زوجي يرغب بإرسال كل أولادي إلى الخارج لإكمال الدراسة

يا اختي المهم هم ماذا يريدون اطرحي عليهم الموضوع

يا عزيزتي الامر لا يعود لكي او لزوجك بل يعود للابناء والبنات فان قاكنوا يريدوا السفر فاتركيهم ليسافروا وان كان احد منهم لا رغبة لديه في السفر فلا يجب ان يسافر فالخيار في النهايه يعود لهم هم وليس لكي لتبقيهم او لوالدهم ليجبرهم على السفر فهذه حياتهم ولهم ان يختاروا ما يريدوا فعله 

زوجك تفكيره سليم ولا يمكن لاحد ان يلوم عليه فيجب ان تظركي ان الامر كله هو بحث عن مصلحة الاولاد ولا يجب ان يكون ابدا تفكير في اي شيى اخر فافهمي تلك النقطة وافهمي ان المهم في الامر هو الاولاد ومستقبلهم وليس ما تريديه انت في النهايه لهذا فكري في الاولاد فقط لتحلي مشكلتك

زوجك يحاول ان يحل المشكلة ويحاول ان يجعل الامور تسير بالشكل الصحيح فلا يجب ان تعترضي عليه او ان تعقدي الامور دون اي داع على الاطلاق فانت يا ابنتي لابد لكي من ان تفهمي ان الامر يجب ان يتم حله بهدوء وان تتقبلي ما يقوم به زوجك لاولاده لانه يريد مصلحتهم في النهايه 

زوجك يبحث عن المصلحة العامة ولا يفكر بعاطفته فهو لا يريد لاولاده ان يتركوه ايضا لكن الامر ضرورة ولا يوجد ما يمكن ان يحل المشكلة غير هذا الحل فانت ترى حالتهم النفسية سواء كانت البنت او الاولاد فعليكي ان تتركيهم يبحثوا عن مستقبلهم وان تمكنت من اقناع الفتاة او اقناع زوجك بالذهاب معهن فهذا سيكون افضل بالطبع

عزيزتي الله تعالى ييسر الرزق لمن يشاء هنا او هناك ، ما كتبه الله سيحدث ، فاستخيري الله تعالى في أمرك و ما يرتاح له قلبك افعليه ، أيضا عليكي أن تكوني على دراية أنه مهما كان ما سيحدث فعلى ابنائك أن يتركوا حياة المجون هذه ويتقربوا من الله تعالى لعلهم ييسر لهم أمورهم و يجدون الوظيفة التي يحلمون بها بالظروف الأفضل 

يا اختي الان الوضع في تونس لا يطاق لم يعد هنالك مستقبل اتركيهم يشوفو حياتهم حقا انه ظلم ما تفعلينه اتركيهم  و طبعا حياة الليل التي يعيشها ابنك فاغلبية الشباب في تونس بتسهر و تشرب نعرفو بلدنا الفساد متوفر و سهل

لا يجب ان ترفضي ففي النهايه هذا مستقبلهم ولا يجب ان يتم تركهم بهذه الصورة فانت رايت حالتهم النفسية وعليكي ان تحاولي ان تتقبلي الامر فلا يجب ان تفكري في ان ابناءك سيكونوا افضل ان كانوا الى جانبك دون عمل فيجب ان يذهبوا جميعا لبناء مستقبلهم والتقدم في حياتهم

لا يجب ان تفكري في الامر من ناحيتك فالامر لا يخصك بل يخص اولادك فيجب ان تبحثي عن الافضل لهم وليس الافضل لكي انت فحاولي ان تفهمي هذه النقطة لتتمكني من حل المشكلة ولتتمكني من جعل الامور تسير في الطريق الصحيح فما تمري به الان هو مرحلة ويجب ان تتحمليها من اجل ابناءك

يا ابنتي ما يقوله زوجك سببه الخوف على مستقبل ابناءك في النهايه فالامر لا يمكن السكوت عنه وان كان هناك فرصة للعمل في الخارج فلا مشكلة ويمكن ان تلحقي بهم انت وزوجك فلا يجب ان تفكري في الامر على انهم سيتركوك بل انهم سيبنوا مستقبلهم ويجب ان تتحملي وتعتادي الوضع

يا سيدتي الفاضلة أنا أعلم أن الوضع صعب واتخاذ مثل هذا القرار أمر ليس بالهين، ولكن عليكي أن تنحي عاطفتك جانبا وتفكري بعقلك في الأمر ، ما هو الأفضل لهم ولا تفرقي فحتى أن لم تكن نيتك أن هذا ولد وهذه بنت فهي لن تتمكن من تقبل أنها الوحيدة الممنوعة من أن تذهب إلي الخارج مثل إخوتها .

