أهم النصائح للسفر مع طفل 3 سنوات في الطائرة
كثيراً ما يتساءل الأهل حول ما الذي يجب القيام به عند السفر مع طفل بعمر ثلاث سنوات، فالسفر مع الأطفال مسألة يجب الاهتمام فيها من جوانب عدة، من حيث الأشياء التي يحتاجها الطفل أثناء السفر، ومن حيث المشكلات التي قد يتعرض لها الطفل خلال السفر، ومن حيث الجوانب القانونية المتعلقة بالسفر مع طفل بعمر ثلاث سنوات، في هذا المقال نلقي الضوء على أهم الجوانب التي يجب الاهتمام بها خلال السفر مع طفل بعمر ثلاث سنوات.
عند السفر في الطائرة مع طفل صغير بعمر ثلاث سنوات فهناك العديد من الجوانب التي يجب أن يتم التركيز عليها والتي قد لا ينتبه لها البعض، ومن هذه الجوانب:
- اختيار توقيت الرحلة بعناية: يُستحسن حجز الرحلات التي تتوافق مع أوقات نوم الطفل المعتادة، لتقليل الإرهاق وتحسين فرص استغراقه في النوم أثناء الطيران.
- تجنب الرحلات ذات التوقفات الطويلة أو الترانزيت المعقد: يجب تجنب الرحلات التي تتوقف لساعات طويلة في أماكن متعددة، إذ قد تؤدي فترات الانتظار الطويلة إلى زيادة شعور الطفل بالملل أو التوتر، خاصة في بيئات مزدحمة وغير مألوفة مثل المطارات.
- الاستعداد لتغيرات ضغط الهواء أثناء الإقلاع والهبوط: الأطفال في هذا العمر قد يعانون من انزعاج في الأذنين بسبب تغير الضغط، لذا يُنصح بتقديم مشروب، أو قطعة حلوى آمنة، أو تشجيعه على التثاؤب أثناء اختلاف الضغط في الطائرة.
- اختيار مقعد مناسب داخل الطائرة: يُفضّل اختيار مقعد بالقرب من الممر عند السفر مع طفل بعمر ثلاث سنوات، ما يسهّل حركة الطفل وذويه في حال الحاجة إلى استخدام دورة المياه أو التمشية لتخفيف التوتر.
- الاهتمام بارتداء الطفل لملابس مريحة وعملية: يساهم اللباس المناسب في تقليل التهيج الجسدي ويُسهل تبديل الملابس عند الحاجة، خاصة في حال حصول تسرب أو اتساخ.
- الصبر والتعامل المرن مع سلوكيات الطفل: من الطبيعي أن يظهر الطفل سلوك مضطرب نتيجة التوتر أو التغيير في الروتين، ويُنصح بالتعامل الهادئ والداعم، والابتعاد عن أساليب الزجر أو التأنيب.
يحتاج الطفل في عمر 3 سنين إلى تذكرة طيران مدفوعة، فالطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات لا يُعامل كرضيع أقل من سنتين، وبالتالي لا يمكنه السفر على مقعد أحد الوالدين دون تذكرة، ومعظم شركات الطيران تشترط شراء تذكرة كاملة أو جزئية (بسعر مخفض) لهذا العمر، ويُخصص له مقعد مستقل.
كما يُطبق على الطفل بعمر ثلاث سنوات وزن الأمتعة المخصص للأطفال، حيث عادة ما يُمنح الطفل في هذا العمر حصة من الأمتعة المسجلة والمحمولة داخل الطائرة، وتختلف حسب شركة الطيران والدرجة المحجوزة.
ويتوفر للطفل بعمر ثلاث سنوات حزام أمان خاص بالأطفال أو مقعد أمان عند الطلب، فبعض شركات الطيران تتيح للوالدين استخدام مقاعد أمان للأطفال (مطابقة للمعايير الدولية) عند الحجز المسبق، أو توفر حزام أمان إضافي يُربط بمقعده.
