زوجتي أصبحت تغلط في حقي بسبب غيرتها المفرطة

السلام عليكم.. أنا زوج في العقد الثالث من عمري. متزوج منذ عشر سنوات، تزوجت عن حب إلى حد أنني تركت أهلي ومحافظتي، وهي أيضا عادت بعض أهلها، ولكن كل شيء عاد لطبيعته مع الوقت..أنجبنا طفلين ومع الوقت كبرا ودخلا في مراحل الدراسة وضاق العيش، إلى جانب أنني شعرت بحاجة الطفلين الملحة ليكون هناك بيت واستقرار وأن التنقل في الشقق المؤجرة سيكون له أثرا سيئا عليهم، إلى جانب أن ضيق العيش أثر على علاقة زوجتي بي ، فقد صارت عصبية، وتبتعد عن فراشي، وقد كنت أعذرها، ولذلك قررت أسافر لبلد عربي، وقلت لنفسي احسن ظروف بيتي وأحاول اشتري لهم بيت وكمان أحسن علاقتي بزوجتي وتشتاق إلي.. وفعلا بحمد لله تحسنت ظروفنا نوعا وصرت كل ما أكسبه أرسله لبيتي، ولكن منذ العام الأول ظهرت على زوجتي أعراض غيرة مفرطة، نسيت أن أقول أنني على قدر من الموهبة وأكتب بشكل جيد ، لذلك بالتاكدي يكون لك اتصالات واصدقاء على فيس بوك مثلا ولكن في حدود..حتى هذا والله تخليت عنه تماما ونفسي عافته بسبب غيرتها المفرطة ومشاكلها ووصل الأمر إلى أنها تغلط في حقي وتتهمني و يعلم الله انني في بلد أساسا لا يسمح لأحد فيها بأي علاقات نسائية وهي تعرف ذلك، ولعل احساسي المتفاقم بالظلم والوجع وخصوصا مثلا ان زوجتي تعرف انني ارسل كل قرش اكسبه لها ولا أملك شيئا حتى لو أردت فعلا أن أتزوج وأكون على علاقة بأخرى، هو ما أدى لاصابتي بجلطتين منذ قدومي الى هنا، وغلطها وتعديها واتهاماتها المستمرة هي السبب الوحيد، ولكني بحمد لله تعافيت ، وهي سرعان ما تعتذر ثم تعود مرة أخرى برغم انني والله ابتعدت عن الكتابة (برغم أنها والله الشيء الوحيد الذي اتمتع به في حياتي، فأنا بلا أصدقاء، ولا أجلس حتى على مقهى، وكل متعي هي القراءة والكتابة، والفيس بوك وكل شيء يؤدي إلى شبهات واشياء تستوجب شكها وخطأها في حقي.. ولكن بصراحة لا أستطيع أن أتغاضى كرجل عن سب زوجتي لي ولا خطأها في حقي وخصوصا انني شخص محترم بشهادة كل من حولي ولم يسمعني احد اسبها ، بل وتحملت الكثير من أجلها بدأت أشعر أن زوجتي تعد سفري وغيابي نقصا في شخصيتي، لعلها نسيت انني سافرت من اجلها وانها كانت بعيدة عني ايضا وانا بجانبها وكانت تتعلل بضيقها بظروف المعيشة على فكرة انا لست مسافرا منذ فترة بعيدة، فانا لم اكمل بعد عامي الثاني كمغترب، بل وكنت عندها في اجازة من شهور.. بالامس لفت نظرها لتتشدد مع ابنها قليلا.. قالت بكل بساطة - تعالى ربيه انت. هل اترك كل شيء ومصدر رزقي واعود لاربي ابني ؟!.. هل تستقر حياتي اذلا عدت ولا يعود البيت جحيما اذا ما عدت بسبب ضيق العيش؟! انا لم افعل شيئا بعد..لم اشتر بيتا.. لم ادخر مالا حتى يقينا صعوبة العيش.. تعبت والله..