أشعر بالقوة والاكتفاء لأني حققت حلمي بكفالة هؤلاء الأيتام

السلام عليكم❤ أنا فتاة في 28 من عمري .. قبل 11سنة كنت في زيارة لميتم أنا وأبي وهناك تعرفت على تؤامين بنت وولد 3سنوات فقدا والديهما في حادث ولم يتكفل بهما احد من اقاربهما .. منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماي الميتم ورأيتهما احببتهما كثيرا واصبحت أزورهما كل اسبوع واقضي معهما ساعات طويلة وبمرور الوقت تعلقت بهما وتعلقا بي واصبحتُ لاأقوى على فراقهما والعودة للمنزل دونهما .. (كنت حينها في 17من عمري اعيش مع اخواي وأبي .. يتيمة الأم منذ سن السابعة) تعلقي الشديد بهما جعلني افكر في كفالتهما واخبرت والدي عما افكر به وطبعا تفاجأ كثيرا واخبرني ان هذه مسؤولية كبيرة وانني لازلتُ صغيرة والقانون لن يمنحهما لي لأسباب عدة أولها انني قاصر ولم اؤسس اسرة بعد .. فتوسلته أن يكفلهما على مسؤوليته واتكفل أنا بتربيتهما .. وطبعا لم يثق بي فقد كنت بنظره مراهقة تجتاحها افكار غربية وحب المغامرة . ورفض وطلب إلي أن انسى موضوع الكفالة وان اكتفي بزيارتهما فقط .. لكنني رحت اضغط عليه يوم بعد يوم وساءت نفسيتي وتراجعت علاماتي بالمدرسة .. وكنت ابكي كل يوم واتوسله حتى استسلم امام عنادي ووافق في النهاية .. وتقدم بطلب الكفالة وجلب لهما مربية . وكان ذلك اسعد يوم بحياتي .. كانت المربية تهتم بهما في وقت دراستي فقط لكن حالما اخرج من المدرسة اهبهما كل وقتي .. نظافة وأكل ولعب ونوم .. اقوم بكل هذا وانا سعيدة جدًا .. وبعد مرور وقت قصير اصبحا ينادياني "ماما" وقد أشعرني هذا بسعادة غامرة .. كانت مشاعر رائعة لاأستطيع وصفها .. وكبر "آدم وعائشة" واصبحا في 14 من العمر ..وتخرجت انا من الجامعة و حصلت على الوظيفة واصبحت حياتي مثالية .. آدم وعائشة قطعة من قلبي . وهبتهما 11سنة من عمري ومستعدة لأهبهما العمر كله .. اعترف أبي اخيرا أن رغبتي لم تكن مجرد رغبة مراهقة متحمسة لأي مغامرة جديدة .. بل فتاة عاقلة زرع الله فيها مشاعر الأمومة رحمة بقلبين جريحين يعانيان آلالام اليُتم