يا سيدتي الفاضلة عليكي أن تفكري بمستقبل ابنتك أكثر من التفكير بعاطفة ، العاطفة لن تفيدها للاسف إذا منعتها من تكوين مستقبلها ، واذا جربتي أن تساليها عن رأيها هي بشأن الأمر من الأفضل ألا تحاولي التأثير عليها بحبك لها ، وادركي أن الأمر مماثل بالنسبة إليها وقد يكون اصعب ان تتخذ قرار الابتعاد عنك 

تخيلي الأمر كالزواج ، إذا جاء لابنتك رحل ترضيه دينا وخلقا و أخبركم أنه يعيش في الخارج هل ستوفضي ! لا اظن ذلك إذا هي نفس الفكرة ، اتركيها يا اختي العزيزة وظائف علي تواصل دائم معها عبر الاتصال بالفيديو ، و لا تكيلوا فترة السفر وفقط ، ولكن الا نحصل على نفس الفرصة كاهوتخا ليس عدل ابدا !

ابنتك ستصيبها أزمة لا شك بتلك الطريقة ، لا تنسي أن الظروف السيئة ليست على الأبناء فقط ، وعندما يتمكنوا من الحصول على مكانة و وظيفة مرموقة و والدهم لديه وظيفة وحتى انتي لديك وظيفة ، هل يكون من السهل أن تكون هي الوحيدة التي ليس لديها أي وظيفة ولا مصدر مال و تعمل فقط في المنزل للخدمة ! 

السفر والغربة تعلم الإنسان الاعتماد على نفسه وانشاء حياة أفضل لنفسه بنفسه ، والان بما انك تقولى أن الظروف سيئة إذا بقاءهم هنا في البلاد سيكون ظلم لهم في حين أن هناك فرصة وإمكانية للسفر و إنشاء حياة أفضل ، اتركيهم يا عزيزتي ولا تكوني عقبة في طريق سعادتهم لأجل بعض المشاعر العاطفية 

أما أن تسافروا جميعا اولادك وانتي و زوجك وإما أن تبقوا جميعا ، اذا كان ابنائك وانتي و الوالد بالقرب منهم يسهرون و لا يعودون إلى المنزل إلا في الصباح فكيف سيكون الحال وهم بمفردهم ، الأمر غير مقبول تماما ، أما أن تكونوا جميعكم سويا وإما أن يبقوا في منزلهم و يبحثوا عن عمل في بلادهم 

على العكس كليتا يا ابنتي فاننى أرى أن عليكي القلق على سفر ابنائك الصبيان لأنهم يحبون المجون وحياة الليل والسهرات و اذا اتيحت لهم الفرصة سيتمادوا أكثر من ذلك ، وانتي لن تتمكني من أن تكوني مرتاحة بعيدة عنهم ،و لكن إذا كانت أخاهم معهم فقد تكون طالعين المراقبة لهم هناك والشخص الذي يحاول أن يقومهم بعض الشئ ولا يتركهم لها الانجراف 

هل تودين أن ترى ابنتك ليس لها أي شأن ، وهل تودين أن تكون ابنتك مختلفة عن إخوتها ، وان يعاملوعا أنها أقل منهم ، هذا ليس عدل يا ابنتي الكريمة والدهم معه حق أما أن يتساوى الأبناء جميعا في السفر أو يتساووا جميعا في البقاء في بلدهم والبحث عن عمل بفرص متساوية ، هذا هو العدل فلا تكوني انتي ظالمة 

ابنتي الفاضلة يمكنك أن تتحدثي مع ابنتك اولا ، فمهما كانت مشاعرك طيبة نحوها و رغبتك في مكوثها معك لانك لا تتمكنين من الابتعاد عنها و تريدين أن تبقى بجوارك وتكون قريبة منك ، فهي من حقها أن تقرر ما تريد ، اتركيها لتقرر الأمر الذي تقوده والشكل الذي ترغب أن تنسى مستقبلها عليه