كيف أتعامل مع أمي التي لا تهتم بصحتها وتعاند في كل شيء

امي مثلها عنيدة و ترفض الدواء وحالتها تتفاقم  اتمنى  ترتاح من عذاب نفسها 

اهلا بك يا ابنتي ورحم الله والدك، واعلمي ان امك فقدت الكثير  في حياتها ومع المرض فهي لا شك تعاني من الخوف والرهاب وخاصة مع قطع او بتر احد الاصابع وتخشى من القادم، واعلمي ان من يبتر عضو يستمر بوهم الشعور به وكانه موجود، نسأل الله العافية لنا ولكما، ولهذا اعلمي انها الان بحاجة للدعم النفسي والمحبة واحاطتها بصديقاتها اللواتي ينصحنها، تعاملي معها بالرفق واللين واصبري عليها فهي حملتك وهنا على وهن وصبرت عليك وانت رضيعة لا حول لك ولا قوة. وان اضطررت يجب ان تعرضيها على طبيب اعصاب ليصف لها مهدأ او طبيب نفسي ان شعرت انها تعاني نفسيا او فقدت الامل في الحياة، ابنتي اهتمي بها برفق ولين وحنية ولا تجزعي من قولها، وضعي رابط قوي لا تقدر على فكه حول اصبع قدمها واشغليها عنه، اعتقد ان الفراغ ايضا متعب لها فاشغليها لتملأ وقتها بما هو مفيد واشعريها انك لا زلت بحاجة لها وانها قادرة على القيام بالكثير من الاعمال واطلبي منها فعل هذا لتشعر ان لها دور وقيمة، لا تشعريها بعجزها وضعفها فهذا يتعبها، وعليك بالدعاء لها وربي يوفقك

لا يمكنكى أن تعتبي عليها إن الاشخاص في هذا العمر يرفضوا العلاج خاصة عندما فقدت والدتك الصحة وزوجها وكل شيء فهي تشعر برغبة في انتهاء الحياة هذا امر طبيعي ومشاعر حبيقية لدي اغلب الاشخاص الذي يتعرضون لهذه الحالة التي تعاني منها والدتك لهذا يجب أن لا تغضبي منها ومن افعالها

معك كل الحق في الشعور بالضيق والغضب والارهاق بسبب افعال والدتك ولكن فكرى جيداً في أن المرض والألم ليس أمر هين يمكن أن تتحمله والدتك بتلك السهولة بل من المؤكد أن الالم هو ما يدفعها لفعل كل هذا فالامر كذلك ليس هين عليها ولهذا تحمليها وتعاملي بهدوء مع الموقف

حاولى أن تأتي بمنرضة يا اختي الكريمة لتساعدك في الاهتمام بوالدتك في الوقت الذي تكونى انت فيه في العمل فهذا سوف يخفف عنك الكثير من الخوف والارهاق فهذا سوف يكون افضل بالنسبة إليك وإلي والدتك أيضاً ويجعلك مطمئنة عليها وانت لستي معها ويمنعها عن فعل شيء يضرها 

تصرفي بعدوء وحكمة يا ابنتي لا يوجد مشكلة في ما تفعله والدتك ففي النهاية إن من الطبيعي أن تمرى بتلك الصعوبات عليكي أن تتحملي لأجل والدتك فأنت وهي ليس لكم سوا بعضكم لذلك حاولى أن تتحمليها مهما فعلت عليكي أن لا تفضبي منها او تصرخي عليها بل تحمليها

إن ما تفعله والدتك الان يا عزيزتي هو أمر طبيعي أن الاشخاص في هذا العمر من الطبيعي أن يتعاملون بتلك الطريقة فهي لا تعي ما تفعله تعاملي معها كما لو كانت طفلك لا تتعاملي معها كما لو كانت انسنة ماضجة فالاشخاص في العمر الكبير يتحولوا إلي أطفال مرة اخرى 

إنها والدتك أي أن واجبك اتجاهها هو أن لا تعضبي منها مهما كانت افعالها تسبب لك الضيق عليكي أن تهتمي بالتجاوز عن هذا الامر والتفكير فقط في أنهاليس لديها احد سواكي وانت أيضا ليس لديكي اخد سواها لهذا يجب أن تتحمليها مهما كان الامر ليس هين بالنسبة إليك