كما يُعامل الطفل بعمر ثلاث سنوات معاملة خاصة في إجراءات السفر من حيث أولوية الصعود إلى الطائرة، وتخصيص أماكن جلوس مريحة للعائلة، بالإضافة إلى مرونة أكبر في التعامل مع الأمتعة اليدوية الخاصة بالطفل.
تختلف سياسات شركات الطيران في التعامل مع الأطفال الصغار باختلاف الدولة وشركة الطيران، إلا أن معظم شركات الطيران الدولية تعتمد معايير عمرية واضحة لتحديد تعتبر الطفل بعمر ثلاث سنوات ضمن فئة الأطفال وليس الرضّع ما يعني أنه يحتاج لتذكرة طيران منفصلة، لكن من المهم أن يراجع الوالدان سياسة شركة الطيران قبل الحجز، لأن بعض الشركات تختلف في تفاصيل الأسعار، والخدمات المقدمة للأطفال، والمستندات المطلوبة، كما يُنصح بالحجز المسبق للمقاعد لتأمين مكان مناسب للعائلة داخل الطائرة.
- تجهيز وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه المقطعة، البسكويت المخصص للأطفال، أو الحبوب الجافة، لضمان توفر طعام مألوف يقلل من توتر الطفل.
- أخذ زجاجة ماء أو عصير طبيعي للمحافظة على ترطيب الطفل، خصوصاً في أجواء الطائرات التي تميل للجفاف.
- حمل ملابس احتياطية ويُفضل إحضار طقم أو طقمين كاملين احتياط، بما في ذلك ملابس داخلية وجوارب، تحسّباً لأي طارئ يستدعي تغيير ملابس الطفل.
- مناديل مبللة وجافة لاستخدامها في التنظيف الشخصي، أو عند تناول الطعام، أو بعد استخدام دورة المياه.
- حفاضات (إذا لزم الأمر) في حال كان الطفل لا يزال يستخدم الحفاضات خلال النوم أو في المواقف الطارئة.
- بطانية صغيرة أو مفرش خفيف لتدفئة الطفل في حال انخفاض درجة الحرارة داخل الطائرة، أو لمساعدته على النوم.
- لعبة أو دمية مفضلة تساعد في تهدئة الطفل أثناء السفر وتمنحه الإحساس بالأمان في بيئة جديدة وغير مألوفة.
- كتب مصورة خفيفة الوزن تساهم في تسلية الطفل بطريقة تعليمية وبصرية ممتعة دون إزعاج للآخرين.
- كراسة تلوين وأقلام غير حادة، فهي وسيلة هادئة وآمنة لتفريغ طاقة الطفل بطريقة إيجابية أثناء الرحلة.
- جهاز لوحي أو هاتف محمول يحتوي على محتوى ترفيهي مناسب لعمر الطفل مع تحميل تطبيقات أو مقاطع فيديو مفضلة مسبقاً، نظراً لاحتمال عدم توفر الاتصال بالإنترنت.
- سماعات أذن مخصصة للأطفال لتقليل الإزعاج على الركّاب الآخرين ولحماية سمع الطفل أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية.
- أدوية أساسية مثل خافض حرارة، دواء مضاد للغثيان، أو أي علاج خاص بالطفل، مع وصفة أو تقرير طبي عند الحاجة.
- مستلزمات النوم الخاصة بالطفل مثل وسادة صغيرة أو قناع للعينين إذا كان معتاداً عليها، للمساعدة في النوم أثناء الرحلة.
- مستندات طبية أو طوارئ (عند الحاجة) مثل بطاقة التأمين الصحي، أو ملخص الحالة الصحية للطفل، خاصة في حالات التحسس أو الأمراض المزمنة.
- احجز الرحلات التي تتوافق مع مواعيد نوم الطفل لتقليل الإرهاق والمزاج المتقلب.
- جهّز حقيبة يدوية متكاملة تشمل وجبات خفيفة صحية، مناديل، ملابس احتياطية، أدوية، وألعاب صغيرة.
- وفّر وسائل تسلية هادئة مثل كتب مصورة، كراسة تلوين، أو جهاز لوحي مع محتوى مناسب وسماعات أطفال.
