أخوتي لا يسألون عني بعد سفري إلى الغربة ولا يهتمون بي

نفس حالتي اخوتي تزوجوا ونسوا يخبروني مع أني حكيت معهم أبل ليوم من حفلة كل واحد مبارح اختي الوحيدة كان كتب كتابها ونسوا يخبروني وكنت بعرف من الناس اتصلت على امي وأنا كلي أمل تخبرني بس عبث ما خبتني وحالياً قلبي متل النار جاي على باليد احرقهم كلهم 

أنا أيضا أصبحت ألاحظ مثلك أن العلاقات بعد أزمة كورونا أصبجت أقل و أسوء أيضا و الانسان أيضا بطبعه أصبح أكثر جفاء و أقل شغف لالعلاقات و أقل حماسة للحساة كلها و ليس فقط للعلاقات الاجتماية انه يقضي يومه بيومه في روتين قاتل فقط من اجل أن يؤمن لقمة العيش 

فعلا ان الحنين أحيانا يدفعنا لأن نتصر ف بطريقة طفولية و ندبو و كأننا ساذجين أمام من لا يبادولننا نفس المشاعر لذا عليك أن تخففي من هذه المشاعر و ان عليك أن تكوني أكثر حرص على مصلحتك و على سير أيامك طبيعة العاقات تتغير مع العمر و مع الزمن 

الزمن تغير وتبدل والعلاقات الاجتماعية أصبحت أقل و أقل مع الوقت يشعر الانسان أنه بينه و بين من يحب الكثير من المسافة بسبب الهموم  والمشاغل لكثيرة لذا لا تلوميهم و ان كنت أنت المتفرغة أكثر منهم اسألي عنهم واطمئنس على من تحبي من غير تكلف و لا شعور بالثقل 

ان عليك أن تحرصي على أن تتعاملي مع الأمور بصورة عقلانية أكثر ,, ان الظروف الآن تغيرت و الماعر أصبحت جافة أكثر بسبب انشغال الناس بالأعمال و المسؤوليات التي أصبحت كبيرة لاناسن لا يفرغ حتى لأهله فكيف للبعبدن عنه 

فيك الخير أنك تهتمي بأمر أهلك و أقاربك و أنت تريدي أن لا تقطعي الصلة بهم لا تهتمي لردة فعلهم المهم أنك تفعلي ما يمليه عليك ضميرك وواجبك تجاههم الحب أمر غير مخجل و خصوصا مع الناس الذين يعزون علينا و لنا معهم عشرة و ذكريات 

لا تهتمي بهذه الامور فبكل تأكيد لكل منهم ما يشغله فى حياته فلا يتجاهلونك عن عمد فأنا ارى ان لا يوجد هناك داعي لهذه الافكار السلبيه و لكن نصيحتي لك إذا استمر معك الشعور بالوحده و الحزن من الافضل لك ان تقومي بزيارة الطبيب النفسي لكى يساعدك فى التخلص من هذه المشكله

تحدثي مع اخواتك و وضحي لهم انزعاجك من اهمالهم لك فلا يوجد حرح فى ذلك فأنت اختهم الكبيره و من حقك ان يقوموا بودك و السؤال عنك فلا تخجلي فى ان تلوميهم و تعاتبيهم عسى ان يهديهم الله لك و يدركوا خطأهم ليتراجعوا فيما يفعلونه

كان الله فى عونك يا سيدتي الغاليه على تخطي هذه المحنة فالأمر بالفعل ليس سهل فأنا اشعر بك و ادرك معاناتك لأنني قد اقضيت وقت كبير فى الغربه و اعلم معنى وحدة الغربه و بكل أسف لا يوجد حلول فى هذه المشكله فأنا لم اشعر بالراحه الا عند عودتي لأهلي و وطني

اتفهم ما تشعرين به يا عزيزتي و لكن يجب عليكي ان تمضي فى حياتك و لا تظلي معلقه بالماضى لأن هذا سيؤذيكي فحاولي ان تقومي بعدة نشاطات لكي تشغلي اوقاتك فهذا اهم شيء فيمكنك ان تقومي بأعمال يدويه على سبيل المثال او الذهاب للصالات الرياضيه و يمكنك ايضاً الحصول على الدورات التدريبيه

