أشعر بالنقص بسبب نحافتي وأفكر بالهروب بسبب نظرة الناس لي

لا تهتمي لهم اعلم انكِ تمرين بظروف صعبة ولكن حاولي ان تتحملي قليلا وانا اعلم انكِ فتاة رائعة ولا تهتمي لكلام الناس الجمال ليس من الخارج بل من الداخل هيا يا عزيزتي تفائلي ولا تهتمي لنظرة الناس المهم ان تكوني متفائلة وسعيدة!

لا مشكلة يا أختي، أنتي في مرحلة النمو والبناء، عليك بتناول وجبة فطور غنية بالبروتين والدهون مع ممارسة رياضة كاريديو، خلال 6 - 12 أشهر سوف يزيد وزنك من 4 كيلو - 7 كيلو إن شاء الله، عليك بتناول عصير البطيخ مع التمر أو العسل إن وجدت، وعصير برتقال، لما فيهما من المعادن والفيتامينات تزيد من الوزن والطول وتساعد على الإمتصاص المواد الغذائية في البطن،  وحاولي تناول الجبن مع زيت زيتون على الفطور، تناول البيض، هذا من ناحية التغذية، من ناحية تهدئة النفسية و إزالة الوساوس والأفكار حافظي على وردك الصباح والمساء وقبل النوم، طالعي كتاب ( حصن المسلم) للشيخ سعيد بن وهف القحطاني، وهي متوفرة في النت، لكن لابد من مواظبة والإستمرار ولا تتركيها أبداً،  والأمر الآخر أين أنتي من سورة البقرة، فإنها سورة مباركة تزيل الهموم والغموم والأمراض، وإذا أردتي تتأكدي فاسمعي حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ( أي:  السحرة ) وابحثي في النت عن تجارب فتيات لما قرأوا سورة البقرة وواظبوا عليها، أصبحت أحلامهم جميلة، وحياتهم سعيدة، وأبدانهم خفيفة، ونفسيتهم مريحة، أبحثي سوف تجدينها، لكن إحذري إحذري من كفران النعمة يقول الله تعالى ( إن الإنسان لربه لكفور ) أي : يعدد النقم وينسى النعم، فلا يصبر على البلاء ولا يشكر على النعماء، أنتي فتاة بكاملة أعضاءك، وغيركِ تعاني من الشلل أو العمى، أو عيب خلقي في الأطراف فيداه صغيرتان. وأنت في عافية من الله. واعلمي الحياة كلها سنوات سريعة وتمضي وسوف يأتي غيرك لعيش، فابحثي السعادة الحقيقة وليس في الصحة والمال والغنى والجمال والعيال والزواج.

وهل الاسلام حثك تتركين بيت اهلك ام الفكر الغربي؟؟ماهذا التفكير انتي بنت محترمه واكيد امورة واكيد انتي احلى من السكر فلا تقللي من نفسك اللي ماعجبهم انتي في غيرهم بعجبوكي اياكي ان تفكري تفكير يهبط من معنوياتك واياكي تفكري تفكير  لايفعله المسلمون انتبهي نحن في اخر زمان والله كل هؤلاء اللي يروجون خارج اطار الاسلام سوف يندمون عند خروج الشمس من مغربها فلا تتجهي اتجاهات خطأ تغضب الله من تجل ترضي من هم اشباه المسلمين ويسمون انفسهم مسلمين وثقي في نفسك 

ليس من الشرط أن تهربي إلى مكان لكي تتخلصي من تناقد الناس لكن يمكنك الهرب ذهنيا عن عقول هذا البشر الذي لا يعرف شيئا عن الأدب في استخدام نظراته لغيرة العيب ليس بك عزيزتي بل العيب في أعين الآخرين لأن الشخص أن كان داخله جميل لا ينظر إلى غيرة بنظرة تجرحه أو تؤثر به ازرعي بداخلك ثقة ولا تجعلي الآخرون ينتزعوها منك واعلمي أن أردت أن تكوني جميلة في أعين الآخرين يجب أن تري نفسك اولا جميلة وتثقي أنه لا يوجد بك عيب خارجي حينها لن تنتظري من أحد أن يراك جميلة يكفي أنك تعلمين ذلك ولن يؤثر بك كلمات الآخرون أيضا 

انت تقولى الكل ينظر لك بنظرة  نقص فما ادراك أنهم ينظرون لك بنظرة نقص انت من تعتقدين ذلك حتى وإن اخبرك من حولك وعلق على نحافتك فأولا انت من تسمحين لهم لانك تشعريهم أنه لا يعجبك شكلك هكذا فإن كنت لا تسمحين لأحد أن يتحدث عنك وتظهرى لهم ثقتك بنفسك وحبك لها لما تحدث أحد عن مظهر جسمك وثانيا الذى يعلق هكذا ليس لديه تربية ولا دين ولا علم لانه لانه اذا كان لديه علم ودين وتربية لا يسخر من اى شخص ويقلل منه فأنت بمعرفتك لذلك تثقى بنفسك ولا تكترثى لهم لذلك لا تحزنى وتجعلى الشيطان يوسوس لك "إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا..." فاستعيذى منه وحاولى أن تغيرى من نفسك وتتقربى إلى الله وحاولى أن تتناولى الأطعمة التى تساعد على السمنه وليكن بإشراف طبيب ولا تهربى واى شخص تجدينه يسخر منك او يقللل من قيمتك ابتعدى عنه تماما .