- كن مستعد لتغيّر الضغط الجوي، وقدّم للطفل مشروب أو شيء ليمصّه أثناء الإقلاع والهبوط لتخفيف ألم الأذنين.
- احجز مقعد مستقلاً للطفل، بعمر ثلاث سنوات يحتاج الطفل إلى تذكرة ومقعد خاص حسب سياسات معظم شركات الطيران.
- نظّم مستندات الطفل بعناية، وتأكد من وجود جواز السفر، التأشيرة، وأي موافقة رسمية إذا كان مسافراً مع أحد الوالدين فقط.
- اختر ملابس مريحة وسهلة التبديل، يُفضّل ملابس قطنية، مرنة، وعملية لتسهيل التنقل وتجنب الانزعاج أثناء الجلوس الطويل.
- درّب الطفل على توقعات الرحلة واشرح له ما سيحدث بلغة بسيطة لتقليل القلق وزيادة التفاعل الإيجابي.
- كن مرن وصبور، وتوقّع نوبات غضب أو بكاء، وتعامل معها بهدوء واحتواء دون توتر أو انفعال.
- احرص على حمايته في الأماكن العامة، واستخدم سوار تعريفي يحمل بياناتك، وراقب الطفل باستمرار خاصة في المطارات والممرات الضيقة.
عند السفر مع طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، يجب التأكد من توفر جميع الوثائق الرسمية التي تضمن عبور الطفل عبر المنافذ الحدودية بشكل قانوني وآمن، وتختلف المتطلبات قليلاً باختلاف الدولة التي تُصدر الوثائق أو تلك التي تُسافر إليها، إلا أن هناك مجموعة أساسية من الوثائق تُطلب في معظم الحالات:
- جواز سفر مستقل للطفل: يُطلب من جميع المسافرين، بمن فيهم الأطفال، امتلاك جواز سفر صالح، ولا يُقبل إدراج الطفل في جواز أحد الوالدين كما كان معمول به سابقاً في بعض الدول.
- تأشيرة دخول: إذا كانت وجهة السفر تتطلب تأشيرة دخول (فيزا)، فيجب استخراجها للطفل بشكل مستقل، سواء كانت إلكترونية أو ورقية، مع الالتزام بالشروط التي تفرضها سفارة الدولة المعنية.
- شهادة ميلاد أصلية أو مصدقة: قد يُطلب إبراز شهادة ميلاد الطفل لإثبات صلته بولي الأمر، خصوصاً إذا كان اسم الطفل أو أحد الأبوين يختلف، أو في حال كان الطفل يسافر مع أحد الوالدين فقط.
- إذن سفر من أحد الوالدين: في حالات السفر مع أحد الوالدين فقط، تطلب العديد من الدول (وخاصة عند مغادرة الدولة الأم أو الوصول إلى دول أوروبية وأمريكية) وثيقة موافقة خطّية موثّقة من الطرف الغائب، تتضمن الموافقة على سفر الطفل، مع بيانات الطرفين.
- بطاقة هوية أو بطاقة عائلية: بعض الدول الخليجية مثل السعودية قد تطلب إثبات إضافي كدفتر العائلة أو بطاقة الهوية الوطنية للأب أو الأم لإثبات النسب.
- بطاقة صعود الطائرة وتذكرة السفر باسم الطفل: بما أن الطفل بعمر ثلاث سنوات يحتاج إلى تذكرة سفر مستقلة، يجب طباعة بطاقة صعود الطائرة الخاصة به، ويُطلب تقديمها عند بوابة الصعود، تماماً كما هو الحال مع البالغين.
- سجلات صحية أو تطعيمات: بعض الدول تشترط إبراز سجل التطعيمات أو شهادة تطعيم ضد أمراض معينة (مثل الحمى الصفراء عند السفر إلى دول أفريقية)، خاصة للأطفال.
يُنصح دائماً بالتواصل مع شركة الطيران، والسفارة أو القنصلية التابعة للدولة المُراد السفر إليها، للتأكد من المتطلبات المحدّثة، كما يُستحسن الاحتفاظ بنسخ إلكترونية وورقية من جميع المستندات تحسّباً لأي طارئ أثناء السفر.
