علاج الطفل مدمن مشاهدة الأفلام الإباحية

ابني يشاهد الأفلام الإباحية، خطورة مشاهدة الأطفال للأفلام الإباحية وكيفية التعامل مع الطفل الذي يشاهد أفلام الكبار وعلاجه من إدمان الأفلام الإباحية
علاج الطفل مدمن مشاهدة الأفلام الإباحية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية باتت ممراً خطيراً يصعب التحكم به مع الأطفال، فلا يمكن السيطرة على ما يصل لهم عبر تلك الممرات، ولم يعد الأمر مقتصراً على مشاهد العنف، أو التنمر الإلكتروني، أو تشكيل تهديد لسلامتهم فقط، وإنما وصل للأفلام الإباحية، حيث رصدت دراسة من جامعة نيوهامشير أن 40% من الأطفال والمراهقين يتعرضون لصور أو مقاطع فيديو تضم أفلاماً إباحية.

animate

متى يبدأ الفضول الجنسي عند الطفل؟

يستقبل موقع "حلوها" الكثير من الرسائل من الأمهات والآباء، يشكون من أطفالهم الذين يشاهدون مقاطع الأفلام الإباحية على هواتفهم، ومن ضمنهم أم تشكو من التصرفات الغريبة لطفلها البالغ من العمر 13 عاماً، مما دفعها إلى البحث في جهاز التاب الخاص به، ووجدت بعض المواقع الجنسية.
وأجابتها الخبيرة النفسية سراء الأنصاري أنه في فترة المراهقة ينتاب الأطفال الفضول، وتجتاحهم بعض الرغبات والغرائز، وأرشدتها لضرورة أن تكون صديقة له، وتشرح له كيف يبلغ الشاب بأسلوب مبسط، وضرورة تشذيب غرائزه، وعلاقة ذلك بالدين، وتوضح له أن هذه الأفلام لا تعطي صورة حقيقية لما يجري في الحياة، وإنما مبالغة كبيرة قد تشوش له حياته ونظرته للزواج والمرأة، وقد تجعله يرتكب حماقات تؤذيه أو تؤذي غيره، وكذلك نصحتها بتشجيعه على الرياضة وقضاء الوقت مع أصدقاء صالحين، وضرورة أن يفهم أن متابعتها له واجب طبيعي حتى يتقبله.

لذلك في البداية، لابد أن تعلموا أن الفضول الجنسي يبدأ مع الطفل منذ نعومة أظفاره، فيبدأ في اكتشاف أعضائه التناسلية والسؤال عنها، وعلى الرغم من أنه في بدايات الطفولة قد لا يكون الطفل مدركاً لمعنى الجنس، لكنه مع التقدم في العمر يفهم تدريجياً، وينتابه الكثير من الفضول لمشاهدة العملية الجنسية، لذلك عندما تشاهدون مقطعاً إباحياً على هاتف الطفل.

علاج الطفل الذي يشاهد أفلاما إباحية

  1. المصارحة: الغريزة الجنسية أمر طبيعي، وفي تلك المرحلة يكون الفضول هو الغالب، وما يحتاجه طفلك هو التوجيه فقط، لذلك إذا اكتشفت تلك المقاطع على جهاز طفلك، تحدث معه بدون عدوانية أو اتهامات، ولا تهربوا من الحوار لأن المعلومات التي يستمدها الطفل من المقاطع الإباحية أغلبها غير صحيحة، وبالتالي تؤثر على حياته فيما بعد، لذا تعتبر المواجهة هي الطريق الأقصر لمناقشة الأفكار وتعديل السلوك.
  2. الهدوء في التعامل أفضل: احذر من التعامل مع الطفل بعنف سواء بتهديده أو عقابه، مثل حرمانه من الجهاز  أو منعه من الإنترنت، بل يجب أن يشعر أنه يتحدث مع صديقه حتى يمكنه تمييز الأفعال الصالحة من الخاطئة، ولا تخبره بأنه على خطأ، حتى لا يزداد تعلقاً بتلك المقاطع الجنسية، ويبدأ في تصفحها لفترة أطول، بل أخبره أننا جميعاً نقع في مثل هذه الأخطاء.
  3. طفلك ليس فاسداً: لا تجعل الطفل يشعر أنه عديم الأخلاق، بل أخبره أن مثل تلك الأمور خاطئة، ونقع فيها في مراحل عمرية صغيرة، لذلك لا بأس من التعلم من الخطأ وعدم تكراره مرة أخرى، لكن إذا قلت أنه فاسد فيمكن أن يجعله هذا الأمر يتأثر نفسياً ويصبح فاسداً بالفعل.
  4. اشغل وقته: وجود أوقات فراغ طويلة للطفل يجعل الطفل يتصفح مثل تلك المواقع، لذلك يجب أن تشغل وقته بممارسة رياضة جديدة أو اشتراك في إحدى الأنشطة المدرسية أو متابعة مسلسل تلفزيوني مناسب.
  5. استخدم وسائل حماية على الإنترنت: يمكنك منع ظهور مثل تلك الصور أو المواقع على جهازك بسهولة، من خلال تعديل خاصية الأمان في غوغل وغيره من المواقع لجعلها على الوضع الآمن.
  6. انتبه إلى أصدقائه: يجب أن تتعرف على الأصدقاء الذين يقضي ابنك معهم معظم أوقاته، ومنع أصدقاء السوء عنه.
  7. لا تكرر الحديث: إذا وعد الطفل بأنه لن يشاهد مثل تلك المشاهد مرة أخرى، فلا يجب طرح هذا الموضوع مرة أخرى، ولا تسأله أو تتحدث معه مرة أخرى، لأن إهمال تلك الأشياء يزيد من ثقة الطفل بنفسه مما يجعله يبتعد عنها.

في النهاية، يجب أن تقرأ عن أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية، وأن تكون على استعداد تام للرد على أسئلة الطفل ومناقشتها بشكل علمي، وبما يتناسب مع المرحلة العمرية، كما يجب أن توضح أضرار مشاهدة مثل تلك الأفلام على الصحة الجسدية والنفسية.