نحن في مجتمع يأخذ من الدين ما يشاء ويترك ما يشاء!

الفكر المتخلف في مجتمعاتنا العربيه ، ونظرتهم للرجل واعطاءه حقوق ومميزات لا تعطى للمرأه هذا سيظل الى يوم الدين ، ولا يخص الدين ولكن هذه افكار وعادات يتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل . وينسبوها للدين حتى يسكتوا المرأه ، فيسهل التحكم بها من قبل الذكور ، نصيحتي تزوجي رجل أجنبي وسيدخل الاسلام من أجلك ، بهذا يكون فكره نظيف لانه لم ينشأ في بيئه شوهه تفكيره عن شريكة الحياة او الزوجه   منذ الصغر .

اختي ستجدين اشباه الرجال او الذكور وليس الرجال في كل مكان ، كل على حسب تربيته واخلاقه ، واوافقك الرأي اغلب الرجال العرب تفكيرهم هكذا ، بما انهم يدفعون المهر للمرأه فبحسب انه اشتراها بفلوسه ، ولكن انتي غير مجبرة على التعامل مع هذا الصنف او حتى الارتباط بهم ، فان لم تجدي من يقدرك ويحترمك لذاتك ويعتبرك شريك مساوى له في الحقوق والواجبات فلا تتزوجي وعيشي حره وبسلام وسعاده . 

في بعض كلامك اللي ذكرتيه صح  والبعض منه خاطي. فالاسلام كفل للمراة حقوقها  سوا كانت ام اواخت او ابنة او خالة او عمة او زوجة واعطاهن حقوقهن كاملة في الحياة  واعطى للرجل حق القوامة عليهن. وفق شروط وضوابط فقهية لايمكن تجاوزها او اغفالها  ومسالة السكن للزوجة فهذا يكون بالتوافق بين الزوجين فان قبلت بان تسكن مع اهل جوزها  فكان به وان اشترطت ان يكون لها سكن خاص بها مستقل عن اهل الزوج.  وقبل الزوج بدلك فالمومنون على شروطهم عند عقد النكاح ومسالة ان تعمل الزوجة او تقود السيارة فهذا يكون بموافقة الزوج ورضاه ولايحق لها ان تطلب العمل وقيادة السيارة اذا كان موفر لها كل اسباب الحياةوالعيش الكريم  فالعمل وقيادة السيارة للمراة فيه اختلاط بالرجال الغرباء عنها ويخشي عليها من الوقوع في الفتنة والشبهات. وبالذات في زمنا هذا اللي كثرت فيه المصايب والفتن  واصبحت المراة مطمع لكثير من ذياب البشر.  يستغلوا خروجها للعمل وقيادة السيارة لاجل الايقاع بها ونسمع ونرى الكثير من حوادث الاعتداء والاغتصاب والتحرش اللي تتعرض له الكثير من النساء والفتيات  مالله به عليم. وللاسف البعض منهن تقع صيد سهل المنال لهولاء الذياب البشرية  وتصعف امام الاغرات  التي يقدمها الرجل او الشاب. لها سوا مالية او هدايا  او ترقية في وظيفة وتستسلم لكلهذة الاغراءات. وتفرط في شرفها وسمعتها وسمعة اهلها. من اجل الحصول على شي من هذي الحوافز والمغريات وهنا تقع الطامة الكبرى وبعضهن تخشى من معرفة الاهل بمايحدث لها  فتعمل على اخفاء علاقتها بذلكالشاب او الرجل. وربما تتزوج منه عرفيا او بالسر دون ان يعرف احد من الاهل بهذا  وبعضهن تحمل سفاحا وعنما تخاف ان يفتضح امرها. تلجا للاجهاض والتخلص من هذاالجنين   او ترمى به عند اقرب جامع او صندوق القمامة دون خوف من الله عزوجل او تانيب ضمير  وهذا للاسف الشديد حاصل في مجتمعنا اليوم  واتحدى احد ينكره   فكثير من البنات والنساء يرفصن الزواج  والحلال  بحجة انها تريد اكمال دراستها والخصولدعلى اعلى الشهادات الجامعية  او تفكر في العلاقات مع هذا وذاك  ظنا منها انها تبحث عن الحب الحقيقي.  والبعض منهنترفض المتقدم لها. اذا كان فقير او متزوج. باخرىاو ارمل وتبحث عن الشاب الغني الميسور الحال  حتى لو كان بلادين ولاخلاق ولااصل طيب  دي الحقيقة. لغالبية البنات والنساء في اختيارهن للزوج   