حاولي ان تتأقلمي على هذا الوضع يا عزيزتي فهذا وضع طبيعي و كان من المفترض عليكى توقعه فالحياه بين الأخوات في الطفوله و علاقتهم معاً تختلف تماماً عن علاقتهما فى الكبر فهذه سنة الحياه فكل منهم يبحث عن حياته و ينشغل بها فتعايشي مع الوضع و حاولي يا ابنتى الغاليه ان تهتمي انت أيضاً بحياتك

ما الفائده من الغربه يا عزيزتي ! اذا جاءت لك الفرصه للعوده الى وطنك فعودي و لا تجعلي سنين حياتك تمر هباءاً في الغربه فمن الممكن ان السبب فى تدهور علاقتك مع اخواتك بعد ان كانت علاقة مثاليه هى الغربه و ابتعادك عنهما الى وقت طويل جعلت مشاعرهم جافه من ناحيتك

لا اعلم ما هو سبب تعامل اخواتك معك بهذه الطريقه و لكن فى كل الأحوال التمسي لهم العذر يا عزيزتى فقد تكون هموم الحياه هى التى تلهيهم عنك فلا داعى لأن تحزني منهم فهم يحبونك لأن من الواضح انك اخت طيبه و لكنهم لا يجيدون التعبير لك عن ذلك بكل اسف

لا حول و لا قوة إلا بالله  ، بالطبع ما يحدث معك ليس طبيعي و من الواجب على اخواتك ان يتحدثونك معك و يقومون بالسؤال عنك دائماً لمراعاة انك اختهم الكبيره و لا تشغلهم الحياه عنك فهذا حقك و لا تخجلي بأن تطالبيهم بهم يا عزيزتي فعليهم ان يعلموا خطأهم

بالطبع من حقك ان تنزعجي من اخواتك و اهمالهم لك يا عزيزتي فلا يحق لهم ان يتركوا الحياه تشغلهم عن اختهم الكبرى فتحدثي معهم و قومي بمعاتبتهم عن ما يفعلون فلن يستطيع اى شخص أن يلومك على ذلك يا عزيزتي فهذا حقك و ليس اكثر من ذلك

هذه هى الحياه يا عزيزتى بكل أسف و يجب عليكي ان تتأقلمي عليها لكى لا تحدث لك صدمه منها فلا يبقى اى شيء على حاله و اصدقاء و حتى اخوات الماضى يكبرون و كل منهم ينشغل فى حياته و مسؤولياته فلا داعى لكل هذا الانزعاج و هوني على نفسك يا ابنتي

نصيحة بالنسبة لي اكبر خطا الانسان يتعلق بشخص لان بهذا الوكت محد يفكر بالغير دائما الشخص يفكر بنفسه عليكي تقبل الواقع ودائما خلينا نفكر بالايجابيات وليس بالسلبيات حتى نكدر نتقبل الواقع

اولا بالتأكيد الغلط ليس بك فأنتي تحبينهم وأيضا يمكن أن يكونوا مشغولين فعلا فلا يستطيعون الرد علي مكالمتك او عن طريق الخطأ لا يردون يمكنك أن تكفي عن المبادرة في مكالمتهم وتحاولي أن لا تكلميهم حتي يكلموكي واذا تأخروا اتصلي بهم انتي فيمكن أن تكون أحوال الدنيا انستهم المكالمة لكنهم لن ينسوكي بالتأكيد وأيضا حاولي أن تخبريهم بأنك تحزنين عندما تتصلين وهم لا يردون ولكن لا تفتعلين مشاجرة معهم بل اخبريهم فقط بمشاعرك

اعتقد انك تحتاجين ان تشغلي وقتك اكثر لكي لا تفكري بهم كثيرا ولا تشعري بالسخف في التحدث عن مشاعرك لهم بل بالعكس لقد قمتي بالشئ الصحيح وطبيعي ان تكوني لهذا الاندفاع ف انتي مشتاقه الي اخوتك وتردين ان تكوني قريبه منهم كالسابق