بنات أختي صديقاتي انقطعن بعد زواجهن ويعاملننا بتكبر

المقطاعة يا ابنتي تكون موجوده عندما تقومي انتي بالتوقف عن التواصل معهم وهم من يريدون التواصل ولكنهم هم من قاموا بهذا للامر وتاكدي ايضا من عدم استقرارهم النفسي لان التغير الذي حدث لهم بعد حدوث هذا التغير المادي لهم يدل على انه امر جديد عليهم في الراحة ولكن تعاملوا معها بالشكل الخاطئ

هذه المسالة هي اختبار لصبرك يا اختي ولا يجب ان تتعاملي معه بهذا التنازل عن الصبر ودوما لا تقلقي من اي عواقب طالما انك تقومين بما يتوجب القيام به فانتي في نهاية المشكلة وبعد كل الاحداث عند تحكيم عقلك لن تجدي ما يدينك وهذا هو الاهم في المشكلة بشكل عام والاسهل في التعامل معه بالتاكيد

سيكون من المميز التعامل مع الموقف بالشكل الانسيابي بشكل عام فانتي في كل الحالات لا يزيدك سؤالهم شئ او ينقصك عدمه شئ ولذلك يكون الافضل لكي في هذا الموقف هو ان تردي ما يقدموه لكي دون ان تفكري في نفسك طالما انك قمتي بكل ما لديكي في معاملتهم واحتواءهم في مشاكلهم

في هذه المواقف يا ابنتي العزيزة يجب عليكي التعامل مع المسالة بالعقلانية المطلوبة ولا تتركي المجال لنفسك في التعامل مع هذا الامر بهذا اللين المبالغ فيه ولا يعتبر ما قمتي به قطيعه ابدا طالما انه بدا من ناحيتهم وستكوني في استقرار اكبر بالتاكيد عندما تتوصلي للتعامل معهم بنفس الشكل الذي يتعاملون معك به وطالما ان التعامل بالحسنى لم تقصري فيه فلا تفكري في ناتج العلاقة الحالي ابدا

طالما ان التعامل الصلب ونكران الجميل بدا من ناحيتهم فلا تحاولي ابدا التواصل لانك كنتي موجودة معهم بالكامل قبل زواجهم وهذه المسالة لا يجب ان تاخذ حيز من تفكيرك اكبر من اللازم فالامر بسيط وطالما انك لم تتغيري معهم حتر بعد تغيرهم فلا تقومي انتي الا بالواجب عليكي فقط ولا تزيدي من الاحسان طالما انه لايرد لكي ولكن لا تسيئي ايضا

ان الحب المشروط و التعامل مع الناس على ما يقدموه لنا يؤدي بالطبيعي للبعد وخصوصا ان كانوا هؤلاء الناس هم أثارب و أهل ,, هم بنات أختك و سيبقون هكذا و عليكم أن تستمروا في دعمهم و القرب منهم حتى لو ابتعدوا هم يحتاجون اليكم مهما أصبجت حياتهم أفضل  ومشبعة بدونكم 

هي أختكم و عليكم أن تتعالملوا معها بطريقة أفضل و ان عليكم أن تعتبروا أن هذه العلاقة من الصعب أن تنكسر ,, عليكم أن تحبوها و تتقبلوها حتى لو أخطأت و أساءت و ابتعدت ,, عليكم أن تتعاملوا معها كما كنتم حتى لو كانت النتيجة ليس كما تتصورا لأن هذا المعروف مصيره أن يعود اليكم بأي شكل من الاشكال 

اذهبوا الى بيت أختكم بالهدايا و باركوا لها من غير هذه الرسميات ،، ماذا تستفيدوا من كرههم لأبيهم و التصاقهم بكم ,, ان عليكم أن تحبوا لهم الخير و السعادة مهما كان الأمر يسبب البعد بينكم ,, على العكس بما أن الأمر يسعجهم و يسبب لهم الراجة  الاستقرار عليكم أن تكونوا فرحين من أجلهم 

أنتم ربما السبب لأنهم يشعرون بالتقييد بسبب العلاقة معكم لأن هذا الأمر متعلق بالصورة التي حفرتوها عنكم بعقولهم من حيث التدخل و كثرة العتاب من طرفكم ,, عليكم أن تخففوا من التعامل السلبي هذا و على العكس أن تتمنوا لهم الخير ان كانوا بعيدين أو قريبين 

في النهاية ودائما الابناء لا يميلون الا للأب و أهل الأب لأن هذا هو الطبيعي وخصوصا في مجتمعاتنا لأن الشخص لا يتباهى الا بأهل أبيه  الذي هو أصله ,, ان عليكم أن تتقبلوا هذا الوضع و هذا واقع و على العكس تواصلوا أنتم معهم و اطمئنوا عليهم بين كل حين لأن العتاب لا يسبب الا البعد و البعد لا يولد الا لجفاء 

تعلمي يا عزيزيت أن من يتخلى عنك تخلي عنه ,, ان عليك أن تنسي أمرهم و أن تعامليهم بنفس الطريقة ,, ان هذا الزمن طبيعته هكذا تقل فيه العلاقات الاجتماعية بصورة مبالغ فيها كل شيء تغير من بعد الجائحة التي جعلت الناس آخر همهم العلاقات الاجتماعية و التواصل مع الناس ,, همهم اسعاد أنفسهم و التفكير بحالهم