ياعزيزتي انت كلامك صح ولاجدال في كل ماذكرتي  وهذ الشخص اللي تحاورت معو للاسف حالة شاذةولايمثل الا نفسه وليس كل الرجال بهذا الفكر والنظرية  للمراة  فالدين كفل لها كافة حقوقها  دون نقصا او تاويل او تحريف. فهي شريكة للرجل في هذاالمجتمع. اي نعم الرجل له حق القوامة عليها كما تعرفين ذلك من القران والسنةولكن وسط ضوابط شرعية مثل  ان يكًن متدينويخاف الله وصاحب عقل. ويحسن التصرف وقادر على رعاية المراة. وحمايتها من المخاطرالمحدقة بها  ولكن لايمنعها من اكمال تعليمهاوحرمانها من العمل  وتوفير العيش الكريم لها   فاذا كان ابوها فهو مسوول عنها وعن تربيتهاوتعليمها والانفاق عليها حتى تكبر وملزوم ان يزوجها للعريس الكفو لها   واذا كان اخ لها فهو برضومسوول عنها وعن رعايتها اذا كانت صغيرةواعطاها حقها من التعليم والعمل ويامن لهاالزوج المناسب.  واذا كان زوج لها فهو يصونهاويحافظ على شرفها وكرامتها ويوفر لها العيشالكريم. ولايقصر معها في حقوقها الزوجية ومازوم بالنفقة لها حتى لو كانت تعمل او غنيةوعندها مالها الخاص بها. فهي ملزومة منه ولايمنعها من مواصلة تعليمها او العمل  الا اذا كان اشترط عليها  قبل الزواج وهي قبلت فاامومنين على شروطهم  وان يحترمها ويقدر مشاعرها ولايهين كرامتها او يضربها. صربا مبرحا  فان راى منها سوء اوفعل مشين يكلم اهلها. لاجل يراجعوها  فان لم يتصلح حالها فله حق طلاقها  وارجاعها لبيت اهلها ارجو ان كون قلت الصواب  فان اخطات فهذا تقصير مني ومن الشيطان   والله الهادي لسوا السبيل 

عزبزتي  اتفق معك في كل ماقلتيه وارفع عقالي تقديرا لك  لكنك اخطات عندما تكلمت مع هذا الشاب في هذا الموضوع فليس كل الرجال مثله وعقليته وتفكيره  نعم المراة مكملة للرجل في الحياة وشريكته فيها من حقها يكون لها بيت خاص مستقل عن اهل الزوج. ومن حقها العمل  اذا كانت عندها شهادات وترغب في العمل الشريف  وتامن مستقبلها  كذلك قيادة السيارة اصبحت ضرورة في هذا الزمن  لكن دون الاخلال بواجباتها كزوجة وام لاولادها  ومسوولة عن بيتها كثيرا من النساء العاملات  اهملنا واجباتهن نحو الزوج والبيت والابناء  وانشغلنا بامور العمل وايش كانت النتيجة ياعزيزتي  فساد الحياة الزوجية.  الزوج تركها وتزوج باخرى. والابناءضاع مستقبلهم وتاخروا في دراستهم وربما انحرفوا مع شلة السوءهل تريدي هذا الحال يكون لك ولزوجك واولادك الدين اباح للمراة العمل عند الحاجة ووفق شروط وضوابط لايمكن تجاوزها او التعدي عليها ومنها ان يكون الزوج غير قادر على توفير متطلبات الحياة ولايقدر على العمل لظروف صحية كدلك ان يكون العمل مع جمع من النساء وليس فيه اختلاط مباشر بالرجال ايضا ان تامن المراة على نفسها وشرفها وتكون ملتزمة باللباس المحتشم وبالحجاب وان تلتزم المراة بعدم التاخر عن البيت وان لاتهمل زوجها واولادها.  فاذا توفرت كلهذة الشروط والتزمت بها المراة فلاحرج  في خروجها للعمل  

ياعزيزتي  المراة مثل الرجل في الحقوق والواجبات  كما شرع الاسلام لها في مطالبتها بحقوقها من الرجل  عند الزواج فلها حق العيش الكريم وتامين حياتها الزوجبة وصون كرامتها واعطاها حقها من المعاشرة  والانفاق عليها ومعاملتها المعاملة الحسنة  كما اوجب عليها حقوق لجوزها من اعطاه حقه في المعاشرة وتلبية رغباته اثناء العلاقة وحفظ شرفه وبيته وماله واولاده والا تخرج من البيت الا باذنه ولاتدخل احد الا باذنه واولاتتصرف في شي من امور البيت وحاجاته الا باذنه  والا تسافر الا باذنه وتراعي الله فيه وفي بيته واولاده في حضوره او غيابه عنهم.  هذة الخقوق والواجبات التي امر الدين الزوج والزوجة بها  في حياتهم الزوجية وعليهما الوفاء بتلك الحقوق والواجبات  لاجل ايتمرار الحياة الزوجبة بينهما  والله الموفق