أهملت نفسي عشر سنوات لأنفق على أمي وفي النهاية قاطعتني

قلتي ما كان عندي لا ثياب ولا اكسسوارات ولا شنط ...ولكن كانت عندك حسنات لا تضيعيها بالمن  هذه امك ...جنتك ..اشتريت جنتك بدراهم معدودات ..والوالدين فيهم خصلة دايما يجحدوا خير الولد الطائع ...انت تاجرت مع الله تجارة لن تبور واصلي .اعطيها مبلغ معين كل شهر حيث لا ضرر ولا ضرار ولا تمنين ذلك ولا تخاصمين ..بل كوني دائما الحضن الدافي .. واصبري اذا امك انكرت فضلك .فالله لا يضيع اجر المحسنين 

خصصي لها مبلغ شهري وقولي انه هذا ما تقدرين عليه دون ان تتوقفي عنًمساعدتها

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على القلب من  وقع الحسام المهند... عزيزتي أنت قمت بواجبك وأكثر ولازلت تقومين به .. يحدث كثيرا ان الا تشعر الام بالابناء القريبين منها وتلقي باللوم عليهم ولا تقدرهم .... لكن ربما كان هذا بسبب انك رضخت لكل طلباتها في حين تنحى عنها الباقي ...ما فعلتيه عظيم وفي ميزان حسناتك ولن يضيع الله أجرك . وكونك قللتي ولم تقطعي نفقاتها فهذا ايضا شيء طيب لانك لازلت تصرفين عليها وقائمة بشئونها وهو شيء يحسب لكوشيء جيد أنك التفت وبدأت بالاهتمام بنفسك فليس من المعقول تسخير نفسك بهذي الطريقة ونسيان نصيبك من الدنيا ومن حقك ان يكون لك نصيب الأسد من راتبك. لا يوجد شيء تندمين عليه او يجعلك.عاقة....استمري بالاحسان لأمك بالمعقول ولا داع للدخول في مشاجرات مع الجميع فانت افضل من هذا بكثير . 

لا تنكري فضل أمك عليك يا عزيزتي و لا تحاولي أن تقارني نفسك بأي من أخواتك ان الله خصك بأن تكوني أنت التي تعطي أمك من مالك ,, هن لهن بيوت و أطفال و لهن عالم من المسؤولية و لكن هذا لا يعني أن يكون لك حق في راتبك و أيضا لا يعني أن عليك أن لا تعطي أمك لأن لا أحد يعيطها من أخوااتك 

لا تخرجي من البيت و لا تحاولي أن تون أمك هي أول من تعاديها ,, أمك تحتضنك في بيتها ولها فضل كبير عليك و حاولي أن تخثثي لها من راتبك ا تستطيعي أن تعطيها اياه ,, لكن لا يصح أن يكون كله لها خصصي لنفسك مصروف و وفري منه و الباقي اتركيه لأمك 

لا تخرجي من البيت و لا تحاولي أن تون أمك هي أول من تعاديها ,, أمك تحتضنك في بيتها ولها فضل كبير عليك و حاولي أن تخثثي لها من راتبك ا تستطيعي أن تعطيها اياه ,, لكن لا يصح أن يكون كله لها خصصي لنفسك مصروف و وفري منه و الباقي اتركيه لأمك 

سيدتي الغالية لا تندمي ابدا علي ما قمتي بتقديمه من الخير والبر في سبيل والدتك .. كل ما فعلته خير وبر و سيكافئك الله تعالي عليه عاجلا ام اجلا .. و اعلمي جيدا أن والدتك ستدرك قيمتك و ستندم علي المعاملة القاسية التي عاملتك بها فلا تحزني انتي وظلي بجوارها مهما حدث و وديها مهما حدث فهي ستظل والدتك التي عملت علي تربيتك وتعليمك الي أن أصبحت في هذا المكان حتي إذا أخطأت في حقك .

بما انك تمرين بظروف ما وتحتاجين الي المكوث في بيت والديك لفترة من الزمن فاجلسي به ولا تتركيه لأن هذا حقك هذا بيت والدك وستلجأين إليه في الوقت الذي تحتاجين حتي إذا كنت في خلاف مع والدتك هذا لا ينفي حقك في اللجوء إلي بيت أهلك .. لا تضيعي حقوقك أكثر من هذا يا ابنتي يكفيكي ما حدث معك .

استمر في برها. النهايه سوف ترى مكاسب صبرك

قد تكوني بالغت في بر الوالدين ولكن يا عزيزتي لا يمكن ان تتخلي عن والدتك حتي إذا أخطأت في حقك فيجب أن تصلحي التصدع الذي وقع بينك وبينها لانها والدتك بالنهاية ..نعم قد تكون استغلت طيبتك كثيرا وحينما قطعت انت ذلك الاستغلال غضبت عليكي ولكن اتركيها تفكر كما تشاء يكفي انك تقدمي الخير والبر لها ولا تحملي هم اي شئ اخر ولا تحملي نفسك ذنب اي انفصال يحدث بينك وبينها لانها سيكون قرارها 

ابنتي العزيزة لقد قدمتي كل ما تستطيعي لأجل عائلتك وتماشيا نفسك بشكل كامل .. وبالتالي فمبدئيا عليكي أن تكوني علي ثقة انك لم تقصرى باي شئ .. ولهذا فاي خطوة ستتخذها ستكون حقك ولا تلومي نفسك علي ابتعادك أو علي تركك للأمر دون علاج .. لانه كما أنه لن يتذكر لكي أحد كل ما قدمتي انتي أيضا يجب أن تفكري بنفسك ولا تهتمي لأحد .

حاولي أن تجلسي مع والدتك وتتحدثي إليها وتحاولي أن تفهمي ما يحدث معها وما يزعجها .. فبالتأكيد تغيرها المفاجئ معك بتلك الطريقة ليس منطقي أو طبيعي يجب أن تفهمي ما حدث .. فقد يكون قد وقع سوء تفاهم بينكم أو أنها فهمت أمر ما بشكل خاطئ وعليكي أن تصححي ذلك الخطأ حتي لا تظلين في تلك الحلقة وتظهرى كانك مخطئة علي الرغم انك لن تخطئي باي شئ وفعلتي كل ما تستطيعي لأجل أن تسعدي والدتك .. فابحثي عن مصدر الخطأ وحاولي إصلاحه  

أن الإنسان الذي يظل يعطي دائما دون مقابل عندما يوقف عطاءه اللا متناهي يغضب عليه الآخرون .. هذا هو قانون الحياة فالشخص الطيب الذي يقدم دائما الخير دون شروط لا يأخذ ما يستحقه أو حتي أبسط حقوقه.. فلا تحزني فالكثير قد تعرض لنفس الأمر هذه طبيعة البشر التي لا يمكن تغييرها مهما حدث .

اختي الكريمة لا اعلم كيف اواسيكي علي ما مررت به ولا كيف اساعدك لكي تفهمي الأمر .. فأنت قدمت لوالدتك كل ما في استطاعتك ولم تبخلي عليها ابدا باي شئ وفعلتي ما لم تكوني مطالبة بفعله حتي .. وفي النهاية لا تجدين أبسط الأمور في المقابل وهي التقدير فإن التقدير مان أبسط شئ يمكن أن تحصلي عليه بعد كل ما قدمت ولكن للاسف لم يحدث هذا .. فلا تقدمي أكثر من ذلك مادام كل ما تقدميه لا يؤثر .