تأثير العادة السرية على الإنجاب والصحة الجنسية

تعرفوا إلى تأثير العادة السرية على الحمل والإنجاب وأضرار العادة السرية على الصحة الإنجابية وهل يمكن أن تمنع الحمل
تأثير العادة السرية على الإنجاب والصحة الجنسية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

العادة السرية أو الاستمناء وما يرافقها من مشاهدة الأفلام الإباحية عادة منتشرة جداً خاصة بين الشباب والمراهقين، وقد يصل الأمر عندهم إلى مرحلة الإدمان عليها دون الوعي حول مخاطرها وأضرارها، لذلك سنخصص مقالتنا هذه للتعريف بأضرار العادة السرية والتوعية حول تأثير العادة السرية على الإنجاب والصحة الجنسية، كما سنقدم بعض النصائح للإقلاع عنها والتخلص منها.

العادة السرية (Masturbation) أو الاستمناء هي ممارسة جنسية وتقوم على تحفيز وإثارة الأعضاء التناسلية جنسياً للوصول إلى النشوة الجنسية، وتنتشر هذه العادة بين الذكور والإناث البالغين، ولكن من الممكن أن تكون عند الأطفال وتحدث غالباً عن طريق الصدفة عند محاولتهم اكتشاف أعضائهم التناسلية. [1]
وقد يعتقد البعض أن العادة السرية يلجأ لها العازبون فقط لكن في الحقيقة يوجد العديد من المتزوجين الذين يماسون العادة السرية على الرغم من وجود الشريك الجنسي.
على الرغم من الشائعات الكثيرة حول أضرار العادة السرية على الصحّة؛ لكن في الحقيقة لا تسبب العادة السرية في الحدود الطبيعية أي ضررٍ مباشر على الجسم وقد تكون لها بعض الفوائد، وتتركز أضرار ومخاطر العادة السرية أكثر بالحالة النفسية، عندما تصبح العادة السرية نوعاً من الإدمان أو السلوك قهري بحيث تسيطر الرغبة في ممارسة العادة السرية على تفكير الشخص طوال اليوم.

animate

هل العادة السرية لها تأثير سلبي سواء على الصحة الجنسية أو الصحة الإنجابية؟ ليس هناك تأثير ضار مباشر للعادة السرية على الصحة الإنجابية، ولكن يمكن أن تكون العادة السرية سبباً في حدوث مشكلة جسدية قد تتسبب بتأخر الإنجاب أو عقم، وذلك من خلال: [2]

  • تفاقم مشاكل الخصيتين عند الرجال: في حال كان الشخص يعاني من دوالي الخصيتين فيمكن أن تؤدي ممارسة العادة السرية بشكل متكرر إلى زيادة المشكلة والإصابة بالعقم.
  • العدوى المهبلية: يمكن أن يسبب ادخال أشياء غير نظيفة إلى المهبل خلال ممارسة الفتاة للعادة السرية في حدوث التهابات فطرية أو جرثومية والذي يمكن أن يتسبب إهمال علاجها في حدوث مشاكل في قناة فالوب وحدوث عقم.
  • مشاكل غدد البروستات: يمكن أن يتسبب الإفراط في ممارسة العادة السرية في حدوث تضخم في غدد البروستات مما قد يقلل من فرص الانجاب.
  • تقليل نسبة الحيوانات المنوية: إن ممارسة العادة السرية بشكل كبير يمكن أن يقلل من مخزون الحيوانات المنوية، وذلك بسبب أن الجسم تتعطل قدرته على بناء هرمون التستوستيرون بالسرعة الكافية قبل حدوث قذف جديد، لذلك قد تسبب ممارسة العادة السرية يومياً أو أكثر من مرة في اليوم بانخفاض عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي، وعادةً ما يكون ذلك مؤقتاً، حيث يمكن للامتناع عن العادة السرية والقذف لمدة أسبوع تقريباً أن يعيد الأمور إلى طبيعتها.
  • زيادة خطر الإجهاض: يمكن أن تتسبب ممارسة السيدة للعادة السرية خلال فترة الحمل في حدوث إجهاض ولكن هذا الأمر نادر الحدوث ويقتصر على إدخال جسم ملوث للمهبل أو ضعف الحمل بالأساس.

