجميع مسؤول عن النتائج المحققة، يكون الشعور بالإنجاز أكبر، لأن الجميع يعلم مسؤولياته ودوره وبالتالي تحسين نتائج عمله التي يعتمد عليها باقي الفريق، ويخلق هذا مناخ من الثقة والتعاون والتفاهم المتبادل.

مهارات العمل الجماعي هي صفات وقدرات تتيح لك العمل بشكل جيد وفعال مع الآخرين، أثناء المشاريع أو الاجتماعات أو أشكال التعاون الأخرى، سيُطلب منك العمل جنباً إلى جنب مع الآخرين في كل مهنة وعلى كل مستوى في حياتك المهنية. يمكن أن يساعدك القيام بذلك بطريقة فعالة ومسؤولة على تحقيق أهدافك المهنية والمساهمة بشكل إيجابي في مؤسستك، كما يساعدك في بناء علاقات مهنية واسعة وبالتالي الحصول على فرص أفضل، من هذه المهارات: [3،4]

  • مهارات التواصل: تعد القدرة على التواصل بطريقة واضحة وفعالة من أهم مهارات العمل الجماعي، لأن عند العمل مع الآخرين، من المهم أن تشارك الأفكار والمعلومات بطريقة واضحة، يجب تعلم مختلف مهارات التواصل بما في ذلك اللفظية والتقنية والإصغاء ولغة الجسد وغيرها.
  • التحلي بالمسؤولية: يجب أن يتحمل كل عضو من الفريق مسؤولية العمل الذي يقوم به، وبذل الجهد الكافي لإكمال المهام الموكلة في الوقت المحدد كما هو مطلوب، عندما يتحمل كل عضو من الفريق مسؤولية عمله يصلهم هذا إلى تحقيق الأهداف.
  • الأمانة: يجب امتلاك الصدق والشفافية عند العمل كفريق، خاصة عند حصول خلاف ما، أو توضيح أنك لم تكن قادراً على إكمال مهمة معينة في الوقت المحدد، أو مشاركة الصعوبات التي تواجهك، بدون هذه الشفافية، قد يكون من الصعب على الفريق تطوير الثقة وبالتالي العمل معاً بكفاءة.
  • الذكاء العاطفي: يمكن أن يتيح لك التعاطف والاستماع إلى زملائك في الفريق فهم دوافعهم ومشاعرهم بشكل أفضل، بالتالي فهم طريقة تفكريهم والتواصل معهم بطرق الصحيحة.
  • التعاون: التعاون ضروري عند العمل كفريق لمشاركة الأفكار ومساعدة بعضهم البعض في تكوين فريق جيد.
  • إدارة الوقت: يجب امتلاك مهارة إدارة الوقت عند العمل سواء بشكل خاص أو جماعي، لكن تكمن الأهمية في العمل الجماعي أنه عمل الآخرين يعتمد بطريقة ما على عملك لذلك لا بد من تسليم مهامك في الوقت المحدد لها.
  • التفكير النقدي: يسمح لك التفكير النقدي باتخاذ قرارات أفضل وأكثر استنارة، قد يكون من المغري اتباع ما تقرره المجموعة، أو رأي أحد أعضاء الفريق، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يساعد اتباع نهج مختلف أو فكرة جديدة في تحقيق نتائج أفضل، من خلال فحص جميع جوانب القضية، والتفكير في التجارب السابقة، والاستماع إلى ما يقوله أعضاء المجموعة الآخرون، يمكنك الوصول إلى حل أو فكرة يدفع فريقك إلى الأمام بطرق جديدة ومثيرة.

يقوم العمل الجماعي على عدد من الأمور التي تمثل أساسيات هذا العمل، وتشمل: [5]

