لا أستطيع مسامحة أمي التي عذبتني وأذلتني وحرمتني من كل شيء

بنيتي أنتي ذكرتي أنك قرأتي الردود اللتي هاجمتك ، لكن ماذا عن الردود اللتي كانت معك ونصحتك ..؟ بنيتي أُمك أخطأت ، والكُل يستطيع ن يقابل الإساءه بإساءه ، أم العفو والصفح فهو صفة خُلق كبيره لاتخرج من أي شخص ولايفعلها إلا القليل من الناس الكبار والعظام بالأخلاق ، رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أتاه من كفار قريش أذى لم يأتكِ يابنيتي ، وعندما قدر عليهم قال ( اذهبوا فا أنتم الطلقاء ) قال الله ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه ) هذا القائد والرجل العظيم هو قدوتنا ، ولهذا أدعوك إمتثالاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقابلي إساءة أُمك بالصفح والعفو والمسامحه ، أنتي لست رسول الله ، وأٌمك ليست كفار قريش ، فالموضوع أقل بكثير ، وأنتي قادره على المسامحه وتستطيعي لكن الشيطان الرجيم لايريد ذلك وهو غالب عليك الأن ، فهل ستغلبيه وتفرحي ربك وتبري أُمك وتصفحي إقتداءً برسول الله وطاعة لله ..؟ أم أن الشيطان أولى بالطاعه ..؟ بنيتي لا أحد يعلم المستقبل ، ولاتعتقدي أن زواجك وزوجك هو النجاة ، فالدنيا لا أمان لها ، ولربما يأتيك من زوجك أو ذريتك من يفعل معك الخطاء ، ولربما حينها كانت أٌمك هي النجاة لك بعد الله وهي الملجئ ..! الإنسان العاقل لايغلق الأبواب بشكل نهائي ، بل يكون مرناً وفهي مرونة ذكيه يستخدمها حسب مصلحته وحاجته فكوني ذكيه ، وأخيراً لن اُكلمك بحقوق اللوالدين ، ولكني سا أقول لك أنني لم أكن لأكتب هذا الرد لولا أن خصمك أٌمك .

ان كانت حقا نادمة على ما فعلته فيجب عليها ان تغير كل ذلك على الاقل تسعى من أجل تغييره ، تقترب منك تعطيك حبا، الندم في ذاته لا يفعل شيء وليس له اهمية، تلك قصتها مع الله لكن مع الناس يجب ان ترد المظالم

الانتقام والكراهية لن تؤدي الى اي شيء سوى المزيد من الالم والكراهية ، لكن في حال سامحتي ستشعرين بالتأكيد براحة شديدة وستعيشين حياة هادئة حتى لو بعيد عنها ومع زوجك لكن بدون ألم .. ستنسين الماضي 

امر مسامحه والدتك خاص بك ولكن نصيحتي لك مختلفه تماماً فانصحك بأن تذهبي الى طبيب نفسي لمراجعته فى مشكلتك لكي تتخلصي من الاثار السلبيه النفسيه التي حدثت لك بسبب معاملة والدتك لك ، لكي لا تكرري هذه التصرفات مع ابنائك مثل ما فعلت والدتك معك فلا تظلميهم يا ابنتي وحاولى معالجة هذا الامر قبل الزواج و الانجاب.

والدتك اخطأت و من الواجب عليها ان تتحمل نتيجه اخطائها وتتحمل المسؤوليه كامله فلا يجوز ان تخطئ في حقك ومن ثم تتهرب من النتيجه ومن جني ثمار هذه المعامله و تتظاهر بأنها نادمه فالندم أصبح لا يفيد الان اذا كنت لا تستطيعين مسامحتها فلا تجبرى نفسك على ذلك فالاهم هو راحتك النفسيه

انصحك يا ابنتي الكريمه بان تسامحى والدتك قبل ان يفوت الاولان على ذلك حتى لا تندمي اشد الندم مثلي فانا ندمت و مازلت اندم لم اسامح اسرتى على ما فعلوه معي في السابق على الرغم من اسفهم وندمهم انني الان انا النادمه لانني قد تماديت في حزني

انت لست مذنبه بالفعل ومن يقول لك هذا لا يشعر بك لانه لم يكون في مكانك يوما ما فانا اشعر بك وادرك معاناتك لانني قد مررت بمثل ما مررتى به في طفولتك ولذلك لا الومك على عدم قدرتك على مسامحه والدتك فاعلم ان الامر ليس بارادتك بكل اسف يا ابنتي فانا ايضا لم استطيع المسامحه

والدتك لم تكن في كامل قواها العقليه فهي كانت تعاني مشاكل نفسيه بسبب معاملات والدتها لها في السابق فهي ايضا ضحيه مثلك تماما فهي اخطاء بعض الشيء فلا شك في ذلك ولكن ستظل مسكينه وعانت مثلك تماما ً وما زالت تعاني الى الان يا ابنتي بسبب ندمها على ما فعلته معك

اذا كنت قادره على المسامحه ففعلي ذلك واذا لم تكوني قادره فلا تحملي نفسك فوق طاقتها ولكن دائما تذكري ان هذه المراه تكون والدتك وليست عدوتك فاذا سامحتيها فسيكون افضل و ستُفتح امامك ابواب الجنه باذن الله فدائما ضعى هذا في راسك فرضا والديكى من رضا ربك يا ابنتى العزيزه.