لا يمكن أن تسبب العادة السرية حدوث حمل للفتاة العذراء أو للمرأة المتزوجة، وذلك أن الحمل يتطلب دخول السائل المنوي للرجل إلى عمق معين في المهبل، فممارسة العادة السرية بشكل فردي لا تسبب الحمل أبداً، كذلك أن ممارسة العادة السرية مع الشريك لا يمكن أن تسبب الحمل.
في حالات نادرة يمكن أن تسبب ممارسة العادة السرية مع الشريك بحدوث الحمل إذا قذف الرجل بالقرب من المهبل أو داخله بحيث يدخل السائل المنوي إلى العمق الملائم للحمل، لكنها تبقى فرصة ضئيلة.

تتسبب العادة السرية بالعديد من المشاكل الجنسية للرجال والنساء وخاصة عندما تتحول هذه العادة إلى إدمان وسلوك قهري، حيث تؤثر العادة السرية على الصحة الجنسية من خلال التسبب بـ: [3]

  • سرعة القذف: غالباً ما يتسبب الإفراط في ممارسة العادة السرية في حدوث سرعة القذف لدى الرجل، وذلك بسبب حدوث خلل في الأعصاب وخاصة منطقة القضيب بحيث يصبح الرجل غير قادر على التحكم في قذفه خلال العلاقة الحميمة.
  • تأخر القذف: في حين أن بعض الرجال يمكن أن يعانوا من سرعة القذف إلا أنه بعض الرجال الآخرين قد يعانون من تأخر القذف نتيجة ممارسة العادة السرية.
  • ضعف الانتصاب: قد يسبب الإفراط في ممارسة العادة السرية مشاكل في الانتصاب، حيث أنها قد تقلل من حساسية القضيب لمحيط المهبل.
  • البرود الجنسي مع الشريك: يتسبب ممارسة العادة السرية بشكل مفرط في حدوث ضعف لأعصاب وعضلات الرجل بحيث تدمن أعصاب القضيب على الاستثارة اليدوية الأمر الذي يقلل من حساسية العضو الذكري داخل المهبل والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض الرغبة الجنسية والبرود الجنسي مع الشريك واللجوء إلى العادة بعد الانتهاء من العلاقة الزوجية، والأمر نفسه بالنسبة للمرأة التي تتعود على الاستثارة اليدوية للمهبل ولا تستطيع الوصول للنشوة الجنسية من خلال العلاقة الحميمة.
  • اضطرابات في مستويات الهرمونات الذكورية: خلال ممارسة العادة السرية يرتفع مستوى هرمون التستوستيرون الذكري ثم يرجع لحالته الطبيعية عندما يصل الرجل للنشوة، لذلك في حال ممارسة العادة السرية بشكل مفرط يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات في مستوى هذا الهرمون بالجسم مما يسبب خلل جنسي.
  • تضخم البروستات: تكرار ممارسة العادة السرية بشكل مفرط دون الوصول للإشباع الجنسي كامل يمكن أن يؤدي إلى احتقان البروستاتا والتهابها الأمر الذي يسبب العديد من المشاكل الصحية والجنسية.
  • عدم القذف: من الممكن نتيجة ممارسة العادة السرية بشكل كبير ومتكرر أن يصل الرجل إلى مرحلة لا يستطيع فبها القذف عند ممارسة العلاقة الجنسية، وذلك نتيجة تعويد العضو الذكري على الاحتكاك القوي باليد بحيث يصبح الاحتكاك بالمهبل أقل حساسية.

