كيف أعرف لون عيون طفلي ومتى يثبت لون عين الرضيع!

متى يثبت لون عيون طفلي! تعرفي إلى لون عيون الطفل الرضيع عند الولادة وكيف تعرفين لون عيونه الحقيقي
كيف أعرف لون عيون طفلي ومتى يثبت لون عين الرضيع!

كيف أعرف لون عيون طفلي ومتى يثبت لون عين الرضيع!

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

لون عيون الطفل عند الولادة ليس هو لون عيونه الحقيقي غالباً! حيث يتغير لون عيون الطفل بعد فترة من الولادة ليكتسب اللون الحقيقي الذي تحمله الصفات الوراثية، وعادةً ما تكون عيون الطفل حديث الولادة فاتحة وتميل إلى الأخضر أو الأزرق، ثم يبدأ اللون بالتغير والوضوح حتى الوصول إلى الصفة الوراثية التي يحملها الطفل.

يثبت لون عيون الطفل الرضيع بين عمر 3 شهور إلى 6 أشهر حيث تكون نسبة صبغة الميلانين وتوزعها وتركيزها أصبحت أكثر استقراراً، وقد يتأخر ثبات لون عيون الطفل الرضيع والوصول إلى اللون الحقيقي حتى عمر سنة، مع احتمال تغير لون العيون بشكل بسيط لدى بعض الأطفال الأكبر سناً وبنسبة أقل.

يتحدد لون عيون الطفل على أساس العامل الوراثي الجيني، من خلال تحديد نسبة وتوزيع مادة الميلانين في الجسم ومدى تركيزها في قزحية العين والعوامل المؤثرة في هذا التركيز، فالطفل حديث الولادة تكون صبغة الميلانين لديه أقل تركيزاً، وهذا ما يفسر أن لون عيون الرضيع يكون فاتحاً، كذلك لون البشرة والشعر، ومع زيادة عمر الطفل وتعرضه للعوامل الطبيعية المحفزة للميلانين، يبدأ لون العيون بالوضوح والميل للون الحقيقي سواء كان داكناً أو فاتحاً.

ويمكن أن نستخلص من هذا أن الأطفال الذين يولدون بعيون ذات ألوان فاتحة أكثر عرضة لتغير لون العيون مع التقدم في العمر، بمعنى أن الألوان الفاتحة أكثر عرضة لأن تصبح غامقة مع الوقت بسبب زيادة بروتين الميلانين، أما الألوان الغامقة فهناك احتمال أقل بأن تصبح فاتحة مع الوقت، إذا كان يوجد أجداد ذوي عيون فاتحة أو أحد الأبوين لديه عيون فاتحة، فقد يسمح ذلك بتنحي الصفة ذات لون العيون الغامق وهيمنة صفة لون العيون الفاتح عند الرضيع.

animate

يمكن معرفة لون عيون الطفل حديث الولادة بشكل تقريبي من خلال النظر في بعض العوامل وعلى رأسها العوامل الوراثية مثل لون عيون الأب والأم والجدين مع احتمالية حمل طفرة جينية من جيل أبعد، إضافة إلى تأثير العرق على احتمالات ألوان العيون، وأهم العوامل التي تؤثر على لون عيون الطفل حديث الولادة:

  • العامل الجيني: من الجينات التي يرثها الطفل عن والديه 16 جين مؤثر في تحديد لون العيون، بعض هذه الجينات يكون ذو صفة سائدة والبعض الآخر ذو صفة متنحية، وتتدرج هذه الألوان من حيث الشيوع والهيمنة من البني ثم العسلي ثم الأزرق والأزرق الرمادي، وعملية التفاعل بين هذه الـ 16 جين هي ما يحدد اللون النهائي لعيون الطفل، ولكن من الصعب أن نحدد بدقة أو نتوقع اللون الحقيقي والنهائي لعيون الطفل، حيث يوجد عدد كبير من الاحتمالات المبنية على الطريقة التي تتصل فيها هذه الجينات.
  • لون العيون السائد في العرق: تختلف أيضاً الصفات السائدة من حيث لون العيون حسب العرق التي ينتمي لها الطفل والصفات السائدة فيها للون العيون والبشرة والشعر، فمثلاً ينتشر اللون البني السائد للعيون ودرجاته في المنطقة الآسيوية مع احتمال ظهور اللون الأزرق أو الرمادي بنسب أقل، بينما ينتشر لون العيون الأسود في المنطقة الأفريقية ويتميز بعض الأعراق بلون العيون الأخضر والأزرق.
  • نسبة الميلانين: إن كمية الميلانين التي تفرزها الخلايا الصبغية وتركيزها في قزحية العين هي ما يعطي اللون النهائي للعيون الطفل الرضيع، ويجدر بالذكر أن حبيبات بروتين الميلانين بشكل عام هي ذات لون بني، وهذا ما يجعل اللون البني هو الصفة السائدة، ولكن عندما يكون الطفل صغيراً يكون انتاج الميلانين بأدنى مستوياته وهو ما يعطي اللون الأزرق للعينين، ومع زيادة عمره وتعرضه للضوء ومساهمة العوامل الوراثية والعرقية يزداد إنتاج الميلانين فيصبح لون العيون أخضر، وإذا زاد إنتاج الميلانين بشكل أكبر يؤدي ذلك لبروز اللون الطبيعي البني للميلانين فيتحول لون العينين للون البني.
  • الحالات المرضية: ومن هذه الحالات حالة المهق التي تسبب تسرب للدم إلى قزحية العين وتؤدي لتلوين العين باللون الأحمر أو الوردي أو البنفسجي أو الأرجواني، ويوجد أيضاً حالة الهيتروكروميا التي تسبب تباين في اللون بين العينين أو حتى في العين الواحدة حسب نوع الحالة.

