الفرص تذهب لمن يستحقها فقد اجتهد وسعى في حياته

رحم الله اباك

و نعم الأب رحمه الله. 

من توكل على الله كفاه! ما اهمه..اللهم انا نتوكل عليك سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر

قصه رائعه فعلا وعلى نياتكم ترزقون 

عليك بالفعل أن تحسن النية و في المقابل أن تحسن الظن  بالله و أن لا تعتقد أن الخير الذي تقدمه للاخرين سيضيع أو من قدمته له لم يرده لك لذلك ما فعلته له خسارة لا يا عزيزي لا يضيع عند الله  أي عمل تبتغي فيه مرضاته و كما قال أحد الصالحين صنائع المعروف تقيك مصارع السوء ,, انذر أي عمل تقوم به لله و حسب 

لكل منا سعيه وجهدجه في الحياة و بما أن الله تعالى كفل لنا رزقنا ما علينا أن نقلق و أن نعبد الله كما أمرنا و أن نسعى ناظرين أمامنا و ليس لما في أي الناس ان المقارنة مرض و القناعة كنز بالفعل ,, ومجهادة النفس لحب الخير للاخرين ليست سهلة و لكن هنيئا لم يتفوق عل نفسه في هذا الأمر

قد أحسن أبيك النصيحة و الأفضل أن تحاول أن تتخذها أسلوب حياة ,, ان الأمر متعلق بقدرتك عل استيعاب طجباع الجميع ربما لن تجد من يحفظ لك المعروف و يغار منك فلا تنظر في ردة فعله و أحسن النية لله ان التعامل كما تقول أمي مع الله و ليس مع العبد و من كانت نيته صافية ستفتح له أبوب لا يدركها

صحيح أن الحياة فرص و علينا أن نحسن استغلالها و لكن الله تعالى كتب لكل منا مصدر رزقه و مقداره ولول أيقن كل منا أن عليه أن يرضى و يسعى ما نظر أحدنا في رزق غيره ,, و أنا أؤيدك أن عليك أن تتبع هذا الأسلوب مع الجميع و أن عليك أن تحاول أن تعمم الخير على كل من تعرفه لأنه سيأتيك بالتأكيد أضعافه في يوم ما 

بالفعل لو أيقن كل شخص فينا أن ما يناله من رزق مكتوب له و أن التفكير السلبي و عدم الرضا هو ما يقلل الفرص لما تمنى أحدنا للاخر الا كل خير ,, أبيك لديه الخبرة في الحياة و من تحاربه تعلم أن ما يقدم معروفاً يلقى جزاءه أضعاف ,, ان جبر الخاطر من أحب الأعمال لله و لا شي أفضل من تقدمي الخير للاخرين 

كما قلت الفرص تذهب الى مستحقيها يا اخي ومن يقاتل من اجلها ، البعض ينتظر النجاح حتى يأتي له تحت قدميه ولكن صدقني النجاح لا يأتي لأحد ، التوكل على الله هو الحل والتوكل يختلف اختلاف كبير عن التواكل ، رغم ان الفارق ظاهريل ليس الا حرف واحد فقط

كما قال لك ابيك ، ان الحياة يا بني لا تعطي الا للمجتهد ولكن هولاء الذين يعتمدون على الحظ او الوسطات او غيره من الامور فصدقني هم لا يصلون الى اي شيء في نهاية الامر ، قصتك عبرة وسأقصها على ابني من اجل ان يعرف ان السقوط ليس سوى فرصة اخرى 

ان الفرق الوحيد بين الانسان الناجح والانسان الفاشل هو ان الفاشل يقول "تحطمت يكفي هذا" ولكن الناجح يقول سقطت ولكني "سأقوم من جديد"، برأي أنه يجب ان يكون الانسان واثق في نفسه ولديه ايمان فيها اكبر من اي شخص اخر حتى يتقدم في حياته للأمام

على الانسان ان يحاول مرة واثنين وثلاثة ولا يستسلم بكل سهولة بل يثابر ويثق في ربه ، خاصة وأنه عمل ما عليه ، كل شيء مرسوم بقدر فلو كان تم قبولك في هذا العمل في البداية لظللت كما انت موظف مثل اصدقائك فالحمد لله الذي اختار لك هذا القدر

الميزة فيك يا صديقي الغالي انك لم تفقد ابدا الثقة في نفسك او في الله سبحانه وتعالى وكنت قوي الايمان تعلم ان الله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر من احسن عملا وها انت قد اصبحت مديرا لزملائك الذين تظن انهم تفوقوا عليك في بداية الامر 

صحيح يا بني كل من اجتهد فسوف يجد نتاج اجتهاده ان شاء الله تعالى سريعا ولا داعي للقلق ان قصتك عبرة لمن يستسلم من المرة الاولى، كل شيء يحتاج الى المثابرة والحرب من اجلها ، والمستسلمون سريعا لا يحصلون على شيء بل فقط يفسحون المجال لشخص لديه المزيد من الاصرار 

فعلا يا اخي العزيز ان الفرص في هذه الحياة لا تذهب الا فقط لما اجتهد في حياته وقد سعى ليكون افضل ، ونصيحتنك هنا جميله وقصة فيها عبره تعلم الجميع على حب الخير للاخرين كي يرزقنا الله كما رزقهم وايضا ان كل احد في هذه الدنيا يأخذ رزقه مهما كان