ولماذا تريدين الهروب وتشعرين بالدونية فهل هذا الأمر مستحيل التغير بالطبع لا هناك الآن حل لكل شئ النحافة والسمنه ولكل شئ اذا كانت النحافة تضايقك فحاولى أن تسمنى اولا حاولى أن تقومى بفحص تحاليل لتتأكدى من أنه لا تعانين من اى مرض وثانيا قومى بالذهاب إلى طبيب مختص بالنحافة وتابعى معه نظام غذائى يساعدك على السمنه مع إقامة التمارين وبعد ذلك ستقضى على هذه النحافة وغير ذلك لا تنظرى للناس انظرى لنفسك وماذا تريدين انت لأنه لن يفيدك سوى نفسك ولن يحبك احد اكثر من حبك لنفسك ادعمى نفسك بالايجابيات حبى نفسك وقدريها واخبرى نفسك كل يوم انك جميله فالعقل يبرمج ما تقولينه وحاولى أن تطورى ذاتك وانجحى واعملى اجعلى لنفسك كيان حينها سيتقرب للناس منك لكن ليس هذا الأهم لكن ستجدينهم يتقربون منك .

تقولى أشعر بالنقص بسبب نحافتى وافكر بالهروب بسبب نظرة الناس لى انا أقول لك انت تشعرى بالنقص بسبب اهلك لأنهم لم يعززو ثقتك فى نفسك ولم يحتوك ولم يمنحوك الاهتمام الكافى لكى يكون عندك اكتفاء تام فبالتالى سيكون كلام الناس بالنسبة لك لا يهم لكن مع الاسف انت تقولى بأنك تشعرين نفسك كالسجين بينهم إذا معنى ذلك لم يكن دعمهم كاف بالنسبة لك ولكن أنا انصحك أن لا تستسلمى لذلك فاذا استسلمت ستدمرين نفسك ولن يفيدك حتى الناس التى تقولى افكر بالهروب بسبب نظرة الناس لى فصدقينى الناس لا يعجبها شئ سواء نحيف ام سمين لا يعجبهم شئ لذلك لا تكترثى لهم اصرفى الأفكار السلبية عن عقلك وثقى فى نفسك وحبيها بكل حالاتها سواء سمينه سواء نحيفة حبيبها بكل حالاتها حينها إذا أحببت نفسك ودعمتيها صدقينى سيحبك الناس .

أنا مع أن تهربي من هذا العالم و مع أن تنعزلي لكن اجعلي لعزلتك قيمة و هدف عليكي أن تصنعي في حياتك أي تغيير يعيد الثقة الى نفسك ، أحبيها و تقبليها على ما هي عليه كوني قوية و كوني واثقة أن الحياة لا تهبنا كل شيء ، الله تعالى لا يعطيكي الا ما هو ضروري لأجل أن تتقدمي في هذه الحياة ، تقدمي الى الأمام و ستكوني الأفضل باذن الله لكن عليكي أن تغيري هذا التفكير السلبي الذي تعاني أنت منه

أنت مشكلتك الشعور بالنقص بسبب أمر ما سلب منك باعتقادك هو من أجل أن تعاقبي على هذه الأرض أو تعيشي تعيسه لكن أنت لا تقدري ما يمكن أن تحصلي عليه من مميزات أخرى و كثيرة لكنت كا يعميكي عنها هو تفكيرك السلبي هذا ، من المهم جداً أن تنظري الى الجانب الرائع من شخصيتك وأن تكتشفي ما خلقه الله تعالى فيكي من أمور أكثر تأثير على حياتك من هذا الذي ترين أنه يجعلك نكرة ، الهروب ليس هو  الحل طبعا لأنك لن تجني منه الا المزيد من الضياع

هناك الكثير من الشخصيات التي كتب الله تعالى لها القبول في الأرض ولم يكن شكلهم هو الداعم لهم ، لا تقارني نفسك بمن تعرض جسدها و من تملك مميزات جسدية كثيرة كلهم يهرم مع الوقت و كله معرض للتغير ، هناك الكثير من الحلول من أجل النحافة يمكن أن تستخدميها و لكن لا تصري على أن هذا هو الأمر الوحيد الذي عليكي أن تفعليه من أجل ان يحبك الناس و يتقبولنك

تعلمي درس يا عزيزتي و خذيها نصيحة لكل حياتك ، مهما أحبك الناس و مهما كنتي تملكي من مقومات عندما تتعرضي لأول سقطة في حياتك لن تجدي أي أحد من حولك (وكلنا معرضون للابتلاء) لذا لا داعي لأن تفكري بالناس و نظرتهم لكالحياة من حقك والله تعالى لم يخلقنا من أجل أن نجري وراء حب فلان و علان ، الله خلقنا لنعبده و في النهاية هذه الحياة لن تصفو لأحد و لم تصفو لأحد و ليست دار قرار ، ان عليكي أن تعلمي أن الكل مليء بالهموم و بالنسبة للشكل و القبول هما أصلاً لا يتقابلان الله تعالى جعل القبول في القلوب وكلما كنت صاحبة أخلاق ووجه بشوش كلما أحبك الناس، لكن فلتكن غايتك الأولى هي رضا الله فهو من بيده قلوب البشر