أمي تنتقم من معاملة والدتها فينا

انا تعرضت لمشكلة الختان و انا صغيرة و هذا ادى الى تشوهات فى جسمى حتى اننى تأزمت نفسيا و لا اطيق النظر لهذا الجزء من جسمى اطلاقا ، انامؤجلة لفكرة الزواج و كنت خائفةجدا من الفكرة لهذاالسبب لان ذلك يشعرنى بالنقص و سيعرضنى للحراج امام زوجى و لا اعلم الى متى سأستمر فى هذا التأجيل انا الان تخطيت الثلاثين و اريد تأسيس اسرة و لا اعلم كيف اتصرف هل اقبل الزواج و اخبر من يتقدم لى بالامر ام اخفيه و يحدث ما يحدث انا حائرة و لا اعلم كيف اتصرف، هذا الموضوع يؤثر على نفسيتى و يشغلنى كثيرا لانى اخاف ان اتخطى الثلاثينات بلازواج بسبب هذا الامر مثلما تخطيت العشرينات، ماذا افعل؟

مشكلتك هى مشكلة الكثير فى المجتمع الشرقى و هى تفضيل الولد على البنت هذه المشكلة الازلية ، اريد ان تعلمى ان المشكلة ليست فيك بل فى مجتمعك و ثقافة الجهل المنتشرة به و ما يدعم ذلك من امثال شعبيةيرددها الناس .اريدك ان تحبى نفسك و تتقبليها كما هى و الا تكرهى نفسك و تعلمى ان العيب فى المجتمع و ان الله اكرمك و خلقنا متساوون، و الان انت تحتاجين شخص تتحدثى معه فيمكن ان تبحثى عن صديقة او مدرسة او دكتورة نفسية تتحدثى معها كى تعيدى توازنك النفسى من الجحيم الذى تعانى منه، يجب ان يكون لديكصادر متنوعة مثل هوايات، هدف تضعينه لمستقبلك، القراءة و محاولة ايجاد علاج لمشاكلك النفسية او الصحية، الرياضة وايجاد اصدقاء و مصادر اخرى للتنفيس غير الاسرة، نوعى نشاطاتك واتركى التفكير فى فكرة الزواج الان و ركزى على صحتك النفسية و البدنيةلانها هى سندك فى الحياة، و ان شاء الله مع مرور الايام اكيد الوضع سيتغير و تصبحى اقوى و لن تدوم الامور هكذا و ستصبح ذكرى من الماضى.

بكل اسف امك لديها مشكلة نفسية، فهو وقعت ضحية تنمر والدتها وهي لا تفعل سوى انها تزيد الطين بله ، الامر كله متوقف على مقدار تفهمك لمشكلتها النفسية ، كلما زاد فهمك لمشكلتها كلما اشفقتي عليها اكثر ، فبدلا من الغضب يجب ان يكون شعورك نحوها هو الشفقة

كنت اغيش نفس الظلم تقريبا و الحل هو الدراسة ثم الدرلسة شهادتك الجامعية هي الخلاص و سبحان الله بعد ستين من سوء المعاملة عوضني الله بزوج حنين جدا كوني متاكدة انو ربنا يعوضلك و اختاري شريك مستقبل بذكاء و ليس بقلبكلا تنسي صلاتك و القران

ليس من حق اي شخص في العالم ان يفعل هذا معك لذا يجب ان تخبري جدك او عمك او اي شخص يمكنه ان يتدخل ليغير الوضع الذي انتي فيه فلا يمكنك ان تسكتي وان لم يحدث هذا فيجب ان تصبري حتى تنهي دراستك ومن ثم اتركيهم واذهبي 

لا يجب ان تتركيهم يتمادوا بهذا الشكل فهم ماداموا يجدوا انكي لا تبدي اي تعبير فسيظلوا يتمادوا لهءا يجب ان تكوني اكثر حكمه ولا تتركي لهم المساحه ليتمادوا بهذا الشكل دون ان تتصرفي معهم وان تغضبي وتغيري الوضع فالاستسلام لا معنى له ابدا 

تحدثي مع والدتك واخبريها انه لاذنب لكي يما تفعله امها بها فلا معنى لما يحدث فاخرجي ما بداخلك ولا تتركيهخ ليتعاملوا معك بهذا الشكل فلا تستلمي لهم لما يفعلوه فلا يمكنهم ان يؤذوكي اكثر فلا يوجد ما تخسريه لهذا لا يجب ان تسكتي عن الامر يا ابنتي فمن حقك ان تثوري على الامر 

يجب ان تفهمي ان الامر لن يدوم فلا داع للقلق والتفكير اكثر من اللازم فاصبري حتى تنهي دراستك الجامعيه ووقتها تكوني حره في حياتك  سواء بان تتزوجي او ان تعملي وتكوني مسئوله عن نفسك فلا يجب ان تستمعي الى اي شخص وقتها لهءا اصبري وتحملي حتى ينتهي يمر الوقت 

يجب ان تتحدثي الى جدك او الى جدتك فهناك شخص اكبر يمكنه ان يسيكر على امك ووالدك فلا يجب ان تستمري في التعامل مع هذا وحدك ابدا فان لم يفلح الامر فعليكي ان تنتهي من الجامعه وان تحدي لنفسك عملا وان تستقري بحياتك بعيدا عن الجميع ورغما عن الجميع 

حيبتي حاولي ان تجدي شخص ذا حكمة في العائلة يقف بجوارك في هذا الوضع ، وليكن خالك او عمك ، شخص يكون له وضعه وكلمته النافذة في العائلة حيث يسمح له هذا بإنفاذ كلمته على ابيك وأمك وينصحهما بالاحسان اليك وعدم التفرقة بين الابناء 

ارى انك تفهمين ما هي مشكلتها وتعلمين جيدا انه لديها مرض نفسي ، ولا حل في تلك الحالة يا عزيزتي سوى ان تصبري على هذا الوضع لأنه لا يوجد طريقة اخرى للتعامل مع هذا التعسف سوى ان الصبر لأنها في النهاية أمك ، وهولاء هم عائلتك

لا حول ولا قوة الا بالله، والله الواحد منا يحاول ان لا يكرر اخطاء اهله في تربيته لاطفاله ولكن يبدو ان جرح امك كان غائرة بشكل اكبر من اللازم وكان هناك مشاكل كثيرة أدت الى هذا الاثر ، برأي ان تتحملي فطالما أنت تعلمين علتها لا يجب ان تتعجبي واصبري كان الله معك