مصادر الحصول على المعلومات وكيفية اختيار المصادر

 المعلومات (The information) هي مجموعة البيانات التي تتم معالجتها وتوضيحها ليصبح لها معنى وتكون مرتبطة بمجال معين، والمعلومات مصطلح واسع يستخدم بمعاني عديدة حسب سياق الحديث، ومرتبط بعدة مصطلحات مثل (المعنى، المعرفة، التعليمات، التواصل)، وتعرف المعلومات أيضاً على أنها حقيقة أو فكرة أو بيانات يتم الحصول عليها من أنواع الاتصالات المختلفة، مثل الاتصالات الشفهية والكتابية والمرئية والمسموعة، وهي المعرفة التي يتم الحصول عليها ومشاركتها من خلال الدراسات أو التعليمات أو الأخبار أو التحقيقات سواءً كانت كتابية أو لفظية أو بصرية أو سمعية.

ومصادر المعلومات (Information Sources) هي مجموعة الطرق والوسائل التي يتم من خلالها حفظ المعلومات وإعادة تصديرها وعرضها، مثل الكتب والدراسات والأبحاث والمواقع الإلكترونية، وهناك أنواع مختلفة لمصادر المعلومات مثل المصادر الرئيسية كالأوراق البحثية والدراسات المحكّمة المنشورة والشهادات المباشرة، والمصادر الثانوية مثل الموجزات والملخصات والتحليلات لبيانات المصادر الرئيسية، كما تتنوع مصادر المعلومات بين مسموعة ومقروءة ومرئية، الكترونية وتقليدية، مصادر مباشرة وغير مباشرة، وغيرها من أنواع المصادر.

1. الكتب والمطبوعات: تعتبر الكتب والمطبوعات والمجلدات الورقية من أهم وأقدم مصادر الحصول على المعلومات، قديماً كانت المدونات الورقية هي أكثر الوسائل استخداماً للحفاظ على المعلومات من الضياع، يمكن الحصول على الكتب والمطبوعات من خلال ارتياد المكتبات والمراكز الثقافية، أو من خلال تصفح الكتب الالكترونية الموجودة على شبكة الانترنت والمتوفرة إما بشكل مجاني أو مدفوع.
2. الصحف والجرائد اليومية: تعد من الوسائل الأولى للحصول على الأخبار اليومية والمعلومات، وتوفر الصحف والجرائد اليومية أحدث التطورات على الساحة السياسية والفنية والاقتصادية والرياضية والعلمية وغيرها، بينما يقوم بنشر المحتوى الموجود بالصحف والجرائد اليومية صحفيين محترفين أو مختصين بمجالات عدة.
3. مواقع الانترنت: هي مصدر قوي من المصادر التي تتيح الوصول للمعلومات، بالإضافة إلى التنوع الكبير بتلك المصادر واحتوائها على مصادر مكتوبة ومرئية ومسموعة، تتيح أيضاً الوصول إلى المعلومات بشكل سريع وبسيط لكافة المجالات العلمية والأدبية والثقافية والاجتماعية والدينية.
4. المجلات الإلكترونية والورقية: هناك نوعين للمجلات، أولاً المجلات العامة التي تقوم بنشر المعلومات للقراء بشكل سهل ومبسط تمكنه من الحصول على المعلومات المختلفة وبعدة مجالات، ثانياً المجلات المتخصصة التي تصدر عن جهات متخصصة كالجامعات بمجالات محددة مثل العلوم الصحية أو الهندسية أو الاقتصادية أو القانونية أو التربوية وغيرها من التخصصات الأخرى.
5. المنشورات الأكاديمية: من المصادر التي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير، وتصدر عن الدراسات الأكاديمية التي تقوم بها الجامعات والمعاهد العلمية، وتتميز هذه المعلومات بأن من يقوم على إعدادها هم مجموعة من الباحثين والعلماء والمحاضرين الأكاديميين.
6. قواعد البيانات: تعد قواعد البيانات من أهم مصادر الحصول على المعلومات، ويقصد بها قواعد البيانات الخاصة بالمؤسسات الحكومية التي تقوم بنشر القرارات واللوائح والقوانين، وقواعد البيانات الخاصة بالمراكز التعليمية والتربوية مثل المكتبات الجامعية أو المكتبات المدرسية، وتعتبر الجريدة الرسمية التي تنشر فيها المراسيم والقوانين المعتمدة في الدولة من أهم الأمثلة على قواعد البيانات.
7. البحث والاستكشاف: تعد عملية البحث والاستكشاف من أهم مصادر الحصول على المعلومات وتتطلب بذل الجهد للبحث عن المعلومة في عدة مصادر ومقارنتها لاختيار المعلومات التي تعتبر أكثر دقة.
8. الشهادات المباشرة: الشهادة من أقوى مصادر المعلومات خصوصاً للأبحاث الوثائقية، حيث يعتبر الإنسان الشاهد على حدث ما من موقع بسمح له بالمعرفة مصدراً مهماً للمعلومات يمكن أن يغني عن الكثير من البحث والتدقيق في المصادر الأخرى، مع ذلك هناك معايير كثيرة يجب العمل بها لتقييم الشهادة المباشرة كمصدر للمعلومة.
9. الاستبيانات والاستطلاعات: إحدى أهم الطرق التفاعلية للحصول على المعلومات، حيث تساعد الاستبيانات والاستطلاعات المباشرة بالحصول على معلومات غير منظمة تحتاج للتحليل لتكون ذات معنى، وتنتمي الاستطلاعات والاستبيانات لمصادر المعلومات البحثية المباشرة التي يستخدمها الباحثون للحصول على بيانات معينة.

