الخادمة في المنزل قنبلة موقوتة كيف تتعاملين معها | خليفة المحرزي

animate

تحتاج الكثير من العائلات لوجود العاملة المنزلية أو الشغالة سواء المقيمة أو الموظفة بدوام محدد، وذلك ليس دائماً من باب الرفاهية! بل غالباً ما يكون استجابةً لحاجات الأسرة وظروفها المؤقتة أو المستمرة، مثل انشغال الزوجين في العمل أو عدم قدرة الزوجة على القيام بجميع المهام المنزلية لسبب أو لآخر.

لكن هذه المساعدة التي تقدمها العاملة المنزلية للزوجين قد تقود إلى نتائج سلبية وقصص مأساوية، في هذا الفيديو يحدثنا مستشار العلاقات الأسرية د. خليفة المحرزي عن خطورة ترك العاملة المنزلية في البيت بدون حدود أو قيود، وكيفية تجنب القنبلة الموقوتة والآثار السلبية لوجود الخادمة أو الشغالة في المنزل.


سلبيات وجود العاملة المنزلية "الشغالة" في البيت

  1. أولى سلبيات وجود عاملة في المنزل معرفة أسرار العائلة والتفاصيل الدقيقة عن حياة الزوجين والأبناء، من جهة قد تقوم الخادمة بتسريب هذه الأسرار لأشخاص آخرين عن حسن نية أو عن سوء نية، ومن جهة أخرى قد تستغل بعض المعلومات والتفاصيل في عمليات ابتزاز مالي أو عاطفي.
  2. من الآثار غير المباشرة لاستقدام عاملة منزلية مقيمة في البيت أن وجودها يؤثر على علاقة أفراد الأسرة ببعضهم، فالمهام المنزلية التي تقوم بها الأم مثل ترتيب الثياب وإعداد الطعام والاهتمام بالأطفال تعزز الروابط العاطفية بين الأم وعائلتها، وكذلك المهام التي يقوم بها الأب مثل تأمين مستلزمات وحاجيات المنزل والمساعدة في المهام المنزلية والاهتمام بالأطفال في غياب الأم أو مرضها.
  3. إساءة الأمانة إحدى المشاكل الشائعة لاستقدام شغالة إلى المنزل، وإساءة الأمانة ليست فقط سرقة نقود أو أغراض من المنزل، بل أيضاً استخدام بعض المرافق الخاصة بالأسرة مثل الهاتف الثابت للاتصال بأهلها دون استئذان العائلة، أو تزوير ما تقوم الخادمة بدفعه في السوبرماركت، وأحياناً قد تستقبل الخادمة أشخاصاً غرباء في غياب العائلة ما يعتبر أيضاً إساءة للأمانة.
  4. كما يؤثر وجود خادمة في البيت على تربية الأطفال، من جهة تقوم العاملة الأجنبية بنقل ثقافة مختلفة للأطفال عن ثقافتهم، فضلاً عن إضعاف الروابط الأسرية والعاطفية بين الأبناء والآباء، ومن جهة أخرى لن تكون العاملة المنزلية حريصةً على صحة الأطفال وسلامتهم النفسية وتربيتهم مثل الوالدين، بل أنّها قد تلحق بالأطفال أضراراً جسدية ونفسية جسيمة وصلت في بعض الحالات لفقدان الحياة.
  5. قد يؤثر استقدام عاملة منزلية مقيمة أو غير مقيمة على العلاقة بين الزوجين، فقد يشعر الزوج أن الخادمة هي من يقوم بالأعمال والواجبات التي تقوم بها الزوجة، كما قد تسيء الزوجة وضع الحدود للخادمة في المنزل، ويرى الدكتور خليفة المحرزي أن هذا الإهمال قد يصل إلى درجة تحل فيها الخادمة محل الزوجة بشكلٍ كامل!
  6. قد يتورط البعض بإساءة معاملة الشغالة ويعتبرون أنهم يمتلكونها! حيث تتعرض الكثير من العاملات والخادمات لإساءات جسدية ومعنوية قد تصل إلى حد فقدان الحياة.
  7. تحمّل مسؤولية الخادمة الأجنبية خارج المنزل قد يكون أيضاً مشكلة بالنسبة للزوجين، فمهما حصل مع الخادمة خارج البيت سيجد الزوجان نفسهما في موقع مسؤولية لأنها مستقدمة للعمل عندهما ومقيمة في البلاد بناء على ذلك.
  8. في معظم الحالات يكون استقدام العمالة المنزلية إمّا ضرورةً ملحّة بسبب عمل الزوجين مثلاً، أو كنوعٍ من الرفاهية، وفي الحالتين سيترتب على استقدام العاملة للمنزل نفقات كبيرة قد تثقل كاهل الأسرة مع الوقت.

كيف تتجنبين مشاكل الخادمات والعمالة المنزلية

  • ضعي حدود واضحة للعاملة المنزلية، وحدّدي لها من البداية واجباتها وحقوقها بشكلٍ واضح، وما هو المسموح لها في البيت وما هو الممنوع عليها، مثل منعها من دخول غرفة النوم، أو إلزامها بارتداء زي محدد خلال العمل وشروط الملابس خلال فترة النوم أو الراحة، وغيرها من التفاصيل.
  • اتفقي مع زوجكِ وأطفالكِ على حدود التعامل مع الخادمة، فليس العاملة المنزلية فقط من يجب أن يلتزم بقواعد وحدود، ولكن أفراد الأسرة أيضاً، مثل تعليم الأطفال التعامل مع العاملة باحترام، ووضع حدود للطلبات التي يطلبونها منها للحفاظ على دوركِ كأمّ وربة منزل.
  • لا تعتمدي على الخادمة في كل شيء، وتأكدي من الحفاظ على الرابطة الأسرية مع عائلتك من خلال القيام ببعض المهام الأساسية، حتى وإن كنتِ مشغولة حاولي تحديد يومين في الأسبوع مثلاً تعدين فيهما الطعام للأسرة، كما يمكنك اعداد الشاي والفاكهة مساءً لكِ ولزوجكِ بدلاً من الطلب من الخادمة.
  • لا تمنحي العاملة المنزلية ثقةً مطلقة، يجب أن تظلي حذرة ومتيقظة لتصرفات العاملة في المنزل، لكن في نفس الوقت لا تسارعي لاتهامها أو التشكيك بها.
  • تأكدي من حصول الشغالة على كامل حقوقها المادية والمعنوية، وتذكري أنها تقضي معظم وقتها في منزلكِ، لذلك حاولي التعامل معها بود ورحمة.

فيديوهات ذات صلة