انت تعاني يا ابنتي وهذا أمر واضح ولكن في المقابل يجب أن تلاحظي أن والدتك أيضاً تعاني وأنها تشعر بالضعف وعدم القدرة علي التعامل في الحياة فهي تشعر بالفقدان ولهذا يجب أن تتحمليها يجب أن لا تغضبي منها كونى اكثر تحمل لما تفعله فهي والدتك في النهايك

غضبك لا يوجد أي داعي له يا اختي من المؤكد أن التعامل مع والدتك وهي عنيده إلي تلك الدرجة ليس امر هين ولكن في النهاية هي ليس من الهين عليها أيضاً أن تتعامل مع مرضها خاصة وأن الاشخاص في العمر الكبير يبدأوا في التعامل بتلك الطريقة ويزداد عنادهم لهذا يجب ان تكونى صبورة 

كل ما يمكنكي فعله هو التعامل بهدوء معها لا يمكنكي أن تغضبي منها مهما كان السبب فعليكي أن تتعاملي بحب مع هذا الموقف يجب أن يكون هناك هدوء وصبر في التعامل ولهذا كونى انسانة مسيطرة علي اعصابك ولا تغضبي من افعالها فهي لا تعني مضايقتك 

اختي العزيزة من الواجب عليكي ان تكونى انسانة صبورة علي والدتك فمن المؤكد أن ما تفعله والدتك هذا بحكم التقدم في العمر عليكي أن تكونى هادئة في تعاملك معها لا تشعريها بالضيق الذي تشعري به فهذا سوف يجعلها تشعر أنها حمل عليكي مما سوف يزيد الامر سوء

ان من المفروض أن تتعاملي معها كأنها طفل صغير ,, اقنعيها بالحب و التعامل الطيب  ,, انها الآن ليست جاهلة و لا لأنها لا تعلم أين هي مصلجتها لأنها و بكل بساطة ترى أن هذه الأفعال لا قيمة لها لذا هي الآن تريد من يخبرها أن عليها أن تهتم بنفسها من اجله 

ان عليك أن تبذلي جهد مضاعف و من الأفضل أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على مصلحتك في هذه الحال التي أنت عليها الآن من المفروض أن تكوني أكثر قرب منها هي تحتاجك تحاج أن تتعاملي معها بحب و لطف أكبر لأن قلبها ملكوم ووضعها النفسي مت\هور 

أمك ليس لها أقارب ليس لكم جيران أصدقاء ان عليك أن تحاولي أن تشجعيهم على أن يحيطوا بأمك هذه الفترة ان عليها أن تشعر أنها مهمة في حياة الكثير أو أن هناك من يهتم لأمرها ان الحيدث و الأنس يقلل من شعورها بفقدان الرغبة في الحياة 

صعب أن تتغير أمك في ليلة وضحاها من الممكن أن تبقى على هذه الحال فترة طويلة لذا عليك أن تكوني أكثر قرب منها الآن و هي في حالتها النفسية الصعبة هذه ادعمميها ما استطعت و حاويل أن تكوني أكثر ثقة أن النغيير سوف يكون بأفضل حال ان كرست بعض وقك من الجها 

انا مع أمك أن الحياة لا تستحق الآن بعدما أصبحت مبتلاة بالفقد و المرض معا و لكن يجب أن تكون نظرتها للحياة الآن قد تغيرت بحيث أن عليها أن تقلل من بحثها عن الراحة الجدسدة ان عليها أن تسعى على الأقل ما يغيرها معنويا يجعلها تتشجع أكثر أن تستمر في الحياة من اجل هدف ما 

أمك لا تشعر أن لها قيمة الآن بعد رحيل أبيك وواضج أن وازعها الديني قليل للغاية و ان عليك أن تكوني أكثر قرب منها في الوقت الحالي و عليك أن تأخذي اجازة من اجل تأهيلها نفسيا على الحياة الجديدة ,, ان عليها أن تتعلم كيف ترضى بما قسم الله لها و أن تتفائل 

اختي العزيزة لن اتطرق لاي جانب من جوانب المسالة لانني لست بطبيب او استطيع نصيجتك تجاه تعب الوالدة ولكن كل ما اريد ايصاله لك انك قومي تجاهها فقط بما تريدين ان يرد لكي عندما تصلي لنفس عمرها