1. المجلات والكتب الإلكترونية: ظهور المجلات والكتب الالكترونية دفع معظم الكتاب والباحثين إلى ترك الكتب والمجلات التقليدية والمطبوعة على الورق والاعتماد على الكتب والمجلات الالكترونية لنشر محتواهم، وذلك بسبب السهولة الكبيرة بالوصول إليها مقارنةً بالكتب والمجلات التقليدية التي تأخذ وقت أكبر لوصولها للقارئ، ناهيك عن التطور العلمي والالكتروني الذي جعل الكتب والمجلات التقليدية المطبوعة على الورق من العادات القديمة عند معظم القراء.
2. المواقع الإلكترونية الرسمية: يمكن الحصول على مصادر للمعلومات من خلال تصفح المواقع الإلكترونية الرسمية التابعة للدوائر والمؤسسات الحكومية والوزارات ومواقع الاتحادات النقابية، وتعتبر هذه المصادر ذات مصداقية عالية وموثوقة من قبل شريحة كبيرة من الناس بسبب صدورها عن جهات رسمية.
3. قواعد البيانات على الإنترنت: تشمل قواعد البيانات الإلكترونية بيانات متنوعة غالباً ما تكون بيانات خام أو محللة جزئياً، مثل قواعد البيانات الخاصة بتعداد السكان أو الساعة السكانية.
4. الإعلام الإلكتروني: يشمل المواقع الرسمية لوكالات الأنباء في مختلف دول العالم والقنوات التلفزيونية والإذاعية على الانترنت، ويتميز الحصول على المعلومات من وسائل الاعلام الإلكتروني بالسرعة والمرونة وإمكانية الوصول للمعلومات بأي وقت.
5. مواقع الويب: من أهم وأغنى المصادر التي يمكن الحصول على المعلومات من خلالها، فهي تملك كم هائل ومتنوع من المعلومات وبكافة أشكالها، وبمجرد البحث الصحيح يمكن الوصول إلى كافة المعلومات الموجودة على الشبكة العنكبوتية، ويتوفر في مواقع الويب معلومات شاملة عن كافة المجالات العلمية والأدبية والفكرية والدينية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها الكثير من المجالات.
6. وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي من المصادر التي يمكن من خلالها الوصول إلى المعلومات، وذلك بسبب انتشارها الواسع بين الناس وكثرة استخدامها مما يدفع بعض الباحثين والكتاب لنشر محتواهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لإيصالها إلى أكبر عدد من القراء.

بشكل أساسي يمكن تقسيم مصادر الحصول على المعلومات إلى مصادر وثائقية ومصادر غير وثائقية، وذلك كالآتي:

1. المصادر الوثائقية:

   هي عبارة عن معلومات على شكل وثائق، وتكون هذه الوثائق مطبوعة أو مخطوطة أو مصورة وتنقسم إلى:
   • مصادر المعلومات الأولية: هي مجموعة الوثائق والكتب والمطبوعات التي تحتوي على المعلومات الجديدة والحديثة أو الأفكار المعروفة أو تفسير لحدث معين، أمثلة عن المصادر الوثائقية الأولية (الرسائل الجامعية، تقارير البحوث العلمية، براءات الاختراع، المؤتمرات الرسمية، تقارير الرحلات العلمية)
   • مصادر المعلومات الثانوية: تعتمد مصادر المعلومات الثانوية في أساسها على مصادر المعلومات الأولية، وتقوم بترتيب المعلومات وفق أسس معينة ولتحقيق هدف علمي معين، أمثلة عن المصادر الوثائقية الثانوية (الكتب المدرسية، القواميس والمعاجم اللغوية، الكتب أحادية الموضوع، الموجزات الارشادية)
   • مصادر المعلومات من الدرجة الثالثة: هذه المصادر لا تقدم معلومات بشكل مباشر وإنما تعتبر مفتاح أو وسيلة للحصول على مصادر يتم من خلالها البحث عن المعلومات، أمثلة عن مصادر المعلومات الوثائقية من الدرجة الثالثة (الفهارس- قوائم الكتب- قوائم البحوث العلمية)

2. المصادر غير الوثائقية:

   وهي عبارة عن معلومات غير مادية، تهتم بنقل المعلومات المختلفة التي تتعلق بنواحي الحياة اليومية وتقسم هذه المصادر إلى نوعين رئيسيين:
   • مصادر رسمية: هي المعلومات الاستشارية والارشادية والاعلامية التي يتم الحصول عليها من الدوائر الحكومية أو الاتحادات والنقابات المهنية والعلمية والاذاعات الرسمية.
   • مصادر غير رسمية: هي المعلومات الشفهية التي يتم الحصول عليها عن طريق الحوار مع الأشخاص الذين تتم مقابلتهم، أغلب هذه المصادر تكون من خلال اللقاءات الجانبية بالمؤتمرات والندوات. [3]

1. دقة وموثوقية المصدر: معرفة مدى دقة وصحة المعلومات، فإذا كانت المعلومات عبارة عن حقائق أو بيانات إحصائية فيجب التأكد منها بالاستعانة بأكثر من مصدر، والتأكد من وجود مراجع تثبت صحة المعلومات الموجودة بالمصدر.
2. تاريخ النشر: قبل اختيار المصدر للمعلومات المطلوبة يجب التأكد من تاريخ نشر المعلومات في هذا المصدر، وتحديد التاريخ المناسب.
3. الحيادية والموضوعية: يجب اختيار مصادر المعلومات التي تتصف بالحيادية والموضوعية وغير متحيزة لأي طرف ديني أو اجتماعي أو سياسي.
4. تبعية المصدر: يجب معرفة إلى من تعود تبعية وملكية المصدر، مثلاً بالنسبة للكتب يجب معرفة من هو ناشر هذا الكتاب وما الهدف من نشره بحال كان الهدف تجاري أو تعليمي، والمؤهل العلمي والأكاديمي لكاتب المصدر وسمعة دار النشر أو مؤسسة البحث.
5. تناسب محتوى المصدر مع المعلومات المطلوبة: يجب اختيار مصدر يلبي احتياجات الباحث عن معلومات ومعرفة ما إذا كنا بحاجة لمصدر آخر أم هذا المصدر يؤمن تغطية لكافة المعلومات المطلوبة.

1. تعزيز المصداقية: مصداقية المعلومات وصحتها هو أمر مهم بالنسبة لأي شخص يبحث عن معلومة ما، لذلك يجب على الأشخاص الذين يبحثون عن المعلومات التوجه نحو مصادر معروفة وموثوقة للحصول على معلوماتهم.
2. الحاجة للرجوع للمعلومات: وجود مصادر معروفة للمعلومات يوفر امكانية الرجوع للمعلومة في أي وقت بحال الحاجة الى التأكد من المعلومة أو الحصول على معلومات مرتبطة بها.
3. زيادة المستوى المعرفي: الاعتماد على مصادر معروفة وموثوقة يؤدي إلى زيادة المستوى المعرفي والفكري لأي شخص يريد الحصول على معلومات عن شيء ما.
4. قيمة البحث: سيكون للبحث أو الموضوع أهمية وقوة أكبر عندما تكون معلوماته مقتبسة من مصادر موثوقة ومعروفة، وستزداد القيمة العلمية للبحث.
5. سهولة ووضوح المعلومات: انتقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة سيوفر الوقت والجهد لتوضيح تلك المعلومات وشرحها لأنها تكون مشروحة وموضحة ومرتبة.[1]