أهمية دار الأيتام الاجتماعية ومشاكل دور رعاية الأيتام

تعرف إلى أهمية دار الأيتام للمجتمع ولليتيم والخدمات التي تقدمها دور رعاية الأيتام والمشاكل التي تعاني منها
أهمية دار الأيتام الاجتماعية ومشاكل دور رعاية الأيتام
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

دار الأيتام مؤسسة اجتماعية تعمل على حماية الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كلاهما، لمساعدتهم في الاستمرار بحياتهم بشكل طبيعي كباقي الأطفال قدر الإمكان وتأمين الرعاية الكافية لتنشئتهم ضمن إطار اجتماعي محدود، فما أهمية دار الأيتام؟ وكيف تساعد الأطفال؟ وهل لها مساوئ على الطفل؟ هذا ما سنتحدث عنه من خلال هذا المقال.

  1. احتضان وحماية الطفل اليتيم: تكمن أهمية دار الأيتام في حماية الطفل اليتم الذي لا ملجأ له من الأذى الذي قد يتعرض له نتيجة تشرده، من التعرض للعنف والمرض والبرد في الطرقات دون مأوى، وتجنب مساعدته والاقتراب منه لكونه في نظر المجتمع شخص لا يستحق الحياة.
  2. التخفيف من الآثار النفسية على اليتيم: تساعد دور الأيتام في التقليل من الآثار النفسية التي يتعرض لها اليتيم بعد فقدان والديه وكذلك الرفض الاجتماعي، حيث يعاني من الاكتئاب والحزن الشديد، ودور دار الأيتام تعمل على تدريب العاملين في رعاية الأيتام على تشخيص المشاكل النفسية التي يتعرضون لها وارشادهم لطرق التعامل معها.
  3. تأمين الدعم العاطفي للأطفال: لا تقتصر أهمية دور الأيتام على تأمين الأمور المعيشية الاعتيادية، بل أيضاً تأمين الدعم العاطفي للتخفيف من الاضطرابات العاطفية التي يتعرض لها الطفل عند فقدان الأسرة، حيث يفتقد الطفل اليتيم للعاطفة بشكل كبير، وكذلك الطفل مجهول النسب لعدم احاطته أو حتى تجريبه لحنان الوالدين وعاطفتهما.
  4. توفير حياة مستقرة وآمنة للأيتام: الحياة المستقرة والآمنة أكثر ما يطمح له الطفل اليتيم في دار الأيتام عن طريق مساعدتهم في التعليم واكتساب المهارات الحياتية التي تنقلهم من حالة الضعف والشعور بالنقص إلى القدرة على الحياة بشكل مستقل خلال وجودهم فيها وحتى الخروج منها.
  5. مساعدة الأطفال على استكمال التعليم: لدار الأيتام دور كبير في زيادة قدرة الطفل اليتيم على التعلم حيث تتيح للأطفال الفرصة للاستمرار في التعليم للوصول إلى المرحلة الجامعية التي قد يجد الأطفال المشردين صعوبة كبيرة في الوصول إليها لانشغالهم في تأمين قوتهم اليومي.
  6. حماية الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة: من أهم وظائف دار الأيتام تأمين الحماية الاجتماعية للأطفال من سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قبل الآخرين، خاصةً الأطفال المجهولين النسب الذين ينظر لهم المجتمع على أنهم لقطاء لتبقى وصمة عار ترافقهم في حياتهم، فيصبحوا محط للتنمر والإهانة من قبل الناس.
animate

بالطبع لا تقتصر أهمية دار الأيتام على حماية الطفل ودعم نموه، بل أيضاً هناك فائدة تعود على المجتمع وأفراده من حيث الآثار الاجتماعية الناتجة عن زيادة تشرد الأطفال، أو تمكين أفراد المجتمع من تقديم المساعدة بطريقة صحيحة، ومن فوائد دار الأيتام للمجتمع:

  1. الحد من التشرد في المجتمع: كلما ازداد عدد الأطفال الأيتام الذين ليس لديهم من يرعاهم خارج دور الأيتام كلما ازداد التشرد والفقر ما يؤثر بشكل سلبي على المجتمع، حيث تزداد الجرائم وانتشار لأمراض، وهنا تكمن أهمية دور رعاية الأيتام في تخفيف التشرد للأطفال الذين لا يملكون آباء ومنازل.
  2. الحد من الجرائم: تهدف دار الأيتام إلى تأمين جميع مستلزمات الحياة للطفل اليتيم وبالتالي الحد من انتشار السلوك الغير قانوني كالسرقة والجرائم بهدف الحصول على حياة أفضل تخلصه من الفقر والجوع خارج دار الأيتام.
  3. اتاحة الفرص للتبرع: لا يمكن توفير الإمكانيات اللازمة لتنشئة عدد كبير من الأطفال ضمن دار الأيتام دون مساعدة الأشخاص الآخرين، وكذلك الكثير من الأشخاص يرغبون في مساعدة الأيتام أو المشردين لكن لا يملكون المعرفة الكافية بكيفية الوصول لهم، ومن أهمية دار الأيتام أنها تتيح فرصة للمتبرعين بمعرفة المكان الذي يمكن أن يقدموا مساعدتهم من خلاله للوصول للأشخاص الصحيحين.
  4. اتاحة فرصة للكفالة: من أهداف دور الأيتام الأساسية تمكين بعض العائلات من كفالة الأيتام سواءً في الميتم أو باصطحابه إلى المنزل للعيش معهم، خاصةً الأشخاص الذين لم ينجبوا أطفال، وتتمثل الكفالة في تأمين كافة مستلزمات الطفل التي يحتاجها من طعام ولباس وتعليم وسكن في حال رغب الكفيل بأخذ الطفل اليتيم للعيش معه، ويمكن يبقى أن معه ليصبح قادراً على تحمل مسؤوليته بشكل مستقل.
  5. دعم الصحة العامة: الكثير من الأطفال الأيتام معرضين للتشرد وليس لديهم من يقوم برعايتهم من الناحية الصحية والغذائية والتعليمية وعند انتشار التشرد تكثر الأمراض بين الأطفال المشردين الذين بدورهم يسهلون انتقالها إلى شريحة أكبر من المجتمع، ولأن دور الأيتام تقلل من حالات التشرد وتقدم نوع من الرعاية الصحية للأيتام تعتبر ذات أهمية بالغة في التخفيف من انتشار الأمراض.
  1. توفير بيئة محمية للأطفال الذين لا يملكون آباء: مهمة أساسية من مهام دور الأيتام هي توفير بيئة قادرة على احتواء الطفل اليتيم أو مجهول النسب وتأمين مستلزمات الحياة اليومية من طعام ولباس ومأوى وتعليم ضمن إطار اجتماعي محدود يشمل مجموعة من الحالات المماثلة قادر على العيش بها بأمان.
  2. رعاية وتنشئة الأيتام: من الأهداف الرئيسية لدار الأيتام رعاية الأطفال وتقديم كافة ما يحتاجوه من دعم مادي أو عاطفي لتنشئتهم ونموهم بشكل صحيح، حتى يصبحوا قادرين على مواجهة حياتهم بشكل طبيعي بعد الخروج من الدار.
  3. التفاعل الاجتماعي بين اليتيم والآخرين: من أهداف دور الأيتام مساعدة الطفل اليتيم في تحسين التفاعل الاجتماعي من خلال السماح له باللعب مع أقرانه في الميتم من جهة والعمل على تطوير شخصيته التي يحتاجها التي تستمر معه حتى يخرج من الميتم ويتمكن من العمل والتفاهم والتواصل مع الآخرين بشكل طبيعي.
  4. تعليم الطفل الاعتماد على نفسه: تعتبر تنشئة طفل واثق من نفسه قادراً على الاستقلال بذاته من أهم أهداف دار الأيتام، حيث تعمل على تثقيف الطفل وتعليمه شيء من المهن التي تمكنه من الاستمرار في مسيرة حياته وحده.
  5. تحسين التواصل الاجتماعي عند الأيتام: غالباً يعاني الأطفال الأيتام ومجهولي النسب من ضعف بمهارات التواصل مع أشخاص آخرين فتراهم انطوائيون ولا يثقون بشكل كافي بمن حولهم، لما يعانونه من تجريح واستخفاف من الآخرين، فتهدف دار الأيتام إلى تحسين قدرة هؤلاء الأطفال في بناء شخصية اجتماعية من خلال دعمهم في بناء الصداقات مع الأطفال الآخرين وبعض أفراد المجتمع.
  1. تأمين سكن للطفل اليتيم: أول الخدمات المتاحة في دار الأيتام تأمين مأوى يعيش فيه الطفل اليتيم فترةً من حياته حتى يصبح قادراً على العيش بشكل مستقل، مكان يمكنه فيه النوم والجلوس والاستمتاع والشعور بالأمان خلال هذه المرحلة.