انت مذنبه يا ابنتي لانك لا تريدين مسامحه والدتك ولا تحاولين فعل ذلك فاذا كانت والدته قاسيه قليلا فلقد تغير الامر فلا تكوني انت ايضا قاسيه وعلى الاقل حاولي ان تعفي عنها فلا تستغني عن اسرتك كامله من اجل انك ستتزوجين فقط فلا تكوني هذه الشخصيه يا ابنتي الكريمه وراجعي نفسك عدة مرات.

ولا قوه الا بالله كان الله في عونك يا عزيزتي فانت حقا في موقف صعب فانت في حيره امام مسامحه والدتك على ما فعلته لك طوال حياتك ولكن قلبك لا يستطيع المسامحه والعفو ولكن العفو عند المقدره ما دمت غير قادره على العفو فلا ذنب عليكى فافعلي ما بوسعك ولا تحملي نفسك فوق طاقتها

في النهايه هذه والدتك يا ابنتي الغاليه ومن الواجب عليكى مسامحتها و العفو عنها فاذا كانت والدتك عاقه لك فلا تكوني انت ايضا عاقه لوالدتك و عامليها بما يرضي الله وثقي في ان اجرك عند الله سيكون عظيما فانت ولله الحمد قد تحسنت حياتك فلا داعي ان تحملي في قلبك كل هذا الحقد والكراهيه

انت بالفعل لست مخطئه في شيء يا عزيزتي فانت لست مجبره على العفو والسماح فاذا اردتي ذلك فبارك الله فيكى واذا لم تريدي ذلك فلا جناح عليكى الامر خاص بك تسمحي لاي شخص ان يجبرك على فعل ما لا تريدين فعله فانت بالفعل تعرضتى الى الظلم في حياتك وتحملتي ما لا يستطيع اي شخص تحمله فحان الوقت لتجنى ثمار صبرك وتحملك.

اسمعينى يا اختي، لكى الحق فيما تفعلينه، فامك حسب الشرع اصلا محاسبة لانها كانت تعلم من البداية انها خاطئة واكبر دليل انها كانت تخفي الأمر عن زوجها..اذا هي تعلم بانها خاطئة.ولاصحاب التعليقات الذين يقولون ان الام مريضة نفسياً وهل القاتل او المتحرش او المغتصب شخص طبيعي، هل لو قام شخص بقتل ابنكم وقال انه مريض نفسي استسامحونه...يكفى نفاقا الانسان مشاعر، فادرسي واعملى وتزوجي وابدى حياة جديدة واتركى الماضي.فامك كانت عاقة لكى، واتمنى ان تنسي الذكريات الأليمة

التعليقات غريبة، اتعتبرون الانسان بهيم بلا مشاعر، الام نفسها عاقة بابنتها، ولا يوجد عذر بانها مريضة نفسياً، الام كان لها عقل سابقا يخبرها بانها مخطئة، ام تظنون ان الاسلام اعطى الام عذر المرض النفسي اذا لها الحق فى ان تفعل كما تشاء.ولصاحبة القصة معاكى كل الحق فالذي عشتيه ليس بهين وامك كانت عاقة، فادرسي واشتغلى وتزوجى وابدىي حياة جديدة من الصفر وانسى الماضي 

اتمنى ان تختاري القرار الدي يناسبك

انا علقت في آخر تدخل وعلى امك ان تتعذب ولو بتأنيب الضمير لا مسامحة سريعة.....وعليها ان تقر عن السبب الحقيقي لتلك المعاملة...والسبب ماعانته مع سوء معاملة أهلها والتفرقة مع خالتكمهو سبب للاستهلاك..وعليها ان تقر بالحقيقة....والله لو اقر بالسبب الحقيقي وحلفت على القراءن انها صادقة لتصريحاتها...ستكون هناك إمكانية العفو.

في النهايه القرار يرجع لك وانت وحدك من تستطيعي تقييم حالتك و حياتك ، و لكن عليك ان تنظري الي ما حدث من وجه نظر أخري ، فوالدتك كانت تمر بمشكله نفسيه و تحتاج الي العلاج ، و أفعالها تدل علي انها ليست في حالتها الطبيعية ، فحاولي مسامحتها و تجاوز الماضي لأن مافات لم يكن ذنبها . 

اختي الفاضلة اعلم ان وضع والدتك كان صعب و مرضها قاس و ما قامت به ليس منطقي ، ولكن عليك ان تعلمي أن كل جهد وخدمة بذلتِها لهذه الأم ستنالين عليها من ربك الأجر الجزيل ، فاصبري وتحملي وإياك أن يصدر منك نحوها قولا أو فعلا ينافي البر لأن ذلك يعد عقوقا وهو كبيرة من أكبر الكبائر ، فانت مُجبرة علي مسامحتها.