  • الغرض المشترك: من المهم أن يعمل أعضاء الفريق معاً لتحقيق هدف مشترك واضح ومفهوم من الجميع.
  • نهج مشترك: يجب أن يفهم جميع أعضاء الفريق كيفية عمل الفريق بشكل تام، بمعنى يمكن أن يكون لكل عضو نهج أو طريقة خاصة للقيام بعمله، ولكن يجب أن تكون الموضوعات والمبادئ الأساسية هي نفسها للجميع.
  • المهارات التكميلية: من الواضح أنه لا يوجد شخص واحد لديه المهارات اللازمة للقيام بكل شيء، لذلك لا بد من عمل مجموعة من الموظفين، التي تملك المهارات اللازمة لإنجاز الهدف المراد.
  • المساءلة المتبادلة: يرتبط نجاح الفريق بنجاح الأفراد، ولا يمكن لأي فرد أن ينجح بدون عمل الآخرين، هذه هي المساءلة التي يقوم بها أعضاء الفريق تجاه بعضهم، وليس فقط أمام مدير أو قائد، لأن هذه المساءلة المتبادلة تزيد من الثقة والتفاهم بعمق.
  • التنظيم ووضع هيكلية العمل: هذا يعني أن يتم وضع معايير وقوانين حازمة ومفهومة من قبل أعضاء الفريق، ومع ذلك، يجب أن يشعر أعضاء الفريق بالتحرر أيضاً، من خلال هذا العنصر، يجب أن يفهم أعضاء الفريق كيف سيتم إنجاز العمل، ولماذا هم مسؤولون وما هي الرؤية الشاملة للعمل.
  • القائد الملهم: حتى يكتمل عمل الفريق لا بد من وجود قائد ملهم وصاحب رؤية، يشجع الموظفين على التطور، ويفوض المهام ويمنح الفضل لأعضاء الفريق عندما يستحقون ذلك.

للعمل الجماعي أهداف عديدة، يمكن تلخيصها بالأمور التالية: [6،7]

  • زيادة كفاءة العمل: يفيد توفر مهارات متنوعة، وتدفق المعلومات بفعالية أكبر، في زيادة كفاءة العمل وتحقيق نتائج أفضل بوقت أقصر.
  • تحسين الروح المعنوية: تسبب متانة العلاقة بين أعضاء الفريق وزيادة شعور الانتماء للمنظمة في زيادة شعور الموظف بالرضا بالأمان الوظيفي وتحسين الروح المعنوية.
  • تقوية الروابط الاجتماعية: يوفر العمل الجماعي ثقة ومرونة أكبر في التعامل مع الأشخاص، بالتالي تبادل المعلومات بشكل فعال، وزيادة الإبداع والإنتاجية.
  • تحقيق أهداف أكبر: تحقق مجموعة من الأشخاص أهدافاً أكبر من وجود شخص واحد فقط، من خلال تشارك المعلومات وتحفيز بعضهم بعضاً.
  • زيادة فرص التعلم: يسمح العمل الجماعي في تشارك الأفكار والمعلومات مما يتيح إمكانية واسعة للتعلم وتبادل الخبرات.
  • التشارك في الإدارة: عند العمل كفريق يشعر الجميع بأنهم مسؤولين، بالتالي يتم تنظيم العمل، والالتزام في تسليم المهام بالوقت المحدد إلى جانب حل المشكلات بسرعة أكبر.

الاجتماع معاً لتحقيق هدف مشترك يمثل البداية للعمل الجماعي، لكن البقاء والاستمرار يعد نجاحاً للأفراد والفريق عموماً، لذلك لا بد من وجود ضوابط لاستمرارية العمل الجماعي بكفاءة، وتمثل: [8]

  • لا أحد يستطيع أن يفعل كل شيء: كل شخص يمتلك موهبة أو مهارة ما لتقديمها للفريق، ولكن من الطبيعي ألا يكون قادر على أداء جميع المهام كافة، لذلك التنسيق والتعاون بين أعضاء الفريق هو محور العمل الجماعي.
  • الفريق قبل الأفراد: من أبرز عناصر روح الفريق، لأن أمور مثل تقلب المزاج والغرور وانعدام الأمان يؤدي إلى اعتقاد الفرد أنه أفضل من غيرهم، لذلك قد يترددوا في طلب المساعدة من الآخرين ولكن هذا يضر عمل الفريق.
  • التركيز على الهدف: العمل بدون رؤية أو هدف واضح لن يقود إلى شيء، لأن ذلك يسبب خفض الروح المعنوية واستنزاف الطاقة مع الوقت، فلا بد من بقاء الهدف في الذهن.
  • تحديد نقاط ضعف وقوة أعضاء الفريق: بهذه العملية يتم معالجة نقاط الضعف واستثمار عناصر القوة بالشكل الأمثل.
  • الحفاظ على الحماس وارتفاع الروح المعنوية: مع بداية العمل يكون الفريق متحمس ونشيط، ولكن النجاح رحلة طويلة تتطلب المواصلة، لذلك لا بد من الحفاظ على نشاط أعضاء الفريق، من خلال الثقة بهم وتقدير عملهم، وتقييم الأعمال، وإظهار التعاطف والتقدير للفريق.
  • الإدارة وتقييم العمل: عنصر هام جداً للعمل الجماعي، من الضروري تقييم نتائج العمل لمعرفة هل يسير الفريق نحو تحقيق الهدف، تتطلب الإدارة ذكاء وتواصل فعال مع الفريق وامتلاك الأدوات اللازمة لذلك.

المراجع