كيف أتعامل مع شخص سرقني بدون فضائح ومحاكم؟

عندما يكون الذي قام بالسرقة شخص مقرّب ولا تريد التعامل معها بالطريقة القانونية حفاظاً على العلاقة أو تجنّباً للفضيحة، يجب إيجاد وسائل بديلة يشعر من خلالها بالذنب والخوف من تكرار السرقة وفي نفس الوقت أن يقوم بتعويض المسروقات، ويرتبط ذلك بطبيعة العلاقة بينك وبينه وعمر السارق وتفاصيل الحادثة.
- ابدأ بجمع الأدلة بهدوء قبل أي إجراء (مثل تسجيلات، شهود، أو تدقيق حسابات) بهدف تقوية موقفك دون إثارة صدام علني.
- تحدث مع الشخص المتهم بالسرقة على انفراد وبهدوء، ويمكنك الاستعانة بشخص موثوق كشاهد على الحديث.
- استخدم لغة مناسبة إذا كانت واثقاً أنه السارق، وحاول البدء بالحديث حول سبب قيامه بالسرقة.
- استخدم الأسلوب العاطفي بدلاً من العدواني، مثل الحديث عن الثقة التي كانت موجودة بينكما، وتأثير الفعل عليك، ما يحرّك مشاعر الندم بدل الدفاع أو الإنكار.
- أعطِ الشخص فرصة لإعادة المسروقات بسرية وخلال فترة زمنية محددة، وإذا كان ذلك غير ممكن حدد وسيلة التعويض.
- ذكّره بالقيم الدينية والمبادئ الأخلاقية فهي تعزز الشعور بالذنب الإيجابي والاعتراف دون مقاومة.
- في حال رفض الاعتراف، حاول استرداد حقك بطرق غير مباشرة (مثلاً، عبر قطع التعاون المالي أو المادي معه) دون إثارة نزاع اجتماعي أو علني.
- يمكن إدخال طرف ثالث موثوق ومحترم للتوسط دون الإضرار بسمعة الطرف الآخر، وذلك لتسهيل الحل دون مواجهة حادة.
- ضع حدود صارمة وواضحة في التعامل مع الشخص السارق خصوصاً إذا رفض الاعتراف أو تهرب من التعويض.
- في بعض الحالات ربما لن يكون من الممكن الوصول إلى حل مع السارق دون اللجوء إلى المسار القانوني، تأكّد أن لديك الأدلة اللازمة وابدأ بالإجراءات القانونية من خلال التوجه للضابطة العدلية أو النيابة.

- تأكّد أولاً أن حادثة السرقة تصرف خاطئ بسبب ظرف ما أو كما يقولون "ساعة شيطان" وليس سلوكاً اعتيادياً لدى هذا الشخص.
- لا تُظهر غضب أو انفعالات حادة عند اكتشاف السرقة، بل خذ وقتك للتفكير وتقييم الموقف، فهذا يمنحك قدرة أكبر على اتخاذ قرارات حكيمة.
- واجه الشخص السارق بصيغة تشكّك وليس تأكيد، مثل (هل تعرف شيء عن هذا النقص؟) ذلك يقلل المقاومة ويفتح الباب للاعتراف.
- في حال تكررت السرقة، فقد تكون مؤشر على اضطراب سلوكي أو حاجة علاجية، ويُنصح بالتعامل مع الأمر من منظور علاجي لا عقابي إذا كانت القرابة قوية مثل الأبناء أو الأخوة.
- السارق المقرب قد يكون مدفوعاً بضائقة نفسية أو مادية، اسأله بهدوء عن دوافعه لتفهم خلفية التصرف دون تبريره.
- اعرض عليه أن يعيد ما أخذه بسرية تامة مقابل طي الصفحة، ما يساعده على التراجع دون خجل أو خسارة اجتماعية.
- إذا كان السارق صغيراً في السن أو مراهقاً يجب أن تخبر الوالدين بالحادثة والأفضل ألّا تتحدث معه بنفسك قبل إخبار ولي أمره.
كيف آخذ حقي من الذي سرقني دون فضائح؟
يمكنك استرداد حقك دون إثارة الفضيحة من خلال التحدث المباشر مع الشخص بلغة هادئة وحاسمة، مشيراً إلى أنك تعرف ما حدث وتطالبه بإعادة ما أخذه دون إشراك أحد، في بعض الحالات، يكون التلميح غير المباشر مع عرض فرصة التراجع بسرية فعال نفسياً، خصوصاً إن شعر أن الفضيحة ممكنة لكنك اخترت الستر.
كيف أُقدِّم دعوى على من سرقني وهو قريب؟
في حال عدم التراجع أو التكرار، يمكنك تقديم دعوى قانونية تحفظ حقك مع ضمان السرية، ابدأ بتوثيق الأدلة (مثل تسجيلات، رسائل، شهود، أو إثباتات مادية)، وتوجّه إلى محامٍ يفهم حساسية العلاقات العائلية، بعض الأنظمة القانونية تسمح بتقديم شكوى دون إعلان اسم المدّعى عليه علناً، أو بتسوية خارج المحكمة (صلح قانوني) بإشراف رسمي، الهدف ليس التشهير، بل حماية الحقوق بطريقة تحفظ العلاقة إن أمكن.
كيف أنتقم من شخص مقرب سرقني؟
من منظور علم النفس والعلاقات، الانتقام لا يُنهي الألم بل غالباً يزيده، بدلاً من الانتقام، ركّز على استرداد حقك بحكمة، ووضع حدود تمنع تكرار الاستغلال، لكن إن كنت تعني الرد بشكل يعيد لك كرامتك ويمنعه من الأذى مجدداً، فيمكنك فعل ذلك من خلال قطع الامتيازات، سحب الثقة، وإظهار أنك مدرك لما حصل دون تصعيد.