هل يأخذ الطفل لون عيون الأب أم الأم؟

يرث الطفل لون العينين من والديه تبعاً للجين السائد في عائلة كل منهما، ويتغير لون العيون أيضاً على هذا الأساس، فيوجد جينات سائدة وجينات متنحية، فإذا كان الوالدان لديهما ألوان عيون بنية، فمن المحتمل ولكن بشكل كبير -غير قطعي- أن يرث الطفل لون العيون البني، وإذا كان أحد الوالدين يمتلك عيون زرقاء والآخر لون عيون بني فقد يأخذ الطفل أحد هذين اللونين بنسب متساوية حسب التاريخ العائلي، أو قد تتم عملية مزج بين هذين اللونين لإنتاج عيون خضراء في حالات أقل شيوعاً.

وقد يرث الوالدان صفات معينة في لون العيون عن والديهما -الجدين- ولكن تتنحى هذه الصفات لديهما مع بقاء الجين، وفي حال كانت الظروف مواتية قد يهيمن الجين المتنحي لدى الحفيد، وهذا ما يفسر احتمال وجود لون عينين لدى الطفل مختلف عن ألوان عيون الأب والأم، ولكنه موجود لدى أحد الجدين أو الأجداد الأبعد في السلسلة.

  • هل يتغير لون عيون الطفل بعد الأربعين؟ نعم من في اغلب الأحيان سوف يتغير لون عيون الطفل في عامه الأولى، وخاصة في الست أشهر الأولى، وذلك نتيجة تأثره بالعوامل البيئية وتعرضه للضوء والشمس.
  • هل يتغير لون العين الرمادي؟ العيون الرمادية هي صفة مشابهة للعيون الزرقاء من حيث العوامل مع نسبة ميلانين أقل ووجود خطوط بنية أو ذهبية في قزحية العين، وتغيير هذا اللون عائد لعوامل عدة منها التقدم بالعمر وزيادة إفراز مادة الميلانين.
  • كيف أعرف لون عيون طفلي الحقيقي؟ من الصعب توقع اللون الحقيقي النهائي لعيون الطفل، ولكن العامل الوراثي الذي يعتبر أكثر تأثيراً في تحديد هذا اللون، قد يمكن من التنبؤ بقائمة من الألوان غالباً سوف يتصف الطفل بها، بناء على لون عيون الوالدين أو عيون الأجداد والألوان المنتشرة في عائلة كل من الوالدين، وأخيراً عرق الطفل.
  • ما سبب اختلاف لون العينين عند الطفل؟ يوجد عدة حالات تسبب اختلاف في لون العينين عند الطفل أو وجود أكثر من لون في العين الواحدة، وأشهرها حالة الهيتروكروميا والتي تنتج عن اختلاف في توزع نسبة الميلانين بين العينين أو حتى بين أجزاء العين الواحدة.
  • الأسود الداكن: صحيح أن معظم الأشخاص يبدو أن لون عينهم أسود، ولكن في الحقيقية هم يمتلكون عيون بنية غامقة وليست سوداء، ويقصد باللون الأسود كلون نادر هو الأسود الغامق الذي يصبح فيه من الصعب التمييز بين حدقة العين والقزحية ما يجعل بياض العين أشد وضوحاً أيضاً، وعادةً ينتج هذا اللون من تجمع نسبة عالية من حبيبات الميلانين في قزحية العين، ويعتبر اللون الأسود الأكثر ندرة.
  • الأحمر أو الوردي: وهو أيضاً من الألوان النادرة للعيون والذي ينتج غالباً عن اجتماع سببين الأول هو نسبة أقل من مادة الميلانين والثاني هو تجمع وتسرب للدم في حدقية العين ما يسمى المهق، والذي ينتج عنه تلون العيون باللون الأحمر أو الوردي، وهي أيضاً من الحالات النادرة.
  • العيون العنبرية: تنتشر هذه الصفة للعيون بشكل أكبر لدى الحيوانات، وتعتبر نادرة لدى البشر، وفي الحقيقية أن هذه اللون قد يبدو شائعاً نتيجة تشابهه مع اللون البني والعسلي، الذي يكون ناتج عن امتزاج اللون البني والأخضر، بينما العيون العنبرية أو الكهرمانية، تكون ناتجة عن الصبغة بهذا اللون فقط بشكل أساسي، نتيجة تنحي دور الميلانين في تلوين العين بسبب نسبته القليلة لصالح ألوان المكونات الدهنية في العين.
  • اللون الأخضر: لون العيون الأخضر ينتج عن اجتماع عدة عوامل لا تحدث كثيراً، وهي تجمع الميلانين بنسبة أعلى من أصحاب العيون الزرقاء وبنسبة أقل من أصحاب العيون البنية، وغالباً من المحتمل تحول اللون الأخضر إلى البني أو العسلي مع التقدم بالعمر بسبب زيادة الميلانين، ومن العوامل أيضاً المؤثرة في انتاج اللون الأخضر ارتداد الضوء على قزحية العين ذات اللون البني الفاتح، ما يجعلها تبدو وكأنها خضراء.
  • العيون ذات الألوان المختلفة: وهي من الحالات الطبية التي تسمى الهيتروكروميا والتي تحدث بشكل نادر، ولها عدة أنواع ودرجات، غالباً ما تسبب هذه الحالة تغيرات في نسب وتركيز بروتين الميلانين في قزحية كل عين بشكل مختلف، أو تسبب تصبغ جزء من قزحية العين الواحدة بشكل أكبر من الجزء الآخر، وينتج عن ذلك اختلاف لون العينين أو وجود أكثر من لون في العين الواحدة.

المراجع