طرق فعالة للحفاظ على صحة الكبد

كيف أحافظ على صحة الكبد؟ ما هي العادات التي تهدد سلامة الكبد؟ أبرز أنواع أمراض الكبد، وأساليب الوقاية من مشاكل الكبد والحفاظ على صحته
طرق فعالة للحفاظ على صحة الكبد
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ربما تعتقد أن الأمر غير ضروري ولكن الكبد هو لاعب رئيسي في الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، فكل ما تتناوله أو تشربه بما في ذلك الأدوية يمر من خلاله، لذلك أنت بحاجة إلى العناية بكبدك حتى تتمتع بصحة جسدية سليمة.
ويقدم البروفسيور روهيت ساتوسكار الأستاذ بمعهد ميدستار جورجتاون لزراعة الكبد مجموعة من النصائح للعناية بالكبد، قائلًا: أن الكبد يخزن جميع السموم التي تتواجد في الجسم وبمجرد التخلص منها يمكنك الحفاظ عليه.
 

يقع الكبد تحت القفص الصدري السفلي في الجانب الأيمن، وهو له الكثير من الوظائف، فيعمل على تنظيف الدم من خلال التخلص من المواد الضارة بالجسم، كما أنه المسئول عن إفراز العصارة الصفراوية التي تقوم بتكسير الدهون وتحليلها حتى يستفيد منها الجسم، وكذلك يعمل على تخزين مادة الجلوكوز التي تمنحك الطاقة عندما تحتاجها.

animate

ويؤكد الدكتور راى تشونج المدير الطبي لبرنامج زراعة الكبد في مستشفي ماساتشوستس، أن الحفاظ على سلامة الكبد ليس بالأمر الصعب، فالعناية بهذا العضو تتطلب فقط إتباع أسلوب حياة صحي.

الطعام الصحي
القاعدة الأولى للعناية بالكبد هي الانتباه إلى نوعية الأطعمة التي تأكلها، فبعض الأطعمة تضر الكبد بشكل مباشر خاصة التي تحتوى على الدهون المشبعة مثل الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالزيوت والسمن.
وعلى العكس هناك الكثير من الأطعمة التي تفيد الكبد بوضع خاص مثل البقدونس والجرجير والخيار، والخضروات ذات اللون الأخضر،  والأفوكادو، والجريب فروت، والبروكلي والقرنبيط، والتفاح والثوم، والشاي الأخضر.
 
تجنب الخمور والكحول
تجنب تناول الخمور، حيث تعتبر العامل الأول لإيذاء الكبد  لأنها تسبب تورم، أو تحدث ندوبا، والتي من شأنها أن تقود إلى تليف الكبد بعد ذلك، حيث أن تناول الكحول يسبب دخول السموم إلى مجرى الدم ويقوم الكبد بالتخلص من تلك السموم ويتم تصريف جزء منها عن طريق البول، بينما يترسب الجزء الآخر على الكبد.

الرياضة أهم
ممارسة الرياضة لن تساعدك فقط على التمتع بصحة جيدة ووزن مثالي، ولكنها ستجنبك مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) ، وهي حالة تؤدي إلى تليف الكبد.
 
احترس من الأدوية
انتبه إلى ما تتعاطاه من أدوية، فبعض أدوية علاج الكولسترول على سبيل المثال تؤثر سلباً على الكبد، بالإضافة إلى الخطر الأكبر الذي يأتي من خلال كثرة تناول المسكنات، وكذلك قد تؤدي بعض تفاعلات الأدوية قد تسبب مشاكل، لذلك استشر الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي دواء، وأخبره بالأدوية التي تتناولها مسبقاً.

 السمنة تؤذي الكبد
ترتبط زيادة الوزن وخاصة دهون البطن على وظائف الكبد،  فقد تسبب تراكم الدهون على الكبد، وفي معظم الحالات لا تكون تلك المشكلة خطيرة، ولكنها تخفض وظائف الكبد، وفي الحالات الخطيرة تؤدي إلى تليف الكبد.
 

من أشهر الأمراض التي تصيب الكبد هي الفيروسات الكبدية الوبائية، وهي 5 أنواع رئيسية تنقسم إلى الفيروس الكبدي الوبائي أ، ب ، ج ، د، هـ، ويعتبر الثلاث الأولى هي الأكثر انتشارًا في الشرق الأوسط، ويعتبر الفيروس الكبدي الوبائي أ من الأمراض المنتشرة والتي يمكن أن تنتقل عن طريق تناول طعام ملوث أو التعامل المباشر مع شخص مريض، وتسبب فقدان الشهية والإرهاق واصفرار الجلد، ومن حسن الحظ أنه يصيب الإنسان مرة واحدة، ونادرًا ما يصاب به المريض مرتين، لذلك إذا لم تكن قد أصيبت به من قبل فيمكنك الحصول على التطعيم أو اللقاح والذي يجنبك الإصابة بهذا المرض.
أما الفيروس الكبدي الوبائي ب، ج، فهما الأكثر انتشارًا، وهما ينتقلان عن طريق السوائل الجسم والدم، فقد ينتقل في عيادات الأسنان، أو عند المشاركة في بعض الأدوات الشخصية للمريض مثل عدة الحلاقة، فرشاة الأسنان.
 كما أن هذا المرض ينتقل عن طريق الجنس، لذلك تنصح منظمة الصحة العالمية بضرورة ممارسة الجنس الآمن بين الزوجين وهى من خلال استخدام الواقي الذكري.
ويمكن الحصول على لقاح ضد الفيروس الكبدي الوبائي ب، وهو لقاح ثلاثي يؤخذ على مدار 5 أشهر، أما الفيروس الكبدي الوبائي ج فلا يوجد لقاح له حتى الآن.

إجراء فحوصات وتحاليل بصفة دورية مرة سنوياً على الأقل، سيساعدك على الحفاظ  على سلامة كبدك، وتشمل تحليل PCR والذي يهتم بالكشف عن الفيروسات الكبدية، والتي غالبا تنهش في الكبد لسنوات طويلة بدون أعراض تذكر، بالإضافة إلى فحص وظائف الكبد لمعرفة مدى فعالية وقوة هذا الجهاز، وقد يخبرك الطبيب بضرورة عمل سونار للتأكد من عدم تراكم الدهون على الكبد.
 

هناك بعض الطرق المنزلية التي ستساعدك على الحفاظ على الكبد نظيفاً دائماُ، مع الحفاظ على النقاط السابقة، وفقا لموقع موقع هليثي دايت بيز:
خل التفاح: فهو يعمل على تنقية الكبد من السموم المتراكمة، وذلك من خلال وضع معلقة كبيرة من خل التفاح في كوب ماء دافئ وتناوله، ولكن يجب الحذر إذا كنت تعاني من اضطراب ضغط الدم أو أمراض الدم فقد يسبب مضاعفات خطيرة.
الثوم: يعتبر مضاد حيوي طبيعي، ويصفه الأطباء بأنه صيدلية متنقلة، فيقضي على البكتريا والجراثيم والالتهابات التي تتواجد داخل الجسم، وتعمل على تنظيم الكبد، ويمكن تناول كبسولات الثوم يوميًا، أو كما يفضل الأطباء بلغ من 2 إلى 3 فصوص ثوم على الريق، لكن احذر من تفاعل الثوم مع بعض الأدوية.
الجريب فروت: ويمكن شراء مستخلص بذور الجريب فروت والذي يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي وتخلص الكبد من السموم.