  2. تلبية احتياجات الأطفال الأساسية: توفر دور الأيتام الاحتياجات الأساسية للأطفال من الغذاء واللباس واللعب لتأمين نمو طبيعي للطفل، وتختلف هذه الاحتياجات بحسب قدرات الميتم وحسب التبرعات والمنظمات التي تدعمها مادياً.
  3. تأمين السلامة والأمان للأيتام: تخدم دار الأيتام الأطفال من خلال منحهم الظروف الصحية الملائمة للحفاظ على صحة الأطفال وعلاجهم في حال المرض أو الإصابة، ومنحهم الأمان الذي يحتاجونه ويفتقدون إليه لوجود أشخاص يساعدوهم ويدعموهم.
  4. الشعور بالحب والانتماء: الحب والانتماء أكثر ما يفتقده الطفل اليتيم في حياة العزلة والحزن وفقدان حضن الأسرة، حيث تؤمن دور الأيتام والمشرفين على الأطفال فيها العاطفة اللازمة لتعويض شيء من هذا النقص الذي ينتاب الطفل وشعوره بأن هناك من ينتمي إليه وإن كان دار الأيتام.
  5. تحفيز تعلم الخبرات المتنوعة: من الخدمات التي تقدمها دار الأيتام هي تحفيز الأطفال على تعلم خبرات تعليمية ومهنية من مراحل الطفولة بحيث تمكنهم من الاستمرار بالعيش والعمل عند خروجهم من دار الأيتام، حيث تستغل أوقات فراغ الأطفال في تنمية مهارات جديدة تساعدهم على اكتساب الخبرة للقدرة على التكيف مع المجتمع خارج الميتم.
  6. الترفيه للأطفال الأيتام: غالباً ما يكون تأمين سبل المتعة خاصةً للأطفال الصغار من الخدمات التي تقدمها دور الأيتام، حيث من الصعب تنشئة طفل دون اتاحة فرصة للعب والمتعة بإضافة بعض الأنشطة كلعب كرة القدم واللعب الجماعي للأطفال وبناء ملاهي للأطفال الصغار.
  1. نظرة المجتمع للناشئين في دار الأيتام: رغم جميع مساعي دور الأيتام لتنمية شخصية قادرة على حل مشكلتها، إلا أنه مازال إلى الآن ينظر المجتمع نظرة دونية للأشخاص الذين نشأوا في الميتم، ما يجعل شخصيتهم تتراجع ولا يملكون الثقة الكافية بالنفس لمواجهة جميع مشاكلهم.
  2. عدم التعويض عن حنان العائلة: غالباً ما يكون المربين في دور الأيتام أشخاص قائمين على تربية الطفل ومحاولة تقديم العاطفة التي تساعد في تنشئته، إلا أنه لا يعوض حنان الأم المفقود خاصةً بالنسبة للأيتام اللذين عاشوا لفترة مع والدتهم وعانوا من فراقها.
  3. عدم توافر الإمكانيات اللازمة لرعاية جميع الأيتام: تعتمد دار الأيتام على التبرعات التي تقدم للتمكن من رعاية عدد كبير من الأطفال، فقد تكون هذه التبرعات غير كافية لتوفير الإمكانيات اللازمة لتأمين مستلزمات العديد من الأطفال في الميتم، ما يجعل الأيتام يعيشون في الحد الأدنى من الموارد المادية.
  4. غياب المعرفة الكافية بثقافة وعادات المجتمع: يعيش الأطفال في دار الأيتام بعيداً عن المجتمع حيث لا ينخرطون بشكل كافي بعادات وثقافات مجتمعهم، وكذلك لا تقدم دور الرعاية المعرفة الكافية حول ثقافة المجتمع مالم ينخرطون به بشكل مباشر.
  5. تفتقر للاهتمام الشخصي: الاهتمام الجماعي من السلبيات التي يتصف بها دار الأيتام، حيث يحتاج الطفل خاصةً في مرحلة ما قبل المراهقة والمراهقة إلى المزيد من الاهتمام الشخصي والعاطفة الشخصية لمعرفة كيفية التعامل مع التغيرات الفيزيولوجية والعاطفية التي يمر بها في هذه المرحلة.
  6. تأخر في النمو: غالباً يعاني الأطفال الذين قضوا سنوات حياتهم الأولى في دار الأيتام من تأخر في النمو البدني حسب دراسات أجريت في روما على التربية في المؤسسات الاجتماعية، كالطول والوزن ومحيط الرأس، مقارنة مع الأطفال الذين يعيشون حياتهم الطبيعية ضمن أسرة وبيئة اجتماعية، وتسمى هذه بمتلازمة التقزم النفسي والاجتماعي الناتجة عن الحرمان العاطفي.

المراجع