أرشدوني للطريق المناسب لأستعيد مكانتي عند زوجي

قصتي باختصار أنني عشت قصة حب مع شاب كان معي في الجامعة, تكللت بالزواج. بعد فترة من الزواج وإنجابي لطفلي الأول, صرت أشعر بفتور بالعلاقة مع زوجي, وإنشغاله بعمله. كنت اعمل دواما جزئيا وأحس بفقدان زوجي الذي يعمل عملا بدوام كامل, ويتأخر أحيانا بعمله. لا أدري كيف, لكن بدأت أشكو لأحد زملائي بالعمل عن إنشغال زوجي, وهو كان يحدثني عن شؤونه الخاصة, فهو كان عازب, وتطور الأمر بيننا وصرنا أكثر من أصدقاء. صارت محادثاتنا أكثر جرأة وصرت اهتم به واتابعه. لم أكن أخفي عن زوجي وجوده, لكنني كنت أخفي حقيقة تطور علاقتنا, إلى أن أحس زوجي بالأمر. كنا احيانا نخرج أنا وزميلي معا بعض الوقت بعد العمل, دون أن أخبر زوجي, ربما لأنني أعلم مسبقا أنه قد لا يقبل, أو لأنني كنت أشعر بداخلي أن شيئا ما خطأ يحدث, لا أدري. لكني لم أكن أعير الأمر أهمية كبيرة, وهو أصلا لم يتخطى تلك الجلسات والمحادثات. سألني زوجي مرة أو مرتين عن هذا الزميل, فانكرت أية علاقة به تتعدى الزمالة العادية, لكن زوجي يبدو أنه اطلع على هاتفي, فأخذه مني واخذ يقرأ لي بعض محادثاتنا الجريئة, ومراسلات أكشف فيها بعض خصوصيات بيتي, التي يبدو أنه كان مطلع عليها مسبقا. كان شعور غريب بخليط من الإحراج والخجل وقلة الحيلة بانني لا أستطيع تبرير الأمر. لم اقل أي شيء, لكن زوجي قرر أنه لم يعد يثق بي وعلينا الإنفصال. تدخل سعاة الخير من أهلي وأهله, وتم تأجيل الطلاق لأنني كنت حامل بطفلي الثاني. كان موقف أهلي بصف زوجي قمما كان له أثر إيجابي عنده. فوالدي خاصة, إتخذ موقفا حاسما وطلب من زوجي أن يتركني عملي ويحرمني من الهاتف ومن الخروج من المنزل. لكن زوجي رفض بحجة أنه لا يريد زوجة وفية فقط لأنها مضطرة أن تكون كذلك, بل يريد ذلك باختيارها. بادرت أنا بترك العمل الذي أصلا كان بدوام جزئي, وتفرغت لزوجي, وكنت أبدي له دائما أسفي وحزني لما تسببت به من ضرر له وخجلي مما فعلت. تخلى زوجي عن فكرة الطلاق بعد ولادتي, لكني أشعر أنها لا زالت قريبة جدا من تفكيره, وكأنه ينتظر خطأ ما مني, بينما أنا أفعل ما بوسعي من اهتمام به لمحاولة اكتسابه مجددا. مضى على الأمر اكثر من سنة, زوجي تغير كثيرا معي. لم يعد ذلك الرجل المرح الذي يحب الحياة ويسعى لأن نقوم بمشاريع معا. اصبح إنطوائي. لم يعد يشاركني بأخبار وأمور وهموم عمله. معظم اهتمامه في البيت أصبح للأولاد وكأنني إنسانة على الهامش. لا يأخذ رأيي بأي شيء, حتى بتغيير أثاث المنزل. أصبح لديه أمور خاصة لا يطلعني عليها, بينما كان في السابق كتابا مفتوحا, حتى فيما يخص شؤون أهله. كنت أشعر أنني بنت من بنات أمه وأبيه, فأصبح الجميع يتعامل معي بطريقة رسمية ومختصرة. أشعر اليوم كثيرا أنني خسرت الرجل الذي أحببته ولا زلت أحبه, وانني خسرت كثيرا من أمور كنت أعتبرها حقوقا لي لا جدال فيها. أرغب بشدة استعادة حب وثقة زوجي وأهله ولا أدري كيف. حصل بعض التقدم خلال العام الفائت, لكنه بسيط جدا. حتى أعود للمكانة التي كنت عليها, ربما يحتاج الأمر مئة عام أو أكثر. أريد من المختصين إرشادي الى الطريق المناسب لأستعيد مكانتي عند زوجي, إذا كان ذلك ممكنا. أرجو أن تكون مسالة علمية ومدروسة. بخصوص الدين, أنا والحمد لله ملتزمة جدا حاليا. ربما بعد فترة من انعدام الوزن حين كنت أخطئ مع زميلي, لكني الآن والحمد لله أفضل بكثير. لذا أرجو أن تكون نصائح عملية, وليس مجرد الطلب بالإلتزام الديني.