إن ممارسة العادة السرية لها العديد من الآثار السلبية الجسدية والنفسية ومن هذه المشاكل نذكر: [4]

  • الإجهاد والتعب الجسدي: تسبب ممارسة العادة السرية في حال الإفراط فيها بآلام في الظهر والمفاصل والأعصاب وعضلات الجسم.
  • أمراض في الجهاز البولي والتناسلي: قد تؤدي العادة السرية إلى حدوث تهييج وتقرحات في المناطق التناسلية والتهابات في مجرى البول، كما تؤدي ممارسة العادة دون غسل اليدين قبلها وبعدها إلى زيادة انتشار الأمراض الجنسية.
  • إصابة الأعضاء التناسلية: يمكن أن تسبب العادة السرية جروح في المناطق التناسلية الذكرية والأنثوية، كما يمكن أن تتسبب في حدوث كسر في القضيب أو فض غشاء البكارة إذا كانت الممارسة تتم بشكل عنيف.
  • مضاعفات عصبية ونفسية: يمكن أن تتسبب العادة السرية بالعديد من المضاعفات من الناحية النفسية والعصبية مثل الانطواء وانعدام الثقة بالنفس والشعور بالذنب والنقص.

 ولتجنب الوصول لمرحلة ادمان العادة السرية نقدم النصائح التالية: [5]

  • الانخراط في العلاقات الاجتماعية: حاول قضاء وقت فراغك في الأنشطة الاجتماعية وعدم البقاء في الغرفة لوحدك طوال الوقت فذلك سيبعدك عن التفكير في ممارسة العادة السرية.
  • ملئ وقت الفراغ بالأنشطة المفيدة: تساعد ممارسة بعض الهوايات والأنشطة خلال النهار في تحويل تركيزك من العادة السرية كما سيساعدك في تفريغ طاقتك بأشياء مفيدة.
  • ممارسة الرياضة: من أفضل النصائح التي يمكن أن تقدم عند الرغبة في التوقف عن ممارسة العادة السرية أو التقليل منها هي ممارسة الرياضة فهي وسيلة رائعة لتفريغ الرغبة والطاقة الجنسية بدلاً من تفريغها في الاستمناء.
  • استشارة طبيب نفسي: في حال وجدت أن ممارسة العادة السرية بدأت تدخل في الحد غير الطبيعي من خلال ممارستها أكثر من مرة خلال اليوم بشكل أثرت فيه على حياتك العملية والعاطفية، وبأن الأفكار الجنسية ترافقك طوال اليوم مع العجز عن التوقف عنها فيجب استشارة طبيب نفسي لأن المشكلة غالباً قد تحولت إلى إدمان وسلوك قهري.
  • تجنب مشاهدة الأفلام الإباحية: تعتبر الأفلام الإباحية هي المشكلة الأساسية والتي تسبب الاستثارة القوية للشباب والفتيات، بحيث يحتاجون لممارسة العادة السرية لإشباع رغبتهم لذلك يجب الابتعاد عن هذه المواقع نهائياً.
  • التخلص من العادة بشكل تدريجي: في حال الرغبة في التخلص من ممارسة العادة السرية فينصح القيام بذلك بشكل تدريجي والتخفيف منها تدريجياً حتى الامتناع عنها تماماً.

يمكن القول أن الشخص "الرجل أو المرأة" يصل إلى مرحلة إدمان العادة السرية إذا زادت العادة عن حدها 4 مرات في الأسبوع أو أكثر، كذلك إذا شعر برغبة ممارسة العادة بمجرد الوجود في غرفته لوحده بحيث ينحصر تفكيره بالجنس طوال الوقت، وإذا فضل العادة السرية على ممارسة الجنس مع شريك، وهنا يجب أن يعرف أن الموضوع خرج من الحد الطبيعي وأصبح مشكلة ويجب أن يعالجها.
إدمان العادة السرية يعتبر إدماناً سلوكياً يتداخل مع كيمياء الدماغ، فالدافع الأساسي لإدمان العادة السرية هو استرجاع مستويات الدوبامين التي يعتاد عليها الدماغ نتيجة ممارسة العادة السرية بإفراط، إضافة إلى الدور السلبي الذي تلعبه المحفزات مثل الأفلام الإباحية والخيالات الجنسية والتي تعيد تعيين مستويات الدوبامين في الدماغ، لتتحول ممارسة العادة السرية إلى سلوك قهري تصعب السيطرة عليه ويصعب تجنب التفكير به.

المراجع